أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - اختزال الاستحمار بحمار واحد فقط














المزيد.....

اختزال الاستحمار بحمار واحد فقط


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7851 - 2024 / 1 / 9 - 00:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا فرق بين الاستعمار والاستعمار، فكلاهما وجهان لمستنقع واحد. لكن القوى الإستعمارية المعاصرة وقع اختيارها على طريقة مستوحاة من أفكار ميكافيلي تقضي بالاستغناء عن الجيوش وثكناتها، والتخلي عن القواعد ومستلزماتها، وترشيح عميل لهم. واحد فقط. يمهدون له الطريق لتسلق سلم السلطة. حتى يرتقي إلى اعلى المراتب، ويحمل كل النياشين والميداليات، ويفوز بالانتخابات بنسبة 99%، ويصبح هو الرئيس الملهم الأوحد، والقائد العبقري الفذ، والبطل القومي المسدد. وبالروح بالدم نفديك يا رئيس. .
استحلفكم بالله. من كان فيكم يصدق ان صعلوكاً مشرداً كان يعمل في أمن الملاهي الليلية لمدينة لوس انجلوس يصبح رئيسا لوزراء دولة عربية تتكاثر فيها الأحزاب الوطنية بالانشطار. ويبتهل شعبها في الليل والنهار بدعاء يقولون فيه: (اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة. تعز بها الإسلام وأهله. وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك) ؟. ومن كان فيكم يصدق ان الصبي الأشقراني أبو عيون جريئة، الذي لعب دور الكومبارس في حلقة من حلقات مسلسل (حرب النجوم) يصبح ملكا معظماً، ويحمل على صدره من النياشين التي لم يحملها مونتغمري في معاركه ضد ثعلب الصحراء، وكان يحلم بها ابو عبيدة عامر بن الجراح ؟. .
فالوجه الاستعماري الجديد اكثر ذكاءً من وجوهه القديمة المستهلكة. فقد جاء الاستعمار هذه المرة مكثفا بوجه عميل واحد، ومُختزلا بشخص واحد. لكنه مضمون الولاء. شديد الدهاء. يمكن التحكم من خلاله باقتصاد البلد وثرواته، ويمكن توجيهه من بعيد لضمان مواقفه السياسية الموالية لاسياده. انظروا كيف بسطت فرنسا نفوذها في البلدان الأفريقية الغنية بالثروات الطبيعية، ذلك لأنها كانت وراء تلميع صورة رؤوساء تلك البلدان على الرغم من فسادهم وعمالتهم، لكن ولاءهم كان مضمونا لها. .
وانظروا الآن للحصار الظالم الذي يفرضه عبفتاح السيسي على غزة من جهة الغرب. والذي يفرض عليهم ملك البندورة من جهة الشرق. وانظروا كيف يكرس الإعلام المصري برامجه لشيطنة المقاومة والإساءة اليها، وكيف يجتهد وعاظ السلاطين في التحريض عليهم. .
المؤسف له ان حكومة العسكر في مصر تبوأت دوراً سلبياً، وتكاد تكون طرفا في الضغط على غزة، وليس متواطئة مع نتن ياهو. والدليل على ذلك غلقها المتعمد لمعبر رفح، وتنازلها عن محور فيلادلفيا، وتغذيتها للحرب الإعلامية الموجهة ضد فصائل المقاومة. .
فالإعلام المصري لا يتكلم إلا بإذن من السلطة وبتوجيه منها. ولا يتحدث إلا بورقة يكتبها عباس كامل بخط يده، ومختومة بتوقيعه. .
قبل قليل قام المهرج المزدوج (عمرو أديب) بنشر تغريدة على حسابه، وكانت تشتمل على مباركة ضمنية للغارة العدوانية على جنوب لبنان، وراح ضحيتها الشيخ الشهيد صالح العاروري ورفاقه. قال فيها: (يا ترى ممكن يعملوا نفس الشيء في الدوحة ؟). ثم حذفها مرغماً بعدما انهالت القنادر والشباشب على رأسه. .
سألوا غاندي: متى يفقد الإنسان شرفه ؟، فقال: عندما يأكل من خيرات بلده، وينتمي إلى بلد آخر. . فشكرا لغزة التي فضحت هؤلاء الخونة، وكشفت لنا المستور والمستخبي. .
وما خفي كان أعظم. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقط السفن المتوجهة إلى إسرائيل
- إسرائيل في قفص الاتهام
- قرود في السيرك الشرقي
- فضيحة سدوم الثانية
- حتى أنتم يا كوكب اليابان ؟
- مملكة البندورة
- التوطين خارج الوطن
- اغتيالات بالجملة في سوريا ولبنان والعراق
- ما الذي ينتظرهم هذا العام ؟
- رعب وأحقاد واغتيالات
- مخالب حملات الإبادة
- دعم من دولة فقيرة وأخرى بعيدة
- هبوا كلهم لنجدة موانئ إسرائيل
- ظاهرة صوتية ترددها الببغاوات
- جبهة مشرفة في سجلات هزائمهم
- أرض تحتضن قاصفات الاعداء
- زول سوداني اسمه: إسرائيل !؟
- سماء غزة في أعياد رأس السنة
- انهيار الأسطول الأحمر
- هجوم اردني مصري محتمل على غزة


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - اختزال الاستحمار بحمار واحد فقط