أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - أناشيد الإنكسار والمقاومة ،














المزيد.....

أناشيد الإنكسار والمقاومة ،


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7848 - 2024 / 1 / 6 - 11:12
المحور: الادب والفن
    


تعتبر الأغنية الحماسية المحفزة للهمم التى ترفع المعنويات عند الهزائم، أو تشد الأزر عند خوض معارك الثأر واستعادة الحقوق،و المفاخرة عند تحقيق النصر ، تعتبر أقرب الفنون للنفس البشرية، وأحد أهم الأسلحة التى تستخدم جنبا لجنب مع البندقية والمدفع والصاروخ،
وهناك العديد من الأناشيد التى لاتزال تعيش فى وجداننا بعد أن جسدت مشاعرنا وأحاسيسنا وقت ابداعها وكانت دافعا سحريا خلد الذكرى وخفف الألم ،و عمق الفخر ،
وفى أيام العدوان الثلاثى عام 1956 كانت هناك العديد من الأغانى والأناشيد التى جسدت التحدى كان أبرزها على الإطلاق نشيد. " الله أكبر":

الله أكبر ،، الله أكبر
ياهذه الدنيا أطلى واسمعى
جيش الاعادى جاء يبغى مصرعى
بالحق سوف أرده، وبمدفعى
قولوا معى الله أكبر الله اكبر
الله فوق المعتدى،،

أما فى ايام هزيمة ونكسة عام 1967، فقد وجد الشعب المصرى كثيرا من المؤازرات الفنية الوطنية والقومية،حيث تغنى المصريون والعرب محاولين إستعادة الأمل ،

فكانت رائعة فايزة أحمد " قاهرتى"
والتى تقول فى بعض أبياتها :

يا جنتي يا كوثري
يا هبةَ النيلِ الثري.
يا بهجةً نائمةً على ضفافٍ أخضرِ.
يا شعلةً دائمةً على طريقِ الأعصُرِ.
حبيبتي قاهرتي
لن تُغلبي لن تُقهري.

كذلك "نشيد الفداء" للفنان فريد الأطرش:

شعبنا يوم النداء
فعله يسبق قوله
لاتقل ضاع الرجاء
ان للباطل جولة
فوق أرضى لن يمرو
وبها لن يستقرو
لم يدم للظلم عهد
لم تعش للظلم دولة
ان للباطل جولة

أما فى السادس من إكتوبر عام 1973، وفور بداية المعركة وحتى تحقيق الأنتصار ،فقد انهالت الإبداعات الفنية الغنائية المعبرة عما تحقق :
وكانت أغنية بسم الله هى درة ذلك الإبداع:

بسم الله
الله أكبر
بسم الله بسم الله
بسم الله ،أذن وكبر
بسم الله بسم الله
نصرة لبلدنا بسم الله بسم الله
وآذان ع المدنى
بسم الله بسم الله
بيحيي جهادنا
بسم الله بسم الله
،،
كذلك أغنيات ،"عبرنا الهزيمة يا مصر ياعظيمة"و" صبرنا وعبرنا" ورائعة "وسمينا وعدينا"

أما فيما يتعلق بتفاعل الابداع المصرى والعربى مع القضية الفلسطينية ومعاركها وانكساراتها وعذاباتها ، فقد كانت هناك العديد من المشاركات الفنية الغنائية الداعمةمن فنانين موهوبين مثل مارسيل خليفة والشيخ إمام ، وكذلك من قامات تاريخية مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وسيد مكاوى ، وغيرهم ،
فمارسيل خليفة غنى أجمل الأمهات، وأناديكم
والشيخ إمام غنى يافلسطينية ، ومحمد عبد الوهاب أبدع فى سماء الشرق، وام كلثوم فى اغنية أصبح عندى الآن بندقية ، وسيد مكاوى الأرض بتتكلم عربى ،
لكن مع الأسف ورغم كل هذا التعاطف والتفاعل الفنى مع القضية الفلسطينية فى مراحل سابقة كانت مرارة الهزيمة والتراجع تملأ النفوس خلالها، وكانت مواجهة العدو أملا بعيد المنال، إلا أننا فى الوقت الراهن وفى خضم المعارك الحقيقية التى تحتاج دافعا معنويا وحماسا وتجميعا للأفئدة ونصرة للمقاومين ، لم نجد من يؤدى واجبه القومى والإنسانى تجاه ما يحدث، وبدا الأمر وكأنما هناك تجاهلا وتقاعسا متعمدا يرفض نصرة غزة وإغاثة شعبها ومساندة مقاومتها،
فإختفت حتى (الملاطم التافهة الجوفاء المصطنعة ) مثل أوبريت ماتت قلوب الناس ماتت فينا النخوة، بما يؤكد أن الابداع والتفاعل مع القضية الفلسطينية أصبح مرهونا بالتوجهات السياسية ،
ومع ذلك التجاهل ، فقد حاول بعض الفنانين العرب تقديم شيئ وفق امكاناتهم ، فكانت هناك اغانى واناشيد شامية اللهجة فى معظمها ،
من أبرزها أغنية قومو هزو الأرض لفنان لبنانى يسمى على العطار يؤديها بصوت قوى رائع متحمس :

قوموا هزو الأرض وهبو
ربو اللى ماعرفوا يتربو
ع خطوتنا الصخر إتكسر
وبصرخة الله أكبر
خلف حصونهم ،
عم يتخبو،،
وله ايضا اغنية وطنية لبنانية مهمة باسم "اضرب والريح تصيح"
أيضا برزت اغنية لبنانية قديمة بعنوان:

لازم تعرف يا محتل
احنا مين
وانت مين
نحنا هيهات من الذل
وانت للذل عناوين

وكذلك الأغنية الرائعة سلام لغزة ،،

سلام لغزة
سلام سلام ،سلامٌ
سلامٌ لكل العيون الحزينة
تفيضُ دموعها بأساً وعزة
سلامٌ لغزة سلامٌ سلام
سلام لكل العيون الحزينة
أيضا لا يمكن تجاهل محاولات الفنان التونسى لطفى بوشناق، لكن لم أجد له أثرا على القنوات التابعة لمحور المقاومة،،

فى النهاية فإن التاريخ المعاصر لن يتجاهل أبدا من ساند غزة أو قدم لأهلها لقمة الخبز أو رشفة ماء ونقطة حليب لرضيع ،
كذلك ستسجل حتى مجرد أغنية تضمد الجراح أو تمنح الأمل لما تبقى من أطفال على قيد الحياة فى سجلات الفخر والإعتزاز ،



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميناء بربرة الصومالى !!
- حكم قراقوش !!
- كارلوس وفلسطين ،،
- الحركيون العرب !!
- الشنتو والكامى واليابان !!
- الإقتصاد والنهب والحرية !!
- العاصمة الإدارية الجديدة ،،
- بين غزة وبولاق أبو العلا !!
- شخصيات عظيمة على طريق النضال الثورى والماركسى ،،
- التاريخ والأستثناء
- الإحتلال يدهس، والمصريون يحتفلون !
- إحنا آسفين يا بيومى !!
- إحنا آسفين يا صلاح انت كمان؟
- ماضون حتى 2030،لكن رفقة الغلاء إلى متى !؟
- جرائم ،وجرائم !!
- طيبة قلب بايدن، أو غباؤه ،
- الصليب الأحمر والرحلة 571
- السكة للصين،والمسافة لغزة !؟
- النصر البيروسى !؟
- ما العمل المصرى !؟


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - أناشيد الإنكسار والمقاومة ،