كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7862 - 2024 / 1 / 20 - 00:06
المحور:
القضية الفلسطينية
لا فرق بين النفط المستخرج من حقول شمال العراق والنفط المستخرج من حقول الجنوب، فعائدات المبيعات تعود إلى بلد واحد هو العراق. .
كنا نظن حتى سنوات قريبة ان بلد الرافدين لا يتعامل مع الموانئ الإسرائيلية في المجال النفطي ولا في المجالات الاخرى، لكن صيغة ذلك التعامل لم تعد مثل ما كانت عليه في العقود الماضية، وذلك بشهادة (أليعازر تسفرير) في سلسلة من اللقاءات التي بثتها الفضائيات العربية والأجنبية، ومازالت منشورة على شبكة الإنترنت وشبكة اليوتيوب. .
تعالوا نتعرف اولاً على هوية (أليعازر تسفرير) قبل الخوض في التفاصيل المزعجة. .
ولد أليعاز عام 1934 في مدينة طبريا من أب كردي يهودي وأم يهودية مغربية، والتحق بالمدارس الفلسطينية في حقبة الانتداب البريطاني، وهذا يعني انه يجيد اللغة الكردية والعربية والعبرية والإنجليزية. التحق بجيش الاحتلال عام 1967 بدرجة ملازم استخبارات. ثم انتقل إلى جهاز الشاباك عام 1968 وأرسل إلى إثيوبيا في زمن هيلاسي لاسي لتعزيز القنوات المخابراتية مع البلدان الأفريقية الصديقة لتل أبيب. انتقل بعدها إلى جهاز الموساد، ثم تحول إلى كردستان العراق عام 1969. وأنيطت به مهمة تدريب فصائل البيشمرگة. واصبح رئيسا لشعبة الموساد في إيران في السنة الأخيرة لحكم الشاه محمد رضا بهلوي، ثم انتقل لخدمة الموساد في لبنان عام 1983، لكنه احيل إلى التقاعد عام 1990، وتفرغ لإعداد التقارير والدراسات الاستراتيجية. وأعترف في مقابلة له على قناة j24 قبل خمس سنوات تقريبا مع مقدم البرامج (فراس حامد) اعترف فيها بوجود ما أسماه (علاقة حب) بين الاحتلال الاسرائيلي وحكومة الإقليم، وان النفط العراقي يذهب لاسرائيل عن طريق كردستان العراق، مؤكداً في حديثه على وجود عمل مخابراتي مشترك بين الجانبين. .
جاءت اعترافات تصدير نفط العراق إلى الموانئ الإسرائيلية على لسان هذا الرجل. الأمر الذي أصاب معظم العراقيين بالحيرة والذهول من هول الصدمة. .
من كان يتصور ان نفطنا يشكل أهم مصادر الطاقة الرخيصة في إسرائيل ؟. وهل لدى لجنة النفط والطاقة البرلمانية دراية بهذه الخروقات السياسية والاقتصادية ؟. ومما زاد الطين بلة ان تصريحات أليعازر واعترافاته انتشرت هذه الايام انتشار النيران في الهشيم اليابس، من دون ان يصدر أي تعليق رسمي من الجهات المعنية حول هذه الصدمة المدوية. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟