أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - حقائق ميدانية














المزيد.....

حقائق ميدانية


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7772 - 2023 / 10 / 22 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح جدا أن المعطيات الميدانية فيما يتعلق بالعدوان والحرب على قطاع غزّة تقودنا الى مجموعة من الحقائق الميدانية.
بات من الضروري توصيف ما حدث توصيفا دقيقا، وهو أن المقاومة الفلسطينية شنت عملية عسكرية على ما يسمى بغلاف غزّة، وإمتدت رشقاتها الصاروخية الى بعض المدن في الداخل المحتل وإستغلت عنصر المفاجأة والضربة الأولى، ليتم الرد عليها بحرب ضروس ضد قطاع غزّة تستهدف البشر والشجر والحجر، والهدف منه أولا وأخير تهجير أهلنا في قطاع غزّة.
كما وأن الأحداث الأخيرة، أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أن العالم برمته بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط تحديدا لن تكون ما بعد هذا العدوان كما كانت عليه قبله. وبالتناوب، فإن الصورة لن تكون وردية بالنسبة للجماهير العربية في المنطقة.
لقد ثبت للقاصي والداني أن ما يميز الكيان الصهيوني عسكريا هو الغطاء الجوي الذي يملكه وذلك من خلال حيازته لطائرات حربية مقاتلة تقوم بإطلاق القذائف من على بعد، ولا يوجد للمقاومة الفلسطينية أي عتاد متطور مضاد للطائرات، ولو وجد على سبيل المثال صواريخ "سام -9" على الأقل وليس الأكثر منها تطورا لما أقدم الكيان الصهيوني على التلذذ بقتل المدنيين فيما يجري توصيفه حاليا بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وفي ذات السياق، فإن دولة الإحتلال تحسب أيما حساب للحرب البرية والتوغل داخل قطاع غزة، حيث يفتقد جنودها الى الدافعية من ناحية ويخشون المواجهة وجها لوجه من ناحية أخرى.
كما وأن التصريحات الروسية الصادرة عن الزعيم بوتين بأنه لو تدخلت أمريكا أو غيرها من الدول المساندة للكيان الصهيوني، فسوف تشارك أطراف أخرى في الحرب لإسناد أهلنا في قطاع غزة، وكذلك التصريحات الصادرة عن إيران وحزب الله (الذي يقوم حاليا بضرب الحدود الشمالية للكيان) تؤخذ على محمل من الجد من أوساط الامبريالية وكيان الإحتلال.
في المقابل ظهر جليا الفشل الجزئي لماكنة روتسيلد الإعلامية في قلب الحقائق الميدانية كما حصل في الإدعاء بأن قصف المستشفى والكنيسة المعمدانية قد تم من قبل حركة حماس وليس من قوات الكيان الجوية، فخرجت الأصوات في العالم الغربي التي تندد بهذه المجزرة، مع التركيز على حقيقة فشل الإعلام المضاد في التصدي الكامل للإعلام الغربي والصهيوني.
ومن نافلة القول، أن جماهير المنطقة قد تحركت بتفاوت فيما حاولت أنظمة المنطقة إمساك العصا من النصف ما وضعها في موقف محرج أمام جماهيرها.
وأضحى واضحا غطرسة قطعان المستوطنين في الضفة الغربية وبطشهم والتنكيل بالفلسطينيين وملاحقتهم في حقول الزيتون حيث أن الموسم هو موسم القطاف، مع إمعان جيش الإحتلال في شن أوسع حملة من الإعتقالات التي طالت كافة مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية.
ثمة خاصية لدى الشعب العربي الفلسطيني، وهي خاصية المسمار، كلما طرقت على رأسه ... إزداد ثباتا، والفلسطيني متثبت بالأرض والقضية ولن يثنيه مسلسل البطش عن مواصلة نضاله لنيل حقوقة المشروعة، وبالمقابل هناك جاهزية لدى بعض مواطني الكيان للعودة الى أوطانهم التي تم إحضارهم منها، ولن يكون لدى غالبية سكان المستعمرات على الحدود مع قطاع غزّة ولبنان الإستعداد للعودة الى هناك حيث فشل كيانهم في تأمين الحماية لهم.
التطورات الميدانية ستفرز حقائق جديدة ومستجدات لا يعلمها إلا الخالق المولى.



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنازة ... حامية
- الاعلام البديل
- بيت العنكبوت
- بعض حقائق حرب ما يسمى بغلاف غزة
- كل شىء يحمل في داخله .... ضده
- أكلت يوم أكل الثور الأبيض
- شهاب الدين ... أسوأ من أخيه
- مجموعة إيكواس تداعب مجموعة بريكس
- -غزاوي- - جديد جمال زقوت
- ضياع
- مع نعيم ناصر ودراسته حول-الموريسكيون- والموروث الإسباني.
- عندما تجتمع المأساة مع المهزلة
- المرتزقة
- حروب الاستنزاف
- كفانا بكاء على الآثار
- الكاتب المستقرىء
- العلم الفلسطيني
- قادة إفريقيا ومشروع الوساطة في الحرب الروسية الاوكرانية
- جندي هنا .... وجندي هناك
- الدوامة السودانية


المزيد.....




- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- مكتب زيلينسكي يصدر تصريحا غريبا حول الحرب بين الهند وباكستان ...
- أربعة سيناريوهات لمستقبل سوريا
- الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية يقدم استقالته
- وداع غير تقليدي.. ترامب لماسك: -كنت مذهلا!-
- مدفيديف: ترامب -يحطم نهائيا- عناد نظام كييف حول التسديد بواس ...
- مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في قصف القوات الإسرائيلية على مناط ...
- طفل في حالة حرجة و6 مصابين بحادث دهس في اليابان
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- العنف الطائفي في سوريا، بين تحديات الداخل ومطامع الخارج


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - حقائق ميدانية