أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - حرب على السوريين في مصر














المزيد.....

حرب على السوريين في مصر


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7852 - 2024 / 1 / 10 - 00:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


خرج الإيطاليون اليوم في مظاهرات عارمة يطالبون حكومتهم بطرد الصهاينة من بلادهم وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان المختل عقلياً، بينما تتحايل الحكومة المصرية في افتعال مشاكل لا اساس لها، ثم تنشرها بأبواق وعدسات مدينة الإنتاج الإعلامي لطرد السوريين المقيمين على ارضها. أليست هذه مفارقة تبعث على الدهشة ؟. .
ففي الوقت الذي تواصل فيه حكومة العسكر حصارها وضغوطها ومنغصاتها ضد عرب غزة، فتحت لها جبهة داخلية لتكثيف المنغصات والمضايقات ضد السوريين المقيمين في مصر. .
كل الهجمات والغارات الفيسبوكية والتلفزيونية التي نراها ونسمعها للمطالبة بترحيلهم هي من تدبير العسكر ومن بنات أفكارهم. حتى وصل التحريض بمحامٍ منهم تقدم ببلاغ للنائب العام يطالبه باتخاذ الإجراءات القانونية للكشف عن مصادر أموال السوريين الوافدين، معتبراً أنهم غزوا المناطق التجارية في المدن والأرياف، واشتروا وأجروا المتاجر بأسعار باهظة، واستملكوا الشقق والفيلات، وحولوا بعض ضواحي العاصمة المصرية إلى حارات دمشقية وحلبية. .
لكن التساؤلات التي تدور الآن في أذهان الرأي العام العربي: لماذا ارتفعت وتيرة الحملات الرافضة للسوريين في هذا التوقيت بالذات ؟. وما الذي دفع حكومة السيسي إلى افتعالها ؟. ولكي نجيب عليها لابد من استعراض الدوافع والغايات بغية الوصول إلى الحقيقة. .
فالغاية الأولى تكمن في إلهاء الشعب المصري وإدخاله في دوامات مصطنعة للتشويش على تفكيره والتأثير على عقله، وذلك من خلال خلق حالة من البلبلة، ومن خلال تأجيج النعرات الاجتماعية. التي تشغل عقول الناس عن كارثة التدهور السريع التي واجهتها عملتهم المحلية في بلاط الدولار، وتشغلهم عن فشل الحكومة في مواجهة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة. .
والعامل الثاني: ان حكومة العسكر صارت ترى ان وجود السوريين على ارضها يشكل عبئاً ثقيلا عليها. بل إنها ترى ان وجود المواطن المصري نفسه صار عبئا عليها، الأمر الذي دفعها إلى تقليل الإنجاب وتنظيم النسل. حتى تكررت التحذيرات على لسان السيسي من خطورة الزيادة السكانية في البلاد، والتهامها لمعدلات التنمية، في حين تقدمت برلمانية مصرية بمشروع قانون لتنظيم النسل والحد من الزيادة المتفاقمة. ومنحت الدولة مكافئات مالية للنساء اللواتي انجبن طفلين فقط. .
العامل الثالث: هو تخلي حكومة العسكر عن التزاماتها القومية والعروبية والأخوية والأخلاقية، وسعيها الحثيث نحو ازدراء الانفتاح القومي واستبداله بالتقوقع الداخلي، من دون ان تعلم الدولة ان هذه التوجهات قد تمنح الأعذار والمبررات لتسريح ملايين المصريين العاملين في البلدان العربية. فالحملات التي تقودها مصر اليوم ستكون لها ردود افعال عكسية خطيرة في المستقبل. .
المؤسف له ان حكومة العسكر كانت وراء تفعيل هاشتاغ يدعو المصريين الى مقاطعة متاجر السوريين في البلاد، ويطالبهم بترحيلهم. وقد تصاعدت مؤخراً هذه النبرة المعادية للسوريين وسط اتهامات بأن وجودهم يعمق من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وأثار الهاشتاغ جدلا بين مصريين مرحبين بوجود السوريين وآخرين رافضين لهم. .
اما لماذا نتهم الحكومة المصرية بالوقوف وراء هذه الحملات فذلك لأننا لم نسمع أي تصريحات رسمية مطمئنة على غرار التصريحات التركية التي تبنتها حكومة انقرة في الذود عن اللاجئين السوريين. والدليل الآخر ان فضائيات الزي الموحد التي يديرها الببغاوات كرست برامجها لتأجيج هذه الفتنة وتفعيلها. وكان الله في عون اللاجئين السوريين والفلسطينيين والسودانيين. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشايخ المداخلة وحاخامات الصهاينة
- اختزال الاستحمار بحمار واحد فقط
- فقط السفن المتوجهة إلى إسرائيل
- إسرائيل في قفص الاتهام
- قرود في السيرك الشرقي
- فضيحة سدوم الثانية
- حتى أنتم يا كوكب اليابان ؟
- مملكة البندورة
- التوطين خارج الوطن
- اغتيالات بالجملة في سوريا ولبنان والعراق
- ما الذي ينتظرهم هذا العام ؟
- رعب وأحقاد واغتيالات
- مخالب حملات الإبادة
- دعم من دولة فقيرة وأخرى بعيدة
- هبوا كلهم لنجدة موانئ إسرائيل
- ظاهرة صوتية ترددها الببغاوات
- جبهة مشرفة في سجلات هزائمهم
- أرض تحتضن قاصفات الاعداء
- زول سوداني اسمه: إسرائيل !؟
- سماء غزة في أعياد رأس السنة


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - حرب على السوريين في مصر