أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طلعت خيري - قارون بين الدين السياسي وتراكم رأس المال















المزيد.....

قارون بين الدين السياسي وتراكم رأس المال


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 7840 - 2023 / 12 / 29 - 00:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


رغم اختلاف القران مع الطوائف الدينية الكتابية التي زامنت الدعوة القرآنية في القرن السادس الميلادي ، إلا انه لم يعتبرها من الوثنية ، إنما ادخلها ضمن دائرة الشرك بالله ، لأنها تستقطب القاعدة الجماهيرية للمصالح الطائفية ، التي تقدم لأتباعها الدنيا والآخرة على طبق من ذهب ، وبهذه المناورة السياسية انصاعت الشعوب لإرادة الدين السياسي ، الذي أصبح أيديولوجيا جماهيرية متجذرة في الفكر الطائفي ، ينظر لها تاريخيا وثقافيا وسياسيا ، قارون مثل ضربه الله للرأسماليين المكيين من بني إسرائيل ، احد طوائف الدين السياسي التي استخدمت المال للدعوة الدينية الدنيوية كمصدر لتراكم رأس المال ، فالقصة عبارة عن مقارنة بين فترتين زمنيتين ، الأولى قبل الميلاد فترة قارون في قومه ، عندما استخدم المال في تفكيك العقيدة الدينية ، كديناميكية للسعي وراء الأرباح عن طريق استثمار رأس المال في المشاريع الفاسدة ، التي تستقطب المتدينين ممن لديهم الرغبة بممارسة الأهواء والنزوات الدنيوية تحت غطاء ديني ، الفترة الثانية، فترة نزول القران حيث نقل التنزيل القصة من الماضي الغيبي الى حاضر الدعوة القرآنية لاطلاع الرأسماليين المكيين من بني إسرائيل على مصير قارون المخزي لاستلهام العبرة من استخدام المال للاستقطاب السياسي ، ان قارون من قوم موسى عاش حياة طبيعية مع قومه المؤمنين إلا ان التحول الرأسمالي الذي صادفه قلب موازين إيمانه الى الكفر بالله ، فبغى عليهم أي على قومه ، فاخذ يحارب الأعمال الصالحة عن طريق استثمار رأس المال في المشاريع الفاسدة ، واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه ، مفاتحه تعدد مصادر ريع رأس المال ، ولكي يحافظ قارون على القيمة النقدية لرأس المال المتراكم حوله الى كنوز، فكنز المعادن والأحجار الكريمة والمجوهرات كل منهم في خزانة خاصة ، ولكثرة ما خزن ، أصبحت الخزانة الواحدة لتنوء بالعصبة أولي القوة ، يعجز الرجال أولي القوة عن حملها ، ولما رأى قوم ، ان قارون أضحى مهووسا بالمال ، قالوا له ، إذا قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين

إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ{76}

ان المؤمنين من قوم موسى ، كانوا أكثر عقلانية اتجاه التغيرات التي تطرأ على الحياة بشكل مفاجئ كالانهيار الاقتصادي، استلهموا تلك الحقيقة التاريخية من خلال الأمثال التي ضربها الله لموسى عن الانهيارات الاقتصادية التي أهلكت الأمم السابقة ، فأرادوا ان يوصلوا لقارون حكمة دنيوية ، لها أبعاد أخروية ، للتقليل من حدة تكالبه على المال ، وابتغ فيما أتاك الله الدارة الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ، استثمر قارون أمواله في الخمارات وتجارة الجنس والربا وفساد الإرباح من الأنشطة الاقتصادية والتجارية على حساب طبقات المجتمع ، ولا تتبع الفساد في الأرض ان الله لا يحب المفسدين

وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ{77}

رغم النصائح الدينية والإرشادات التوعوية الاقتصادية ، التي قدمها المؤمنون لقارون للكف عن استثمار رأس المال في المشاريع الفاسدة ، إلا انه تحدى الله فقال ، إنما أوتيته على علم عندي ، بمعنى ان الله ليس له علم ولا دراية بالنظم الاقتصادية السليمة ومصادر الريع المالي ، فالمال هو من عندي ، وليس من عند الله ، أولم يعلم ، بمعنى هو يعلم ، بالمصير المخزي للأمم الرأسمالية السابقة ، التي جاء بها كتاب موسى لكنه تجاهلها ، أولم يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون ، كانوا أكثر منه أموال ، وقوة اقتصادية وأكثر جمعا للأموال ، أولم يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة وأكثر جمعا ولا يسال عن ذنوبهم المجرمين

قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ{78}

ضرب قارون النصائح الدينية والإرشادات الاقتصادية عرض الحائط ، مستخدما المال للاستقطاب السياسي ، عن طريق تفكيك القاعدة الجماهيرية عقائديا ، فظهر للجمهور بشكل علني، وبكل ما لديه من رفاهيته اقتصادية ، في رسالة سياسية مفادها على ان الدين لن يأتي بالمال ولا بالرفاهية الاقتصادية ، وانه مصدر الفقر والتخلف والحرمان ، فهذا التحول الميداني له إبعاد سياسية في تشكيل طبقة من الرأسماليين الجدد ، المدعومين بالمال لاستحداث مشاريع جديد تصب في تراكم رأس المال ، فخرج على قومه في زينته ، قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون انه لذو حظ عظيم

فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ{79}

وبهذه المناورة السياسية ، استقطب قارون شريحة من المجتمع ربما الفقراء أو الكادحين أو الشباب ، ولكن بالمقابل ظهر ند عقائدي قدم النصائح لمؤيدي قارون ، وقال الذين أتوا العلم أصحاب الإيمان والوعي الاقتصادي المستلهم من تجارب الأمم الرأسمالية السابقة ، ويلكم ثواب الله خيرا لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون ، انهيار اقتصادية عظيم ، من لدن العظيم الباقي ، أنهى رأس مال قارون فخسفنا به وبداره الأرض ، والخسف هنا ليس إطاحة كلية مباشرة وبشكل مفاجئ ، إنما توالت علية الخسائر المالية والاقتصادية من كل مكان ، أفقدته الدار الذي يسكنه ، فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله ، لم يتمكن الرأسماليين من إنقاذه ، وما كان من المنتصرين ، ولم يتمكن من إنقاذ نفسه للنهوض من جديد

وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ{80} فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ{81}

كان الانهيار المالي والاقتصادي دليل عقائدي للذين تمنوا مال قارون ، فلما رأوه فقد كل شيء حتى داره وأصبح وضعهم الاقتصادي والمالي أفضل منه بكثير، قالوا ، وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس ، يقولون ويكان الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر، لولا ان من الله علينا لخسف بنا ويكانه لا يفلح الكافرون

وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ{82}

انتهت الفترة الأولى التي ذكرنها أعلاه ، نأتي الى الفترة الثانية ، فترة نزول القران حيث نقل التنزيل قصة قارون من الماضي الغيبي الى حاضر الدعوة القرآنية ، لاطلاع الرأسماليين المكيين من بني إسرائيل على مصيره المخزي لاستلهام العبرة من استخدام رأس المال للاستقطاب السياسي ، تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ، من جاء بالحسنة فله خير منها ، ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون

تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ{83} مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{84}

الرأسمالية والدين السياسي وجهان لعملة واحدة لهما تاريخ عميق وطويل في استغلال الدين للمصالح الاقتصادية ، قصة قارون كانت البداية التاريخية للعمل المشترك في صياغة النصوص الدينية التوافقية بين الدين والسياسة والمال ، لرسم السياسات والمصالح التي تحافظ على الكيان الوجودي لكل طائفة ، ان الحنكة الانتقائية للنصوص الدينية ذات الطابع الرأسمالي استقطبت محمد وزعزعت إيمانه بالله واليوم الأخر، وأوشكت ان تدخله في دائرة الشرك بالله ، لولا ان صحح الله مساره العقائدي ، قال الله ، ان الذي فرض عليك القران لرادك الى معاد ، المعاد يوم القيامة ، قل يا محمد للرأسماليين أصحاب النصوص الدينية الرأسمالية ، ربي اعلم بمن جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين ، التصحيح العقائدي لمحمد لإخراجه من تأثير النصوص الدينية الرأسمالية ، وما كنت ترجو ان يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك فلا تكن ظهيرا للكافرين ، ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذا نزلت إليك ودع الى ربك ولا تكونن من المشركين ، ولا تدع مع الله ألها آخر ، لا اله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه واله الحكم واليه ترجعون

إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{85} وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ{86} وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{87} وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{88}



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهيوانجيليه بين الصليبية ومظلومية اليهود
- الإغواء الديني
- إنشاء وطن قومي للامبريالية في فلسطين
- نهاية حُبك القبر
- الله والميتافيزيقا وفرعون
- فرعون وهامان
- الوفاء
- سليمان ومملكة سبأ
- الرأسمالية تاريخ مخزي للشعوب
- الإبراهيميون في القرن السادس الميلادي
- البراغماتية بين موسى وفرعون
- طوفان الأقصى تحالف الرومان والنصارى العرب
- طوفان الأقصى لا قيمة للبشر قدسيته الحجر
- الانتهازية الرأسمالية في الفكر الميثولوجي
- الدوغمائية في الفكر الميثولوجي
- ميثولوجيا الملائكة أولياء الله
- ميثولوجيا الملائكة بنات الله
- أهواء عاشق
- الاحتباس الحراري والأمن المائي
- طِباع الكذاب


المزيد.....




- بايدن: لا سلاح لإسرائيل في حال دخول رفح
- شاهد: سفير روسيا في ألمانيا يشارك في تكريم أرواح ضحايا الحرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على أنفاق شرق رفح ويشير إلى معا ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبان تضم جنودا إسرائيليين.. ...
- هل إدارة بايدن جادة بتعليق تسليم الذخائر الثقيلة لإسرائيل؟
- المقاومة العراقية تعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية شمال ط ...
- سمير جعجع: من أخذ قرار الحرب في جنوب لبنان عليه أن يعيد ترمي ...
- مصر.. تأييد حبس مدير الحملة الانتخابية لأحمد الطنطاوي سنة مع ...
- وفد حماس يغادر القاهرة دون نتائج
- الخارجية الأمريكية تعلن عن شحنات أسلحة جديدة إلى كييف


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طلعت خيري - قارون بين الدين السياسي وتراكم رأس المال