انتفض الأحرار وأبو دومة الضحية

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7861 - 2024 / 1 / 19 - 07:35
المحور: القضية الفلسطينية
    

تجمع المصريون الأحرار في قلب القاهرة وعلى وجه التحديد فوق سلالم نقابة الصحفيين. في مكان لا يبعد كثيرا عن ميدان التحرير، ثم هتفوا لغزة ونصرتها. وطالبوا بفتح المعبر والسماح لقوافل الشاحنات بالوصول إلى المحاصرين هناك، وتهجموا على المتواطئين في الحصار. .
ووجه المتظاهرون اتهامات مباشرة للحكومة المصرية، ودورها الواضح في تعقيد اجراءات التعامل مع المغادرين من غزة إلى سيناء، وانتقدوا الإجراءات التعسفية في التعامل مع شاحنات المساعدات التي طال انتظارها خارج المعبر. فصدحت حناجرهم بهتافات حماسية وضعت السلطة الحاكمة في قفص التنديد والاتهام:
طول ما الدم المصري رخيص
يسقط يسقط أي رئيس
عملوها أحفاد مانديلا
واحنا فخوف وفعار ومذلة
لقد عبّرت هذه التظاهرة عن موقف الشعب المصري، وتلاحمهم الصادق مع أهلنا في غزة. فهتف الناشط المدني ابو دومة:
مصر مشاركة في الحصار
معبر بينا وبين اهلينا
والصهيوني تحكم فينا
ثم تعالت الهتافات والصيحات أمام جمع غفير من المخبرين والمخبرات وراصدي التحركات. نذكر منها هتافاتهم:
على شبابنا تقوم قيامة
عالمعبر عامل نعامة
يا حكومات العار والطين
يا بتوع قمة مش قادرين
يا حكومات عربية جبانة
بكفاياكم عار وخيانة
فكان من الطبيعي ان تتحرك كلاب الـ K9 لمطاردة المحتجين وتلفيق الاتهامات لهم دفاعا عن السلطة الغارقة حتى إذنيها في جريمة الإبادة الجماعية. فظهر القرد الرمادي (احمد موسى) ومعه جوقة من المطبلين، من بينهم المتزلف (محمد حمدي عمر) الذي انفرد بهجومه ضد (احمد دومة) في برنامج 90 دقيقة على قناة المحور، اتهم فيه (دومة) بالانتماء للأخوان المسلمين، وانه كان يقرأ مؤلفات حسن البنا وسيد قطب، ويحضر مؤتمراتهم، وما إلى ذلك من النفاق المكشوف في التقرب إلى جنرالات حكومة العسكر. .
أمضى (أحمد دومة) أكثر من سبعة أعوام في زنزانة انفرادية عن تهمة التظاهر والتجمهر، وبات من المحتمل عودته إلى السجن نفسه بعد الحملة الإعلامية الضارية بتهمة التحريض على العنف ضد الجيش، وتشجيع الهجمات على الممتلكات العامة، وقد تكفلت الشركة المتحدة وأبواقها المنتشرة في ميادين العمالة والنذالة بقيادة الحملة الجديدة ضد كل مصري شريف يطالب بفتح الممرات الإنسانية لتوفير الغذاء والدواء للمحاصرين. .
في البلاد العربية كلما تعمقت وطنيتك اقتربت من السجن، وكلما زاد جهلك اقتربت من السلطة، وكلما تفاقمت تفاهتك اقتربت من الشهرة. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل