أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - حوار مع الرفيق محمود الحمزة














المزيد.....

حوار مع الرفيق محمود الحمزة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7841 - 2023 / 12 / 30 - 20:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إذا كانت الحروب الصليبية حروبًا دينية بهدف نهب الثروات و احتلال الأراضي و القضاء على دور الإسلام كثقافة سائدة في المنطقة فهل يمكن اعتبار فتوحات المسلمين أو غزواتهم أي تمددهم خارج "أراضيهم" على حساب جيرانهم الأضعف ، أنها كانت حروبًا دينية بهدف نهب ثروات أولئك الجيران الضعفاء و احتلال أرضهم و القضاء على ثقافتهم السابقة و إلغاء دور الأديان الأخرى أو المنافسة أم ماذا ؟ لا أدري كم هو صحيح وصف كل تلك الحروب على أنها صراع حضاري ، فكل هذه الحروب و غيرها التي كان طرفاها الشرق و الغرب أو "الشرق" ضد الشرق أو الغرب ضد الغرب ، كانت تدور عمن سيحتل الأرض و يستولي على ثروات سكانها و ما يملكونه و ينتجونه و في كثير من الأحيان على أولادهم و نسائهم ، لا أدري بالضبط ما علاقة ذلك بتعريف الحضارة أو الثقافة إلا بما يتصل بفرض "ثقافة" المحتل و تهميش أو القضاء على "ثقافة" من يستعمرونهم … و لا أدري كم من الصحيح وصف الأندلس بأنها كانت حضارة عروبية إسلامية ، ابن رشد مثلًا يكفره كثير من العلماء المسلمين و لا أتحدث هنا عن أتباع ابن حنبل أو شيوخ السلفية الجهادية في أيامنا بل عن شخص "معتدل" كالغزالي الذي فسق الفلاسفة و المناطقة العرب في عشرين مسألة و كفرهم في ثلاثة منها و الغزالي نفسه تعرض للتكفير من قبل خصومه كما كان ذلك حال ابن تيمية نفسه الذي كان أكثر من استخدم هذا السلاح ضد خصومه الذين سبقوه و عاصروه … أما التعايش الذي يتحدث عنه المقال بين المسلمين و اليهود و المسيحيين من سكان البلاد الأصليين في الأندلس فقد استمر ما دام المسلمون هم السادة و الآخرون أهل ذمة أو أتباع فقط … لكن القضية ليست هنا فحسب مقاييس عصرنا كانت الأندلس استعمارًا استيطانيًا جرت فيه محاولة إحلال غرباء وافدين مكان سكان البلاد الأصليين و القضاء على ثقافتهم الأم و استبدالها بثقافة المحتل و القضاء على تاريخ السكان الأصليين و "هويتهم" الخ ، شيء يذكر تمامًا بما يجري اليوم في فلسطين … و هنا تتكاثر الأسئلة ، هل يكفي اعتبار المجتمع الفلسطيني اليوم كما كان مجتمع السكان الأصليين في الأندلس ، مجتمعًا متخلفًا و أن الغرباء الوافدين المحتلين أكثر تقدمًا علميًا و حضاريًا لتبرير هذا الاحتلال الاستيطاني ؟ من المؤسف أن إسرائيل أكثر تقدمًا علميًا و حضاريًا من سكان فلسطين الأصليين فهل هذا يعني أن احتلالها الاستيطاني يبرره هذا التقدم العلمي و الحضاري ؟ إذا كان قيام الاسبان الأصليين بطرد المحتلين كان قضاءا على تلك الحضارة ، فهل نضال الفلسطينيين لطرد الاسرائيليين هو قضاء على الحضارة ؟ سؤال آخر يطرح نفسه ، فموقف الغرب ( المسيحي ) من اليهود يبرره سلوك هؤلاء الشرير أو "خبثهم" أو ممارساتهم الضارة بالمجتمع لكن موقف نفس الغرب العدائي من العرب و المسلمين هو مختلف تمامًا فهو موقف حضاري يعبر عن صراع ما بين الحضارات الخ … لا أعرف كم هو صحيحًا تصوير الغرب على أن أفكاره و شغله الشاغل تدور حول الشرق و هزيمته و السيطرة عليه ، تمامًا كما أصبحنا اليوم كعرب و مسلمين مشغولين بهذا الغرب … إن الخلاف بين "الغربيين" أنفسهم شديد لدرجةٍ أن الحديث عن "غرب" ما كوحدة سياسية و فكرية هو شيء غريب لمن يعيشون فيه و سأكتفي هنا بوجود غربيين ، بل و يهود ، يدعمون "القضايا العربية و الإسلامية" دون أن يتهموا بخيانة شعوبهم و أوطانهم على خلاف ما يجري لكل من يخالف السردية السائدة عن الشرق - الغرب في مجتمعاتنا التي يفترض أنها نموذج التعايش و التسامح ليس فقط مع سكان مجتمعاتنا من غير العرب و المسلمين فنجدها تضيق بعرب و مسلمين لا يشاركون "الأغلبية" سردياتها و أفكارها السائدة و لا يقبلون بالسمع و الطاعة دون تفكير … و لا شك أن لمنطق المقال نتائج أبعد ، على سبيل المثال فقط أنه إذا كان الغرب هو العدو و اذا كان هو من زرع الأنظمة الاستبدادية في بلادنا فأي معنى إذًا لمناشدته إسقاط تلك الأنظمة أو إنصاف ضحاياها فهذا أشبه بدعوته ليطلق مارد حضارتنا ليقضي عليه ، هذا غيض من فيض ، الرفيق محمود و رفاقه مطالبون كما يبدو بشرح أوفى لنظريتهم الخاصة عن صراع الحضارات

مقال الدكتور محمود الحمزة
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=813368



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة و فلسطين كإيديولوجية
- حماس و إسرائيل و الشعب الفلسطيني
- هل نسمع أنفسنا
- بعد ملحمة 7 أكتوبر و مستشفى الشفاء : انتصارنا وشيك , اقرب من ...
- عن السكان الأصليين و الغرباء و المحتلين و الإبادة الجماعية
- من فضل الشهادة
- كفرت العرب
- هؤلاء الأوروبيون الاسلاموفوبيك و العنصريون
- احمل أوطانك و شعوبك و آلهتك و شهداءك و ارحل بعيدا
- عن تسمية الفلسطينيين بالحيوانات , إلى الرفاق الأعزاء في مجمو ...
- عندما أصبحنا ملزمين بالدفاع عن القتلة و إجرامهم
- كلمتين عن حقوق الإنسان
- أحزاب الله و حماس و الكفار و حقوق الإنسان
- أنا أخشى حماس كما أخشى نتنياهو و أخشى على الفلسطينيين منها ك ...
- المعارضات و الجماهير : ماذا عن الاقتصاد
- هل كانت الحرب الأهلية السورية ضرورة
- السلطوية الجديدة
- نقاش لمقال وسام سعادة عن الحرية و الجماهير العربية
- عالم الحاج صالح الأخلاقي
- احتمالات النهوض الجماهيري اليوم


المزيد.....




- -لا نعرف إلى أين سنذهب هذه المرة-.. الجيش الإسرائيلي يدعو إل ...
- طلاب مناصرون للفلسطينيين ينصبون الخيام في جامعة بولونيا في إ ...
- تسمم غذائي جماعي في مطعم برغر في السعودية.. مقتل شخص وإصابة ...
- مسؤولو حماس يكشفون تفاصيل الاتفاق.. وهجوم إسرائيلي يلقي بظلا ...
- حماس تعلن قبول اتفاق هدنة في غزة وغموض موقف إسرائيل
- ميقاتي: موافقة -حماس- على وقف إطلاق النار في غزة خطوة متقدمة ...
- جنوب إفريقيا.. إصابات في انهيار مبنى قيد الإنشاء
- توقف التحقيق في قضية الرفات البشري المتحلل في مخبأ نازي سابق ...
- العاهل الأردني: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بالتسبب في مج ...
- شولتس: الاتحاد الأوروبي يوافق على استخدام فوائد الأصول الروس ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - حوار مع الرفيق محمود الحمزة