أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - تناقضات الواقع العربي














المزيد.....

تناقضات الواقع العربي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7864 - 2024 / 1 / 22 - 09:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


انشطر الإعلام العربي في المرحلة الراهنة إلى جبهتين. جبهة كبيرة تستنفر أبواقها صباح مساء لخدمة إسرائيل، وتدعم توجهاتها التوراتية التوسعية. وجبهة يتيمة تذود وحدها لنصرة القضية. .
زعامات عربية تمنع المظاهرات وتحرّمها في السر والعلن، وتعاقب المشاركين فيها. وشعوب عربية مدجنة ومشفرة، ومنساقة على غير هدى وراء توجهات تلك الزعامات المنحازة بالكامل إلى معسكر الاعداء. .
قوات أردنية ومصرية تطوعت لحماية الحدود الإسرائيلية، وسخرت جيوشها لخدمة القواعد الأمريكية. .
فقهاء ومشايخ من المتأسلمين والمتأسلفين اختاروا السير بعيون مغمضة خلف الحاخامات المعادين للعروبة والإسلام. .
محللون ومفكرون عرب اعمتهم ولاءاتهم الطائفية فتقزموا وتسطحوا وفقدوا بوصلتهم الانسانية. .
حكومات عربية تندفع بكل قوتها لتقديم فروض الولاء والطاعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي هُزمت وافتضح أمرها أمام العالم، وبانت على حقيقتها الإرهابية، فمنحتها الحكومات العربية الاعذار والمبررات، وسمحت لها بالتدخل في شؤونها والإستيلاء على خيراتها. .
الطامة الكبرى ان معظم زعماء الكيانات العربية يعلمون علم اليقين ان تعاظم قوة إسرائيل سوف يتنامى على حساب ضعفهم وتقهقرهم. وعلى حساب انهيار انظمتهم وتفككها. وهذا ما جرى في العراق وليبيا والسودان واليمن. .
قالت لهم إسرائيل: إن اردتم ممارسة سياسة وطنية مستقلة في إدارة بلدانكم، ورفضتم الوصاية الغربية عليكم، فلدينا عشرات الحجج والخيارات لتدميركم من الداخل، وليس لدينا مشكلة في ذلك. وهذا ما تواجهه بلدان مثل العراق والجزائر والمغرب المهددة بالتقسيم والتجزئة عن طريق الأوكار التي زرعتها الموساد هناك، وعن طريق خلايا داعش ومعسكراتها، فالتدهور الاقتصادي الذي تشهده بعض البلدان العربية هو صورة واقعية لحجم الدمار والانهيار. وربما كان العرّاب (جاكوب كوهين) صريحاً إلى أبعد الحدود عندما وجه خطابه إلى البلدان العربية، فقال في لقاء متلفز: (من لم يخضع لارادتنا ويرفض التطبيع معنا فسوف نرسل له داعش لتأديبه). .
التناقض الأخطر في مسيرة القيادات العربية ان أرصدتها وثرواتها محتجزة في بنوك جنيف وباريس ونيويورك، وبالتالي فان ممتلكاتهم كلها تحت تصرف القوى الصهيونية المهيمنة على البنك الدولي. .
وهناك قاسم مشترك آخر لمعظم بلداننا. وهي انها فاقدة للشرعية، فالانتخابات الصورية التي تنتهي دائما بفوز الرئيس الأوحد بنسة 99.9% يمكن الإطاحة بها جماهيريا بمفاتيح الفوضى المفتعلة. وهذا يعني وجود ثغرات كثيرة في جدران السلطات الهشة. .
كانت هذه صورة مختزلة لتناقضات الواقع العربي. لكن المثير للعجب ان إسرائيل نفسها اصبحت الآن في الزاوية الحرجة. وهذا ما أكده زعيم المعارضة (لبيد) عندما وصف حكومة نتنياهو. بقوله: (هذه ليست حكومة بل كارثة وطنية). .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرائق من داخل خيامهم
- مخدرات ملغومة وسريعة الانفجار
- كل السفن تعبر ما عدا واحدة
- هروب القطعان من المعركة
- صادراتنا النفطية إلى إسرائيل
- انتفض الأحرار وأبو دومة الضحية
- مصر تقبض ثمن تعاونها معهم
- شكوك حول صفقة الأدوية
- نفاق دولي من العيار الثقيل
- بوابة المتاجرة بالأرواح
- كيف أصبحنا بهذا الحال ؟
- سراديب غامضة تحت معابدهم
- نوايا ليبكينية لاحتلال مكة والمدينة
- نسيم فاتوري: احرقوا غزة بمن فيها
- هل كان رامافوزا اخوانچياً ؟
- من فيهم أكذب من الثاني ؟
- مصر شريكة في الإبادة الجماعية !؟!
- محكمة العدل والمزايدات الأردنية
- تعظيم سلام للسيدة عديلة هاشم
- خارج أطر العلاقات الثنائية


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - تناقضات الواقع العربي