أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - صلاة إسلامية على ميت صهيوني














المزيد.....

صلاة إسلامية على ميت صهيوني


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7868 - 2024 / 1 / 26 - 00:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس لدينا ادنى شك اننا نعيش في زمن العجائب. هذا ما استنتجته من الصورة التي عرضها التلفاز قبل قليل لمسلمين بالكوفية العربية واللحى الطويلة يصطفون وراء شيخ يؤدي صلاة الجنازة على جثمان جندي مسجى أمامهم، وكان الجندي المقتول ملفوفاً بعلم إسرائيل. ثم تبين لنا انه عربي ومسلم بالهوية، لكنه كان متأثرا بافكار المتأسلم المدخلي (عبد العزير الريّس) وبخاصة تلك التي يلزم فيها المسلم بطاعة الحاكم حتى لو كان يزني ويرتكب الفواحش، ولما كان نتنياهو هو الحاكم الذي يبسط نفوذه على صحراء النقب، قرر الشاب (احمد ابو لطيف) إبداء فروض الولاء والطاعة لحاكمه نتنياهو، فالتحق بالكتيبة المكلفة بقتل أطفال غزة، وشارك في نسف بيوتهم. وقد كتب على صفحته الشخصية (اللهم احسن خاتمتنا). .
قال له الشيخ الذي يصلي الآن على جنازته: اذهب إلى غزة وقاتل الخوارج وانصر نتنياهو، فانطلق من ساعته وأطلق نيران بندقيته على المدنيين، وقال بالعبرية الفصحى: اشهدوا لي عند الأمير (بن غفير) انني اول من خرجت لحرب الخوارج، وأول من رميت معسكر الاعداء بسهم. ثم سقط غير مأسوف عليه بشظية من تلك الشظايا المتطايرة من التفجيرات العبثية. .
الشاب الصهيوني المقتول يعكس صورة الخربطة واللخبطة والفوضى الفقهية التي يقودها سفهاء القوم من القطعان التي حرمت قتال الصهاينة، ومنعت رفع العلم الفلسطيني، وأجازت الدفاع عن إسرائيل، وكفرت الترحم على روح الشهيدة (شيرين ابو عاقلة). فالذين سمحوا لداعش بقتل رجال المقاومة، هم الذين سمحوا لهذا الشاب بقتل سكان غزة، وهم الذين نعتوا المقاومة بالخوارج، وأجازوا قتلهم والتمثيل بجثثهم. .
تصفحت منذ قليل حسابه الشخصي، وشاهدت صوره وهو يصلي في مسجد قبة الصخر داخل مدينة القدس، وصور أخرى بجانب والدته المحجبة ووالده المتدين جدا جدا. .
اللافت للنظر ان صلاة الجنازة على هذا الشاب المتصهين تزامنت مع الشهادة التي أدلت بها مستشارة ملك الأردن في هيئة الامم المتحدة (سيما سامي إسكندر)، والتي اتهمت رجال المقاومة باغتصاب النساء الإسرائيليات. على الرغم من انها من اصل فلسطيني من مواليد بيت لحم، ولابد انها شاهدت مجازر الصهاينة وانتهاكاتهم بحكم معايشتها الطويلة للأحداث الدامية. لكنها استمدت العزم والعزيمة من العاهل الأردني الذي صار يوجّه طائراته لقصف القرى السورية وقطع إمدادات الأسلحة المهربة إلى المقاومة، وانصبت اهتماماته هذه الايام على إرسال شاحنات الغذاء والدواء إلى تل ابيب، وكان حارساً اميناً لحدود إسرائيل في التصدي للصواريخ الحوثية. فالملك المكلف بالوصاية الهاشمية يستمد تشريعاته من بعض الفقهاء المشفرين على الطريقة الداعشية الموالية لإسرائيل. أو على الطريقة التي يتحدث بها الصفيق (صفوك الشيخ) هذه الايام، خصوصا بعد ان ظهر اسمه في قوائم الجواسيس والعملاء. وكانت لهذا الصفوك صولات وجولات عندما كان (مجاهداً) في صفوف الدواعش المنتشرة بين القرى السورية. .
فالطيور على أشكالها تقع. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما ينتظرنا في السنوات القادمات
- محتجزون في حجرات الطائفية
- سفاؤنا في المحافل الدولية
- هل صار اسمها من الممنوعات ؟
- سوف تقول شعوب الارض كلمتها
- فيالق اليهود والهنود
- تناقضات الواقع العربي
- حرائق من داخل خيامهم
- مخدرات ملغومة وسريعة الانفجار
- كل السفن تعبر ما عدا واحدة
- هروب القطعان من المعركة
- صادراتنا النفطية إلى إسرائيل
- انتفض الأحرار وأبو دومة الضحية
- مصر تقبض ثمن تعاونها معهم
- شكوك حول صفقة الأدوية
- نفاق دولي من العيار الثقيل
- بوابة المتاجرة بالأرواح
- كيف أصبحنا بهذا الحال ؟
- سراديب غامضة تحت معابدهم
- نوايا ليبكينية لاحتلال مكة والمدينة


المزيد.....




- غروزني تشهد افتتاح معرض لغنائم العملية العسكرية الروسية
- ماذا تخفي الزيارة السرية للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد إ ...
- ألمانيا- تأييد لتشديد القانون الجنائي لتحسين حماية السياسيين ...
- -ليس وقت الاحتفالات-.. رئيس بلدية تل أبيب يعلن إلغاء مسيرة ا ...
- روسيا.. العلماء يرصدون توهجا شمسيا قويا
- برلماني روسي: الناتو سيواصل إرسال عسكريين سرا إلى أوكرانيا
- كيم يهنئ بوتين بالذكرى 79 لانتصار روسيا في الحرب العالمية ال ...
- -في يوم اللا حمية العالمي-.. عواقب الصيام المتقطع
- اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وصربيا تدخل حيز التنفيذ في ا ...
- للمرة الـ11.. البرلمان الأوكراني يمدد -حالة الحرب- والتعبئة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - صلاة إسلامية على ميت صهيوني