أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد حسن عمر - تأثير التعويم على الاقتصاد وعلى المواطن (1)














المزيد.....

تأثير التعويم على الاقتصاد وعلى المواطن (1)


احمد حسن عمر
(Dr.ahmed Hassan Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 7880 - 2024 / 2 / 7 - 11:13
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اطار مفاهيمى عن التعويم
دكتور/ احمد حسن عمر
يعتبر تعويم العملة أحد الأدوات الأكثر شيوعاً، التي تلجأ إليها حكومات الدول التي يعاني اقتصادها من الركود التضخمي. وهي ثمرة من الثمار السيئة لشجرة الركود الإقتصادى. الذى يتفرع منه التضخم مؤدياً إلى طريق مسدود نحو التعويم. ومزيد من السياسات الاقتصادية والتي يدفع فاتورتها أغلب أفراد المجتمعات في الدول النامية ذات الاقتصاد الضعيف من محدودي الدخل، وهذا المصطلح يصيب الناس بالرعب واليأس والإحباط.
ويعتبر التعويم بمثابة الدواء المر الذى تلجأ إليه الحكومات مضطرة تحت مقصلة مؤسسات الإقراض الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي. ووفق شروطه المجحفة للموافقة على قرض يظنه حلا للمشكلة وإذ به يزيد يعقد المشكلة ويزيد الطين بله، حيث يلتهم أي معدلات نمو أو ناتج محلى.
ويعرف التعويم بأنه ترك العملة الوطنية تتفاعل مع قانون السوق (العرض والطلب) دون تدخل حكومي ممثلة بالبنك المركزي. 
تلجأ الدول إلى سياسة تعويم عملتها، في حالة معاناتها من أوضاع مالية واقتصادية غير مستقرة، مما يؤدي إلى جعل حيازة العملات الأجنبية، أحد العوامل المهمة في اضطرابات السوق، حيث تكثر المضاربات، ويخرج أمر سعر صرف العملة عن يد البنك المركزي والجهاز المصرفي، ويكون بيد السوق الموازية أو السوداء.
ويحدث اضطراب سوق العملة نتيجة سوء أداء الدولة في ميزان المدفوعات، حيث تزيد الواردات السلعية عن الصادرات، كما تتأثر موارد النقد الأجنبي سلبيا، من حيث عوائد الصادرات والواردات الخدمية، كما تقل بها تدفقات الاستثمار الأجنبي، وتجد الدولة نفسها مضطرة للاستدانة بمعدلات كبيرة.
من هنا تجد الدولة نفسها أمام التزامات أكبر من طاقتها، في حين أن المتاح من موارد للنقد الأجنبي بالبلاد خارج سيطرتها، وفي يد غير يد البنك المركزي والجهاز المصرفي والمؤسسات المالية، لذلك تلجأ إلى تعويم العملة في إطار برنامج اقتصادي، لمحاولة الوصول إلى حالة من الاستقرار السياسي، وهناك بعض الظروف التي تجبر الدولة لتعويم عملاتها المحلية، وتتمثل أهم هذه الظروف في الآتي:
1.خفض الزيادة المستمرة في المديونيات، والنهوض بالموازنة العامة.
2. الرغبة في تنشيط الاقتصاد المحلي، عن طريق فتح السوق المستثمرين الأجانب والحفاظ على مصالحهم وبناء ثقة متبادلة بينهم.
3.إعادة التوازن في موازين الدولة التجارية، والحد من العجز بها.
ويحث تعويم للعملة المحلية في الاقتصاديات المضطربة من خلال وصايا صندوق النقد الدولي، أو في إطار ما يعرف بأجندة صندوق النقد التي عادة ما تتضمن حزمة من الإجراءات، من بينها تعويم سعر العملة، مع تحرير سعر الفائدة، وخفض عدد العاملين بالحكومه والقطاع العام، وتبني برنامج لخصخصة القطاع العام، وتحرير التجارة الخارجية، وفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية.
تعويم العملة وقاعدة الذهب
في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كانت جميع العملات الرئيسية مثبتة بالذهب كغطاء ضامن لها وحينها لم تكن المجتمعات تفهم آلية سعر الصرف، بمعنى أن  أونصة الذهب تساوي قيمه معينه من الدولار او الجنيه  الاسترليني وكان البنك له غطاء ثابت من الذهب ومع تطور الاحداث في القرن العشرين وانتهاء العمل بالغطاء الذهبي بداية من العام  1971.، ثم بدأت دول كثيرة بإصدار عملات مستقلة، مما يعني  قيام البنك المركزي بطباعة عملات وطنية ليس لها رصيد من ذهب او دولار او أي غطاء نقدي. 
ولكن التزمت بعض البنوك المركزية بنظام يشبه نظام الذهب وبعض الدول الأخرى استغلت فرصة طباعة البنوك المركزية لديها للعملات بدون غطاء كافي من العملات الصعبة او الذهب فشهدت تدهورا وأزمات مالية واقتصادية للدول الناشئة منذ ثمانينيات القرن الماضي حتى اليوم، وكانت المملكة المتحدة هى أول من تبنى قاعدة الذهب، بحلول عام 1821، ثم لحقت بها ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية على التوالي بداية من عام 1870، ومع مطلع القرن الجديد في عام 1900 أصبحت الغالبية العظمى من دول العالم تتبع قاعدة الذهب، أي تربط عملتها المحلية بكمية من الذهب تساوي قيمة الأموال التي تصدرها، إلا الصين والمكسيك لأسباب مختلفة.
وبعد الحرب العالمية الثانية بسطت أمريكا سيطرتها بشكل كبير على العالم، ورسمت السياسات المالية لعدد كبير من دول العالم، في إطار سعيها لخدمة مصالحها السياسية والمالية والتجارية قبل أن تقرر التخلي عن قاعدة الذهب في السبعينيات.،مما أدى الى زيادة سعر أوقية الذهب إلى 38 دولار.
ومنذ عام 1971 تخلى العالم عن قاعدة الذهب في تحديد سعر صرف العملات، وأصبحت هناك سلة من المحددات لسعر صرف العملة، أولها رصيد النقد الأجنبي، ورصيد الذهب، وأداء الناتج المحلي الإجمالي، فالدول التي لديها ناتج محلي يتميز بقيمة مضافة عالية ترفع قيمة عملتها بشكل كبير، حيث يتم الطلب على منتجاتها بالخارج، فيزيد ما لديها من عملات أجنبية، لذلك تسعى البنوك المركزية لتكوين رصيد من النقد الأجنبي والذهب، يساعد على الوصول لسعر صرف متوازن يحافظ على مصالحها الاقتصادية مع الخارج، ويعمل على تنشيط الاقتصاد المحلي، ويحافظ على مقدرات المجتمع من المدخرات والثروة.
سعر الصرف المعوم: هو نظام يتم فيه تحديد سعر عملة الدولة من قبل سوق الفوركس (سوق الصرف الأجنبي) بناءً على العرض والطلب بالنسبة للعملات الأخرى، ولا يتم تقييد سعر الصرف العائم بأي ضوابط الحكومية ، على عكس سعر الصرف الثابت.
سعر الصرف الثابت: هو سعر الصرف الذي تحدده الحكومة (البنك المركزي) وتحافظ عليه كسعر الصرف الرسمي. يتم تحديد السعر المحدد مقابل عملة عالمية رئيسية غالباً تكون الدولار الأمريكي، في حين أنه من أجل الحفاظ على سعر الصرف المحلي ، يشتري البنك المركزي عملته الخاصة ويبيعها في سوق الصرف الأجنبي مقابل العملة التي يرتبط بها



#احمد_حسن_عمر (هاشتاغ)       Dr.ahmed_Hassan_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثير التعويم على الاقتصاد وعلى المواطن (2)
- تأثير التعويم على الاقتصاد وعلى المواطن (3)
- الأمن الغذائي احد قضايا الأمن القومي
- رؤية مصر وتحديات استراتيجية الأمن الغذائي
- مؤشرات الأمن الغذائى
- اطار مفاهيمى للأمن العذائى
- الجمعية الامريكية الاسرائيلية للعلاقات العامة (ايباك) ودورها ...
- الفن التشكيلى ومواكبه العصر
- الإستثمار وسيلة من وسائل التنمية
- نقل وتسويق التكنولوجيا الحديثة لتشجيع وتطوير الابتكارات
- استراتيجية تسويق الملكية الفكرية
- مستقبل التحول الرقمي والرقمنة
- الآثار الإيجابية للزيادة السكانية
- المشكلة السكانية والبيئة
- مخاطر الديون والاحتياطات الواجب اتخادها
- فخ الديون ........... من الجاني
- الوصايا العشرة لحماية المستهلك في مجال الخدمات المالية
- أهمية الشمول المالي للفرد والأسرة والمجتمع
- استحداث سندات توريق الحقوق والمستحقات المالية المستقبلية الم ...
- مكانه العمل كعبادة


المزيد.....




- وزير الطاقة القطري: الطلب على النفط والغاز سيستمر لفترة طويل ...
- مفاجئات أسعار الذهب لا تنتهي .. سعر سبيكة ذهب 20 جرام في مصر ...
- العراق: توتال إنرجيز تستهدف الانتهاء من مشروعين للطاقة الشمس ...
- النقد الدولي: أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة لا ...
- مصر.. صندوق النقد يحدد أبرز تعهدات الحكومة للحصول على 820 مل ...
- روسيا.. دينامو يهزم زينيت ويشعل المنافسة على تصدر الدوري
- نيوم السعودية تحصل على 2.8 مليار دولار تسهيلات ائتمانية
- مسؤول: احتياطي مصر من السكر يكفيها حتى نهاية 2024
- كيكة جوز الهند ألذ وأطري كيك بمكونات اقتصادية
- تركيا تبحث مع -إكسون موبيل- صفقة غاز مسال بالمليارات


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد حسن عمر - تأثير التعويم على الاقتصاد وعلى المواطن (1)