أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - مابعد 7 اكتوبر ليس كما قبله :















المزيد.....

مابعد 7 اكتوبر ليس كما قبله :


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 7888 - 2024 / 2 / 15 - 07:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


غيرت حرب غزة بشكل عميق الديناميكيات السياسية و الصراع في المنطقة ،فقد حصل تغيير كبير بعد 7أكتوبر ،وأبرزه هو ان القضية الفلسطينية لم تبقى كما كانت قضية بين الفلسطينين والصهاينة ،بل اصبحت قضية دولية كبرى تؤثر في مجمل السلم والأقتصاد العالمي ،وهذا مانراه اليوم في البحر الأحمر وتوسع نطاق النزاع الى مساحات واسعة في الشرق الأوسط ، وللمرة الأولى منذ 75 عاما، يجبر الصهاينة على شن حرب داخل مايدعيه من حدود ، وشنّ الصهاينة الحملة الأكثر كثافة في تاريخ دويلتهم ، وسوّت قسما كبيرا من قطاع غزة الصغير بالأرض، وأقترفت مذابح ضد العجائز والنساء والأطفال الفلسطينيين، أجبرتها في غضون ثلاثة أشهر، للمثول أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية التي ارتبطت بها منذ تأسيسها كضحية ،وكان بنتيجة ذلك ماحصل في محكمة العدل الدولية من ادانة وتمييز واضح للجريمة ،وفي مطالبات دولية وخاصة من الدول الأوربية بوقف القتال واقامة الدولة الفلسطينية .
لم يناصر غزة سوى من يملكون الأرادة والضمير :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقد السكان المحاصرون في غزة كل أمل في انصاف القانون الدولي لإنهاء مآسيهم ورفع الحصار عنهم ،فقد ادركوا أنهم يواجهون معتديا مستهترا ً ينتهك القانون الدولي باستمرار على مدى عقود من الزمن .
أما الصهاينة مدعومين بأمريكا والحلف الأطلسي ،فقد مضوا الى الأستفراد بأهل غزة في مشاهد مأساوية من قتل للنساء والأطفال ،وتهديم للبنى التحتية ،كان يشاهدها العالم بالمباشر على القنوات العالمية ،وكان إن ناصر أهل غزة القليلون ممن يملكون الأرادة والضمير ،فقد دخل حزب الله في لبنان بمواجهة مباشرة مع الصهاينة، كما قامت المقاومة الأسلامية في العراق بضرب القواعد الأمريكية في العراق وسوريا بالصواريخ والمسيرات ،وفي اليمن قام انصار الله الحوثيون بمهاجمة الصهاينة بالمسيرات والصواريخ،وبتعطيل حركة السفن المتجهة الى فلسطين المحتلة ،وفي الأيام الأولى لم يدر في خلد المحلليين ولا كبار الساسة ان التأثير الحوثي ستكون له هذه الأهمية، بسبب بعد المسافة وسقوط أو اسقاط بعض هذه الصواريخ والمسيرات في الطريق .
الصهاينة حلموا بأشتباك أمريكا مع أيران :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على غرار مافعل الصهاينة مع الدول المقلقة لهم سابقا ً كالعراق وليبيا وسوريا ،حاول الصهاينة توريط الأمريكان في حرب مع ايران لكسر شوكتها والتخلص من اي تهديد محتمل منها ،خصوصا ً وانهم أخذوا يتصدرون الأوضاع في المنطقة بعد تطبيع الكثير من حكومات العرب معهم ،وحاولوا اظهار انفسهم وكأنهم المدافعين عن هذه الدول أمام أيران ،وفيما لم ينجح نتنياهو رئيس وزراء دويلة الصهاينة مع الرئيس الأمريكي اوباما الذي وقع اتفاق نووي مع ايران وحاول تهدئة الأجواء معها ،فأن نتنياهو نجح مع الرئيس الأمريكي الذي تلا اوباما في الحكم وهو ترامب ،الذي انسحب من الأتفاق النووي وقام بخطوات تصعيدية عديدة مع ايران بضغط من الصهاينة وبالضد من مصلحة المنطقة التي تنشد الأستقرار وبالضد من مصالح أمريكا التي انهكتها الحروب والحصارات العكسية ،وقد حاول بايدن ،من بعدهم ، تهدأت الأحوال وتخفيف الضغط على ايران مقابل عدم التعرض للقوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة وقد يكون نجح بالرغم من الضغط الصهيوني والدفع بأتجاه المواجهة الأمريكية الأيرانية ،غير ان حرب غزة وغياب الأسس القوية للعلاقات الأمريكية الأيرانية جعل العلاقات الأمريكية الأيرانية على كف عفريت ،حيث كانت أمريكا تتهم ايران بدعم الفصائل التي تهاجم القوات الأمريكية في سوريا والعراق واليمن نصرة للشعب الفلسطيني الذي تعرض لأبشع انواع القتل والتخريب الممنهج من الصهاينة مستخدمين احدث اسلحة الدمار والقتل الأمريكية .
الحوثيون رقم صعب في المعادلة الدولية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تغيرت نظرت العالم الى فعل اليمنيين بعد ان تمكنوا من نقل الصراع الفلسطيني الصهيوني الى قلب الأحداث العالمية وذلك بسيطرتهم على مضيق باب المندب والبحرين العربي والأحمر ومنع السفن الذاهبة الى الكيان الصهيوني في رد فعل نادر ،هو الأول من نوعه في الحروب مع الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين منذ اكثر من سبعين عام !
أمريكا قاتلت لمساندة الصهاينة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما بان للعالم ان جهاد غزة بعد 7 أكتوبر، غير وجه الشرق الأوسط، بعد أن تحطمت بشكل لا رجعة فيه، ادعاءات إسرائيل بالقدرة المطلقة والمعرفة المطلقة وأنها الجيش الذي لا يقهر.
تدخل الأمريكان بقوة لمساندة الصهاينة ،ورغم انهم كانوا ينادون بالتهدئة وعدم توسيع الصراع ،غير انهم حاولوا بكل قوتهم منع توسع الصراع مع حزب الله في جنوب لبنان ،ومنع اليماني من التعرض للسفن الصهيونية ،في الوقت الذي لم يكن يؤلمهم مايتعرض له نساء واطفال غزة ،ولم يكونوا بنفس الحماس لأجل ادخال المساعدات الأتية من دول العالم الى شعب غزة المحاصرة من الصهاينة .
وكعادتهم دعوا حلفائهم ودول العالم الى تشكيل حلف لمقاتلة اليماني وكسر شوكته ولكنهم لأول مرة يصابون بخيبة الأمل ويواجهون رفضا ً حتى من اقرب حلفائهم كفرنسا وايطاليا واسبانيا وغيرها .
وكانت دول العالم تنظر الى الدعوة الأمريكية بريبة وتوجس بسبب :
- ان الصراع الصهيوني الفلسطيني قد أخذ منحا ً باطلا ً حيث ان شعوبهم بدأت تعي مقدار الظلم الواقع على الفلسطينين ،والمجازر المهولة التي تعرضوا لها .
- لم يرغبوا في رؤية كسر هيبتهم ،وتعرض سفنهم الى الصواريخ والمسيرات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي .
- الأنهاك التي تعرض له حلفاء أمريكا في أوكرانيا ،وبوادر ظهور قطبية دولية مقابلة لأمريكا .
تعليق التمويل للأونروا :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قطع تمويل الأونروا في خضم أسوأ أزمة إنسانية في العالم، يسلط الضوء على أكبر انتهاك للقوانين والمبادئ الأنسانية ،ويثبت ان حلفاء الصهاينة يصرّون على تفكيك كل ما بنته الأنسانية من مبادئ وقيم لا لشئ سوى لأجل دعم بقاء الصهاينة .
وكشفت هذه الحرب عن اعتماد دويلة الصهاينة بالكامل على الولايات المتحدة للحصول على الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي، كما حطمت صورة الكيان القوي المدافع عن المصالح والنفوذ الغربيين في الشرق الأوسط .
مواقف العرب مخجلة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورغم أن الموقف العربي الرسمي غير مفاجئ ، فإنه اتخذ منعطفا جبانا ً وبالضد من الرأي الشعبي السائد :
- فقد تحول من الموقف الشكلي والضعيف في مناصرته للقضية الفلسطينية الى التطبيع مع العدو، ورفض قطع العلاقات مع دولة الاحتلال في أوج أزمة غزة ، حتى إن بعض التقارير أشارت إلى ممر تجاري توفره الدول العربية للصهاينة لتقليل تأثير الحصار البحري الذي يفرضه اليماني عليها .
- ورغم الأصرار الصهيوني على الحرب والقتل والتدمير في غزة والذي رفضته وتنادت له دول غريبة وبعيده عن العرب ،فأن الأنظمة العربية لازالت تتفنن في تبرير العدوان وبقائها متفرجة .
وأخيرا ً :
ان ماجرى يقرب كثيرا ً انتهاء عمر دويلة الصهاينة ،وانها قريبة من الأنهيار النهائي حتى ولو حاول حلفائها الحفاظ على صورة هيكلية لكيانها المهلهل .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الكبرى وانهيار أمريكا
- عملية “طوفان الأقصى” هي حق مشروع
- الناس عبيد الدنيا
- صهاينة بجنسيات عربية
- وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ ...
- نووي الصهاينة والنووي لدى غيرهم في رأي أمريكا
- كيسنجر احد بناة السياسة الشيطانية لأمريكا
- عدالة أمريكا وانتهاك القانون الدولي
- ولادة النور من النور -زينب الحوراء -
- الفلسطينيون يثبتون انهم شعب الجبارين حقا ً
- امريكا وحلفها الغربي بعين واحدة - الأعور الدجال -
- امبراطورية العجائز وسور الصين الجديد
- القنابل العنقودية والضفدع
- سلاح نازي استخدمه الأمريكان ضد العراقيين
- هل بات انهيار الدولار وشيكا ً ؟
- زلزال تركيا هل كان بفعل الطبيعة فقط ؟
- الدولار والأخطاء الأستراتيجية
- قرار الأمم المتحدة .. عالم بوجهين !
- أمريكا والعراق .. الكابوس المتبادل :
- قمة العرب مضحكة مبكية


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - مابعد 7 اكتوبر ليس كما قبله :