أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - عود كبريت واحد من ( Y )














المزيد.....

عود كبريت واحد من ( Y )


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7821 - 2023 / 12 / 10 - 10:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل فكرت في يوم من الايام عن أسباب ومسببات المجازر المفزعة التي راح ضحيتها ملايين العرب والمسلمين في السنوات القليلات الماضيات ؟. وهل حاولت ان تربط الخيوط وتقرأ تاريخنا المعاصر بعدسة مكبرة ترى فيها الأمور على حقيقتها ؟. حاول ان تضع خارطة الوطن العربي على سطح المكتب، وتعود بذاكرتك إلى الوراء لترى ما جرى وكيف جرى الذي جرى في الأماكن التي سنتحدث عنها باختصار. ولكننا وقبل الخوض بالتفاصيل سوف نطلق الرمز ( Y ) على عيدان الكبريت التي أشعلت فتيل الإفتاء، وانفردت بنشر الفتنة، وتكفلت بإضرام النيران في غابات القتل والتخريب والدمار إبتداءً من أحداث الجزائر عام 1988 وإنتهاءً بظهور داعش واخواتها في الموصل، ثم انتشارها في المدن البعيدة. ونترك لك التعرف بنفسك على ( Y ) التي لاذت الآن بالصمت المطبق، ولم تطلق فتوى الجهاد لنصرة غزة وأهلها. .
ففي عام 1988 كانت الجزائر على حافة الغرق في مستنقعات الدم حيث تصاعدت وتيرة العنف الداخلي على يد الجماعات الجهادية المسلحة، ثم غرقت تماما في تلك المستنقعات، وراح ضحيتها نحو 200 الف جزائري من النساء والرجال دونما ذنب. .
وبالتزامن مع تلك الأحداث المروعة بدأت شرارة التطرف تتسرب من جزيرة العرب نحو افغانستان بتحريض وتمويل من ( Y )، فكانت وراء ولادة المنظمات المسلحة التي راح ضحيتها اكثر من 200 الف من العرب. .
ثم لعبت ( Y ) دورا فاعلاً في دعم العراق في حربه مع ايران، لكنها انقلبت ضد العراق بعد غزو الكويت، فوقفت بقوة مع جيوش التحالف، وكان لها الدور الفاعل في حرب الخليج الثانية وحرب الخليج الثالثة. لكن ( Y ) نفسها هي التي أصدرت عشرات الفتاوى لقتل العراقيين بعد ذلك بالجملة. فأطلقت أيادي المتطرفين في النسف والتفجير والعمليات الإنتحارية التي راح ضحيتها نصف مليون عراقي دونما ذنب. .
ثم لعبت ( Y ) دوراً دمويا في بلاد الشام، فقتلت نصف مليون مدنياً بذريعة الجهاد والتحرر. .
انتقلت بعدها شرارة ( Y ) إلى اليمن والى السودان والى ليبيا وتونس ولبنان. وظهرت لدينا فضائيات ومنابر تطالب المسلمين بالجهاد المسلح، في فتاوى تحريضية ممولة من ( Y ) راح ضحيتها اكثر من مليوني عربي، وتهجير وتشريد عشرين مليون منهم، ناهيك عن التدهور الاقتصادي والأزمات الاجتماعية، وما رافقها من تخلف وتراجع وتقهقر. .
لكنك لو نظرت الآن إلى المشهد الغزاوي لن تسمع صوتا واحدا من ( Y ) لمناصرة الفلسطينيين، ولن تجد من يوصي الشباب بالقتال ضد العصابات الاسرائيلية. بل على العكس تماما فهناك من يدعو للجهاد السلبي بالصمت، أو ما يسمى (الجهاد بالسنن). وسكت رجال الإفتاء تماماً، ولم نعد نسمع لهم همساً.
هل عرفت الآن من هي ( Y )، ولنفترض انك ادركت بفطنتك من هي ( Y )، فانها ستظهر لك في السنوات المقبلات بأساليب جديدة وأدوات مبتكرة. وسوف تستغل الجهل المستشري بين عامة الناس لتنموا من جديد في حاضناتها القديمة، فالشجعان يموتون، والأذكياء يصابون بالجنون، وتبقى ديارنا مليئة بالاغبياء السعداء. .
من شجرة واحدة يُصنع مليون عود كبريت، ويمكن لعود كبريت واحد من ( Y ) أن يحرق ملايين الأشجار. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيتو يدعم الإبادة الجماعية
- إن لم تكونوا معها فلا تكونوا ضدها
- أيهما أنضج غوتيريش أم ابو الغيط ؟
- لا أهداف لكيان متهور
- قوم نُزعت من قلوبهم الرحمة
- معضلة عودة المصريين من غزة
- أكذب أهل زماننا
- فرض الحصار على أم السنوار
- حروب بحرية وشيكة الوقوع
- مشروع (Nimbus): للتجسس علينا
- ملحمة نتيجتها سبقت نهايتها
- حتى تضع الحرب أوزارها
- معضلة العبور من المعبر
- سجن كبير مهدد بالإبادة
- فصل آخر من الكوميديا الغزاوية
- المشهد المرعب بالالوان الصارخة
- فيزياء غزاوية: رجل سداسي الأبعاد
- مجازر مشفوعة ومذابح مشروعة
- دعوات جديدة لقتل أطفالنا
- إعلاميات عربيات في بيت نتنياهو


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - عود كبريت واحد من ( Y )