أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - مظلومية سكان غزة














المزيد.....

مظلومية سكان غزة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 00:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


تُعبّر (المظلومية) في كل زمان ومكان عن بشاعة الجرائم التي ترتكبها جماعة من الطغاة المتوحشين لإستكمال مسلسل الجرائم التي ارتكبها اسلافهم من الطغاة ضد فئة بعينها من الناس لأسباب عرقية أو طائفية وبدوافع انتقامية، وما أكثر الشعوب التي وقعت عليها المظلوميات في فترات متعاقبة ومتلاحقة من الماضي. فما نراه اليوم في غزة، وفي كل مكان من الأرض المحتلة، هو صورة حية لمظلومية من نوع مستحدث نعيش تفاصيلها المؤلمة حتى الساعة منذ 1948. فالمجازر اليومية التي يرتكبها النتن جاءت مكملة لجرائم بن غوريون وشارون وشامير ومائير. في الطنطورة، وباب العمود، ويافا، ودير ياسين. وهو الآن يرتكب مجازره المدعومة أمريكياً وأوروبياً في جباليا، وخانيونس، ودير البلح، والشجاعية، وبيت لاهيا، وبيت حانون، ورفح. .
فالمظلومية التي وقعت هنا في غضون شهر واحد أبشع عشرات المرات من مظلومية البوسنة والهرسك، وتمثل صورة واضحة لحملات الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، على غرار حملات الإبادة التي ارتكبها الصرب في سربرنيتسا. .
هناك تركيز اسرائيلي متواصل على قتل المزيد من المدنيين، حتى امتلأت المقابر بقوافل الشهداء. . لا أهداف عسكرية في غزة، فالغارات اليومية لا شغل لها سوى استهداف الأحياء المأهولة والأسواق والمدارس والمستشفيات بمن فيها من مرضى وجرحى وأطباء. وظلت الهجمات الموجهة ضد الأبرياء مستعرة في كل شبر من بقاع غزة. بينما اشتركت حكومة السيسي وحكومة الأردن في فرض الحصار على سكانها. وفي مواصلة الدعم للنتن ياهو. .
قمة الذل والهوان أن يتهافت الغرب نحو تقديم المساعدات الحربية لاسرائيل، بينما يتعمد العرب حرمان اشقاءهم من الماء والخبز والدواء. .
ما يحدث الآن هناك لم يكن ليحدث لولا الولايات المتحدة واعوانها. فهي الممول الأول لحملات الإبادة الجماعية، وهي التي تواصل الآن دعمها بالمال والسلاح، وقد لعبت هذا الدور الأجرامي منذ عام 1950، وكانت هي المصدر الأقوى لسلاح اسرائيل بنسبة 89%، وارسلت الآن اكبر الشحنات عبر الجو والبحر. . عندما تتكلم الولايات المتحدث عن مساعداتها لاسرائيل فهي تتكلم بلغة القنابل والصواريخ والفرقاطات، ولا تكتفي بتسليحها، وإنما بدعمها سياسيا لتغطية جرائمها في مجلس الأمن. ولم يكن لهذه المظلومية ان تقع لولا الدعم السخي الذي تقدمه لاسرائيل، ولولا تآمر مصر والأردن على غزة. .
بات واضحا ان الولايات المتحدة الأمريكية، وبكل ما أوتيت من قوة، هي التي تدعم النتن بكل شيء، وهي التي أرغمت الإتحاد الأوروبي على مشاركتها في حملات الإبادة. وهي التي وضعت مضخاتها الإعلامية في خدمة السرديات الصهيونبة الملفقة. .
كلمة أخيرة: لقد استشهد بائع الخبز في غزة، واستشهد معه بائع حليب الأطفال، وتلاميذ الروضة، ومديرة المدرسة. ومعلمة الحساب، استشهدوا كلهم في قوافل متلاحقة، إلا بائع فلسطين مازال على قيد الحياة، وفي صدارة المشهد. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقوب في جدار أريحا
- المندب يغلق بوابته الملاحية
- فيلادلفيا: بين غزة ومصر
- قتل الصحفيين بلا حدود
- افلسوا اخلاقياً فسقطت أقنعتهم
- رفع راية غزة فاستشهد في أنقرة
- غزة نفسها على المسافة صفر
- قتلوها لأنها نطقت بالحق
- لا علاج لجرحى غزة
- مقاتلون بالملابس الرياضية
- مش كده يا شيخ جمعة
- نوبچية البوابات الغزاوية
- الخياليم: أكبر منظماتهم الارهابية
- لماذا الفيتو بلون داكن ؟
- ببغاء في قفص نتنياهو
- دعوات لإضراب شامل حول العالم
- عود كبريت واحد من ( Y )
- فيتو يدعم الإبادة الجماعية
- إن لم تكونوا معها فلا تكونوا ضدها
- أيهما أنضج غوتيريش أم ابو الغيط ؟


المزيد.....




- ترتيب الدول الأقوى في مضمار استغلال الطاقة الشمسية
- -ثعابين الثلج-.. مصورة توثق هذه الظاهرة الغريبة من نوعها في ...
- جلد وسجن 8 سنوات.. إيران تحكم على مخرج مشهور وفقا لمحاميه
- السويد: إسرائيل محط تركيز في نصف نهائي -يوروفيجن- وسط احتجاج ...
- تركيا تدرس زيادة أسعار الطاقة -للأسر ذات الدخل المرتفع-
- إسرائيل تعتبر تهديد بايدن بوقف تزويدها بأسلحة -مخيبا للآمال- ...
- مصدر أمني ??لبناني: أربعة قتلى لـ-حزب الله- في الغارة الإسرا ...
- أردوغان يوجه رسالة إلى أوروبا في عيدها
- بوتين: الغرب يحلم بإضعافنا والنصر في أوكرانيا شرط أساسي لتحق ...
- كيف يؤثر انخفاض فيتامين D على الحمل؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - مظلومية سكان غزة