أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - تعظيم سلام للسيدة عديلة هاشم














المزيد.....

تعظيم سلام للسيدة عديلة هاشم


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7855 - 2024 / 1 / 13 - 00:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


على خلاف كل القضاة والمحامين الذين حكموا وترافعوا في قضايا ملفقة ضد أبناء جلدتهم. وتورطوا في مواقف خدموا فيها الاستعمار البريطاني. وجاملوا فيها غزوات فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة على حساب مصير اخوانهم وأشقاءهم. أبتداءً من إبراهيم الهلباوي الذي ترافع عام 1906 ضد شهداء مذبحة دنشواي في محكمة ترأسها سيء الصيت (بطرس غالي)، الذي كان متحيزاً للإنجليز في أحكامه الجائرة ضد أبناء وطنه. و وصولاً الى مرافعة (تال بيكر) المكلف رسميا من الكيان الصهيونى بالدفاع عنه في محكمة العدل الدولية، واستشهاده بتصريحات أبو الغائط عندما وصف رجال المقاومة بالارهابيين. .
وفي خضم هذه الحشود الإعلامية الغربية والعربية الداعمة لحملات الإبادة الجماعية، ومواقف السلطات المصرية التي اغلقت بوابات رفح، ومنعت وصول المساعدات، (وإن وصلت تُقصف في الطريق). ومواقف السلطات الأردنية التي أرسلت شاحناتها العسكرية لتنقل الذخيرة والعتاد إلى مخازن النتن ياهو. .
في هذا الأجواء التي اختفت فيها المبادئ الإنسانية والمعايير الأخلاقية، وغابت فيها العدالة، جاءت (عديلة هاشم) من جنوب أفريقيا لتقول كلمة الحق في مواجهة القوى الشريرة المدعومة أوروبياً وأمريكياً وماسونياً، فوقفت بكل بسالة وثبات للذود عن حقوق الشعب الفلسطيني الذي اجتمعت عليه الجيوش الهمجية لترتكب أبشع مجازرها أمام أنظار العالم. .
صدحت (عديلة) بصوتها المجلجل أثناء مرافعتها تحت قبة محكمة العدل، واستعرضت لائحتها المؤلفة من 84 صفحة استغرقت نحو 25 دقيقة، لإدانة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة. وكان العالم كله يتابع سردها القانوني الموثق، لتصبح أول محامية تنبري لجرائم إسرائيل في معركة قانونية تابعها الملايين، فلفتت الأنظار ببلاغتها وشجاعتها وحسن أداءها في تقديم الحجج الدامغة. .
تمتد مسيرة عديلة هاشم المهنية لعقود نجحت فيها في الدفاع عن قضايا مرتبطة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وهي متخصصة في القانون الدستوري والإداري والصحي. ثم عملت في سلك القضاء، وساهمت في العديد من الدوريات الحقوقية، وشاركت في تأسيس منظمة Corruption Watch المعنية بمكافحة الفساد، ولديها العديد من المؤهلات الأكاديمية، تشمل بكالوريوس في الآداب والقانون، وماجستير في القانون، ودكتوراه في العلوم القضائية. وقد تم قبولها في نقابة المحامين في جوهانسبرج منذ عام 2003. .
حصلت خلال مسيرتها الناجحة على جوائز وتكريمات، من بينها جائزة (حقوق الإنسان) من منظمة العفو الدولية عام 2002، وجائزة (المرأة المتميزة) من جنوب إفريقيا، وجائزة (القانون والعدالة) من مؤسسة فورد عام 2010، وغيرها. .
شيء آخر: ينبغي ان ندرك ان كل ما يزعج العدو هو انتصار لنا، وكل ما يغضبه هو مكسب لنا. وكل من يقف ضد عدونا فهو صديقنا. لقد أبدى العدو انزعاجه الشديد من اللغة الرصينة التي تحدثت بها عديلة. وكانت بحق عديلة وعادلة ومعدلة. .
ختاماً: نقف بكل تقدير واحترام لصاحبة الرسالة الإنسانية السامية الشريفة. رسالة المبادئ والأخلاق والعلم والمواقف النبيلة. ونرفع القبعة للسيدة التي ارتقت بمهمتها نحو تحقيق الأهداف السامية. وتباً لكل متخاذل ومتواطئ. وسحقا لكل شيطان اخرس. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارج أطر العلاقات الثنائية
- مصر تتاجر بدماء الغزاويين
- كتاب: الهيمنة الصهيونية على الأردن
- لصوص في خدمة جنود البامبرز
- هذا ما شهدت به صحفهم
- حرب على السوريين في مصر
- مشايخ المداخلة وحاخامات الصهاينة
- اختزال الاستحمار بحمار واحد فقط
- فقط السفن المتوجهة إلى إسرائيل
- إسرائيل في قفص الاتهام
- قرود في السيرك الشرقي
- فضيحة سدوم الثانية
- حتى أنتم يا كوكب اليابان ؟
- مملكة البندورة
- التوطين خارج الوطن
- اغتيالات بالجملة في سوريا ولبنان والعراق
- ما الذي ينتظرهم هذا العام ؟
- رعب وأحقاد واغتيالات
- مخالب حملات الإبادة
- دعم من دولة فقيرة وأخرى بعيدة


المزيد.....




- تسببت بوميض ساطع.. كاميرا ترصد تحليق سيارة جوًا بعد فقدان ال ...
- الساحة الحمراء تشهد استعراضا لفرقة من العسكريين المنخرطين في ...
- اتهامات حقوقية لـ -الدعم السريع- السودانية بارتكاب -إبادة- م ...
- ترامب ينشر فيديو يسخر فيه من بايدن
- على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم ا ...
- بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
- حزب الله يهاجم 12 موقعا إسرائيليا وتل أبيب تهدده بـ-صيف ساخن ...
- مخصصة لغوث أهالي غزة.. سفينة تركية قطرية تنطلق من مرسين إلى ...
- نزوح عائلات من حي الزيتون بعد توغل بري إسرائيلي
- مفاوضات غزة.. سيناريوهات الحرب بعد موافقة حماس ورفض إسرائيل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - تعظيم سلام للسيدة عديلة هاشم