أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - لا علاج لجرحى غزة














المزيد.....

لا علاج لجرحى غزة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7825 - 2023 / 12 / 14 - 09:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


بلغ تعداد الشهداء (18000) شهيد حتى نهار هذا اليوم الخميس الموافق الرابع عشر من ديسمبر. وبلغ تعداد المصابين (51000) جريح معظمهم من النساء والأطفال. تنوعت اصاباتهم بين خطيرة وحرجة ومعقدة، بينما واصلت جيوش الاحتلال مهمتها في نسف المستشفيات وتفجيرها، وتدمير سيارات الإسعاف، واحتجاز الأطباء وتعذيبهم، وإتلاف مخزون الصيدليات، ويواصل الآن تطويقه لمستشفى (العودة) شمال غزة، وحرمان المرضى من الطعام والشراب والعلاج. ووصلت الهمجية إلى حرمان سكان شمال غزة من الرعاية الطبية وتعطيل الخدمات الصحية بالكامل. وذلك بقصد إرغامهم على النزوح نحو الجنوب. وتعمدت فلول الاحتلال احتجاز 38 طبيباً من الجنوب، يضمنهم الدكتور (محمد ابو سلمية) الذي يتعرض الآن للتعذيب والتنكيل والاهانة. .
ولابد ان نذكر هنا ان تعداد الشهداء في صفوف الفرق الطبية بلغ (300) شهيد. وبلغ تعداد المصابين (400) جروح بعضهم خطيرة. وتدمير 102 سيارة اسعاف. وخروج 22 مستشفى عن الخدمة. .
تحت وطأةً هذه الظروف الصحية القاهرة تقف المنظمات الصحية الأردنية وهي الأقرب لغزة موقف المتفرج الساكت، حيث تقف المنظمات الصحية المصرية موقف المراقب الصامت، الذي لا يعجز عن فتح بوابات معبر رفح خشية غضب زعيم العصابات الصهيونية النتن ياهو. ولا توجد أي مبادرة طبية عربية لتقديم بد المساعدة سوى المبادرات الاماراتية والقطرية والكويتية. وهي مبادرات محدودة غير قادرة على تغطية الاحتياجات بالكامل. .
اما المنظمات الصحية الدولية (الصليب الأحمر، واليونسيف) فغير قادرة على الوصول إلى الأماكن المحفوفة بالمخاطر. وفي ضوء تداعيات هذه الكارثة عقد المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية جلساته الطارئة لمناقشة الأوضاع المتردية في غزة والضفة الغربية، وحاول السفير الفلسطيني في جنيف إبراهيم خريشة زيادة المساعدات الطبية، ودخول عاملين أجانب في مجال الرعاية الصحية للقطاع. لكن محاولاته لم تحقق أهدافها المنشودة، وذلك على الرغم من تبرع 15 دولة اجنبية بتقديم مساعداتها الطبية العاجلة، لكن اعتراضات الولايات المتحدة، ورفضها لقرارات وقف إطلاق النار، وسعيها الحثيث لتجهيز اسرائيل بالقنابل والصواريخ لممارسة هوايتها في القصف العشوائي، وسحق الوحدات السكنية وابادة الناس، حالت دون تفعيل المساعدات الطبية. .
الأوضاع الآن كارثية ولا يمكن تصورها نتيجة خروج المستشفيات الكبرى عن الخدمة، اما المستشفيات الثلاث المتبقية فهي صغيرة وغير مؤهلة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى، معظمهم يفترشون الأرض في أقسام الطوارئ وأمام غرف العمليات نتيجة تكدس الحالات. .
ترى ما الذي يمنع مصر أو الأردن من تقديم المساعدات الطبية ؟. أيعقل أنهم يخشون بطش نتن ياهو ؟. .
ان كل روح ازهقت لطفل أو طفلة، وكل معاناة لجريح من ألم ولوعة، ستبقى محفورة في ذاكرة الأحرار. وسوف يدفع المجرمون ثمن جرائمهم مهما طال الزمن. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاتلون بالملابس الرياضية
- مش كده يا شيخ جمعة
- نوبچية البوابات الغزاوية
- الخياليم: أكبر منظماتهم الارهابية
- لماذا الفيتو بلون داكن ؟
- ببغاء في قفص نتنياهو
- دعوات لإضراب شامل حول العالم
- عود كبريت واحد من ( Y )
- فيتو يدعم الإبادة الجماعية
- إن لم تكونوا معها فلا تكونوا ضدها
- أيهما أنضج غوتيريش أم ابو الغيط ؟
- لا أهداف لكيان متهور
- قوم نُزعت من قلوبهم الرحمة
- معضلة عودة المصريين من غزة
- أكذب أهل زماننا
- فرض الحصار على أم السنوار
- حروب بحرية وشيكة الوقوع
- مشروع (Nimbus): للتجسس علينا
- ملحمة نتيجتها سبقت نهايتها
- حتى تضع الحرب أوزارها


المزيد.....




- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟
- وداعا للوهن!.. علاج ثوري قد يكون مفتاح الشباب الدائم للعضلات ...
- الذكاء الاصطناعي -يفكّر- كالبشر دون تدريب!
- وكالة -مهر-: دوي انفجار شمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران
- -‌أكسيوس-: اقتراح لعقد اجتماع بين إدارة ترامب وإيران هذا الأ ...
- وزير الدفاع الأمريكي: سياستنا في الشرق الأوسط دفاعية ولا ني ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - لا علاج لجرحى غزة