أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - تهديدات ملاحية: بين المندب وجبل طارق














المزيد.....

تهديدات ملاحية: بين المندب وجبل طارق


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7837 - 2023 / 12 / 26 - 00:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


تناقلت الصحف العالمية التصريحات الايرانية، التي هددت بإغلاق مضيق جبل طارق، وهددت بتعطيل الملاحة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وقالت إنها سوف تضطر لتنفيذ تهديداتها ما لم تتوقف إسرائيل عن قصف غزة. .
جاءت التصريحات بعد اتهاماتها المباشرة للولايات المتحدة ودول غربية أخرى بدعم جرائم الإبادة العرقية التي ترتكبتها إسرائيل كل يوم بهجماتها البربرية على المدنيين، والتي تسببت حتى الآن باستشهاد أكثر من 21 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر. .
وكان العميد (محمد رضا نقدي)، وهو عضو بارز في الحرس الثوري، كان اول المتحدثين بكل صراحة عن تلك التهديدات، التي قال فيها: (سينتظرون قريباً إغلاق البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق والممرات المائية الأخرى). .
اللافت للنظر ان تهديدات ايران كانت متزامنة مع التصعيد الصاروخي في مضيق باب المندب، والذي تسبب حتى الآن في تعطيل حركة السفن المتوجهة إلى اسرائيل. وتعطيل نشاطات ميناء إيلات بنسبة 90%، وارتفاع بوليصة التأمين البحري. واللجوء إلى المسارات البديلة لتأمين سلامة خطوط الشحن البحري للسفن القادمة والمغادرة من والى موانئ البحر الأحمر. .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف سيتسنى لإيران تنفيذ تهديداتها في مكان يبعد عنها آلاف الكيلومترات ؟، فالمسافة بين العاصمة طهران وجبل طارق تزيد على 6000 كم. والجواب هو: ان إيران أصبحت لها اذرع وخلايا حربية منذ زمن بعيد في متاهات الصحراء المتنازع عليها بين المغرب والبوليساريو. وعملت منذ سنوات على توسيع نفوذها عبر شبكة متداخلة من الفصائل الثورية المسلحة. تدعمها بالسلاح والمال والتدريب وتشجعها على التصنيع الحربي، وربما تعتمد عليها في اطلاق الطائرات المسيرة لضرب السفن التجارية العابرة لمضيق جبل طارق، التي تحمل العلم الاسرائيلي، أو المتوجهة إلى الموانئ الاسرائيلية، أو القادمة منها. تماما على غرار هجمات باب المندب التي دفعت الولايات المتحدة لتشكيل قوة بحرية دولية (غير متماسكة)، لكنها ظلت عاجزة حتى الآن عن إقناع خطوط الشحن بالعودة إلى البحر الأحمر. .
وبالرجوع إلى بيان التهديد الأول نجد انه شمل الممرات الملاحية الأخرى. وهذا يعني شمول مضيق موزمبيق، ورأس الرجاء الصالح. .
من المفارقات العجيبة في هذا الشأن ان اهتمامات معظم المحللين كانت متمركزة على أهمية توفير الأمن والأمان في مضيق هرمز وفي حوض الخليج العربي، وفجأة تحولت أنظارهم بعيدا عن هرمز، وتوجهت نحو مضيق باب المندب، وخليج عدن، وقناة السويس، ثم تمددت لتضم مضيق جبل طارق والممرات الملاحية الأخرى. وبات من الواضح ان الدراسات الدولية فشلت فشلا ذريعا في قراءة خارطة الصراع بالطريقة الصحيحة. .
شيء أخر: لن تنعم اسرائيل بالسلام ما لم تنعم فلسطين بالسلام. ولن يتحقق الأمن والأمان في المسطحات البحرية الدولية ما لم تسارع اسرائيل إلى وقف هجماتها الهمجية ضد غزة، وما لم تفتح بوابات المعابر المغلقة بوجه قوافل المواد الغذائية والدوائية. وبخلاف ذلك سوف تتسع رقعة الصراع وتتضارب المصالح الدولية، ويتحول العالم إلى فوهات منفجرة بالبراكين والحمم. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس في منزلقات الإفلاس
- يكفي ان تقولوا الحقيقة وحسب
- غزة وحروب المسطحات البحرية المفتوحة
- ماذا قال الجمهوريون الخمسة عن غزة ؟
- كونوا مثل (زينولي) على أقل تقدير
- التقلزم في بحر القلزم
- أفلام معارك التنفيس والتمويه
- هتفت تكساس فسكت عباس
- وخزات سيساوية متلفزة
- لا وجوه للمرتزقة
- جامعة ادنبرة تعتذر للفلسطينيين
- حارس الازدهار: عنوان خائب لجبهة بحرية
- عراة تحت التعذيب في معتقلات عناتوت
- مظلومية سكان غزة
- ثقوب في جدار أريحا
- المندب يغلق بوابته الملاحية
- فيلادلفيا: بين غزة ومصر
- قتل الصحفيين بلا حدود
- افلسوا اخلاقياً فسقطت أقنعتهم
- رفع راية غزة فاستشهد في أنقرة


المزيد.....




- ترامب ينتقد مجلة تايم بسبب غلافها الجديد.. شاهد ما أزعجه بال ...
- فصائل فلسطينية مسلحة تؤكد دعمها لحماس وحملة ملاحقة المتعاوني ...
- -تشات جي بي تي- يسمح بمحتوى إباحي للبالغين بعد التحقق منهم ...
- كيف نقل نظام الأسد سراً آلاف الجثث من مقبرة جماعية إلى الباد ...
- من معارك الجلاء إلى أحداث يوليو 2021.. 6 عقود من المدّ والجز ...
- السودان: هجمات بطائرات مسيرة تهز الخرطوم وأم درمان
- كلوديا شينبوم: شعبية قياسية في المكسيك بعد عام من فوزها في ا ...
- تونس: قابس على حافة كارثة بيئية
- رفض جماعي للتوقيع على وثيقة.. قيود جديدة يفرضها البنتاغون عل ...
- فيديو.. ماذا ستفعل بعد انتهاء الحرب؟ أهالي غزة يجيبون


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - تهديدات ملاحية: بين المندب وجبل طارق