أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - حوار مع اليسار الديمقراطي و المعادي للستالينية عن حماس














المزيد.....

حوار مع اليسار الديمقراطي و المعادي للستالينية عن حماس


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7857 - 2024 / 1 / 15 - 08:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المنطقي بل و الواضح أن حماس ليست غزة و لا فلسطين و أن الدفاع عن الفلسطينيين لا يمكن أن يعني الدفاع عن حماس … في الحقيقة إن حماس تحتل اليوم الدور الذي كان يلعبه جمال عبد الناصر ذات يوم و قبله الحاج أمين الحسيني و بعدهما ياسر عرفات و حافظ الأسد و ربما صدام حسين و القذافي و الخميني الخ … بعد هزيمة عبد الناصر و أشباهه في يونيو حزيران 67 تعرض الرجل لنقد عنيف ركز على فردية نظامه و استبداده ممن يمكن تسميته "باليسار الديمقراطي" و معه يساريون استخدموا تحليلات معادية للستالينية من قبيل رأسمالية الدولة لتحليل بنية و ممارسات النظام الناصري و أشباهه … اليوم تهزم حماس هزيمة مدوية و يهزم معها كل فلسطينيي غزة و الضفة أيضًا و هي تزيد على ما فعله عبد الناصر بأن تتركهم وحدهم فريسة لمدافع نتنياهو و قنابله بينما يختبىء قادتها في أوكارهم تحت الأرض دون أن يجد أي من اليساريين "الديموقراطيين" أو المعادين للستالينية أية حاجة لتوجيه أي نقد لها و لا لأفكارها و ممارساتها المعادية للديموقراطية و لا للدفاع عن الذين تقودهم إلى نحرهم بدون رأي أو اختيار منهم … في الحقيقة إن إيمان حماس بالديموقراطية لا يزيد عن إيمان عبد الناصر بها و ممارستها سواءً تجاه خصومها أو تجاه محكوميها الفلسطينيين ليست أقل استبدادية من ما مارسه عبد الناصر ضد معارضيه و استهتار حماس بأرواح الغزاويين ليس أقل من استهتار عبد الناصر بدماء الجنود و الفلاحين المصريين في اليمن و سيناء … بل يمكن في الحقيقة إيجاد نقاط إيجابية أكثر لصالح عبد الناصر في هذه المقارنة ، نظافة يد الرجل و نجاحاته في تأميم قناة السويس و الإصلاح الزراعي الذي يمكن تشبيهه بتحرير الأقنان الروس في 1861 و هي كلها أشياء ليس لحماس أي نظير لها … لقد صرعتمونا بالديمقراطية و باستبداد عبد الناصر و ها أنتم اليوم تصفقون و تهللون لمن هو أكثر استبدادًا و قمعية من عبد الناصر مستخدمين نفس الأوصاف و نفس المبررات و التهم التي كان عبد الناصر نفسه يستخدمها لقمع خصومه … إنكم اليوم تخيرونا و تخيروا سكان غزة و مصر و سوريا "الحرة" و ليبيا "الحرة" و كل سكان الشرق بين استبداد العسكر و استبداد الإسلاميين باستخدام حجج و مبررات إيديولوجية لا تختلف كثيرًا عن تلك التي استخدمها عبد الناصر و غيره من العسكر من صراع الحضارات و مظلومية "شعوبنا" في مواجهة الغرب الاستعماري العنصري و تفوق "أدياننا" الحضاري و الأخلاقي الخ الخ … لا شك أنكم تميلون لصالح طغاة جدد و لصالح استبداد أكثر فتوة و شعبوية لأسبابكم الخاصة لكن بالنسبة لحملة نير الاستبداد فالفارق هزيل جدًا بين الطغاة رغم كل محاولاتكم و محاولات هؤلاء لإبراز ذلك الفارق … إن بناء بديل حقيقي عن الاثنين ، بناء الطريق الثالث بينهما و ضدهما ليس على أجندتكم و هذا يزيد من أعبائنا سامحكم الله



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالها العفيف الاخضر
- تأملات في المستقبل
- عن العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية في شرق و شمال سوريا
- حوار مع الرفيق محمود الحمزة
- غزة و فلسطين كإيديولوجية
- حماس و إسرائيل و الشعب الفلسطيني
- هل نسمع أنفسنا
- بعد ملحمة 7 أكتوبر و مستشفى الشفاء : انتصارنا وشيك , اقرب من ...
- عن السكان الأصليين و الغرباء و المحتلين و الإبادة الجماعية
- من فضل الشهادة
- كفرت العرب
- هؤلاء الأوروبيون الاسلاموفوبيك و العنصريون
- احمل أوطانك و شعوبك و آلهتك و شهداءك و ارحل بعيدا
- عن تسمية الفلسطينيين بالحيوانات , إلى الرفاق الأعزاء في مجمو ...
- عندما أصبحنا ملزمين بالدفاع عن القتلة و إجرامهم
- كلمتين عن حقوق الإنسان
- أحزاب الله و حماس و الكفار و حقوق الإنسان
- أنا أخشى حماس كما أخشى نتنياهو و أخشى على الفلسطينيين منها ك ...
- المعارضات و الجماهير : ماذا عن الاقتصاد
- هل كانت الحرب الأهلية السورية ضرورة


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - حوار مع اليسار الديمقراطي و المعادي للستالينية عن حماس