أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - قوم نُزعت من قلوبهم الرحمة














المزيد.....

قوم نُزعت من قلوبهم الرحمة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7819 - 2023 / 12 / 8 - 09:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا تنتظروا المواقف الإنسانية من حكومات العواصم الأوروبية، ولا من منظماتها المتظاهرة بشعاراتها الخداعة. ولا من صحفهم المنحازة للباطل، فقد ظلت فضائياتهم تتداول الاخبار الكاذبة والبيانات الملفقة ضد الفلسطينيين من دون تقديم الأدلة المقنعة، ومن دون أن يلتفت مجلس الأمن إلى قوافل الشهداء في غزة الذين وصل تعدادهم حتى هذا اليوم الثلاثاء الموافق الخامس من ديسمبر 2023 إلى 17000 مدنياً، 60% منهم من الأطفال وصغار السن. ومع ذلك تقول الخارجية الأمريكية: (لم نر أي دليل على ان إسرائيل تقتل المدنيين عمداً). فلا تستغربوا أبدا من تصريحات هؤلاء. هل نسيتم كيف جمعت فرنسا 400 عالما، ثم قطعت رؤوسهم بالفؤوس والسواطير أثناء إحتلالها تشاد عام 1917 ؟. وهل نسيتم حملاتها الدموية البشعة ضد سكان مدينة الأغواط الجزائرية عام 1852 ؟. وهل نسيتم كيف أجرت 17 تجربة نووية في صحراء الجزائر بين عامي 1960 - 1966، والتي أسفرت عن 100 ألف شهيد. وظلت آثارها شاخصة فوق الارض حتى اليوم الذي خرجت فيه مدحورة من الجزائر عام 1962 ؟. تاركة وراءها أعدادا هائلة من الألغام تزيد على تعداد سكان الجزائر وقتذاك. .
لقد أبادوا مليون جزائريا في أول 7 سنوات، ومليون ونصف المليون في آخر 7 سنوات قبل رحيلهم، وقدر المؤرخ الفرنسي جاك جوركي أن مجموع الذين قتلتهم فرنسا في الجزائر منذ قدومها عام 1830 حتى رحيلها عام 1962، كان في حدود 10 ملايين. ثم اجتاحت فرنسا تونس، وأخضعتها للاحتلال مدة 75 عاما. .
وهل نسيتم مجزرة حي سيدي عثمان في المغرب عام 1917، والتي راح ضحيتها أكثر من 12 ألف مدني، وتدمير 75% من الحي، بعدما قام الإستعمار الفرنسي بمحاصرته وقصفه لمدة 5 أسابيع. واستخدمت فرنسا صورة المجزرة كطابع بريدي للتفاخر بمدى فتك الآلة الحربية ولإرهاب سكان باقي الأحياء الفقيرة ؟. .
وهل تتذكرون حجم الجرائم والانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها الحكومات الأوروبية في قلب القارة الأفريقية، وفي الشرق الأوسط، وفي أماكن متفرقة من العالم بضمنها بلدان جنوب شرق آسيا ؟. .
وهل تعلمون ان الأمريكان كانو يخطفون الأطفال السود ليصطادون بهم التماسيح، بينما كان تمثال الحرية شاخصاً أمام أعينهم ؟. وها هم اليوم يحشدون جيوشهم البرية والبحرية، ويشتركون في قصف الاحياء السكنية في غزة، ويجهزون جيش الاحتلال بما يحتاجه من قوة تدميرية مخيفة. يهددون بها النساء والشيوخ والأطفال . .
أما اسوأ ما سمعناه حتى الآن فهو قول جو بايدن الآن: (لن يكون هنالك استقرار في الشرق الأوسط ما لم تعترف البلدان العربية كلها بإسرائيل كدولة يهودية مستقلة شاء من شاء وأبى من أبى). وكلامه هذا يتضمن تهجير ثلاثة ملايين عربي، واقتلاع جذورهم من ارضهم. وهذه الفقرة بالذات هي التي تفسر أسباب عدم وجود دستور في إسرائيل، لأن الدستور هو الذي يحدد من هو المواطن الحقيقي ومن هو المستوطن الوافد. وكلام بايدن يعكس صورة الانقلاب المخيف في سياسة البيت الأبيض الذي يدافع الآن عن كيان عنصري متطرف دينيا، ومتشدد عقائديا، ومتمدد حدوديا، لا يؤمن بالتعايش السلمي مع الآخر. وهذا الكيان مدعوم بقوة من العواصم الأوروبية كلها، فلا تتوقعوا الرحمة والشفقة من زعماء هذه البلدان الشريرة. حتى بات من غير المستعبد قيامهم بقصف غزة بقنابل نووية تكتيكية، أو بأسلحة جرثومية فتاكة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معضلة عودة المصريين من غزة
- أكذب أهل زماننا
- فرض الحصار على أم السنوار
- حروب بحرية وشيكة الوقوع
- مشروع (Nimbus): للتجسس علينا
- ملحمة نتيجتها سبقت نهايتها
- حتى تضع الحرب أوزارها
- معضلة العبور من المعبر
- سجن كبير مهدد بالإبادة
- فصل آخر من الكوميديا الغزاوية
- المشهد المرعب بالالوان الصارخة
- فيزياء غزاوية: رجل سداسي الأبعاد
- مجازر مشفوعة ومذابح مشروعة
- دعوات جديدة لقتل أطفالنا
- إعلاميات عربيات في بيت نتنياهو
- من هم الساميون الحقيقيون ؟
- توقعات ظهور داعش في المنطقة
- سيناريوهات الدولة الكارتونية
- من غزة إلى خليج عدن
- ما الذي تريده (قشاطة) من غزة ؟


المزيد.....




- لحظة دبلوماسية.. شاهد مصافحة ترامب وماكرون خلال مراسم جنازة ...
- الطائرات بدون طيار ستكون منقذة للحياة على قمة جبل إيفرست.. ك ...
- رئيس هيئة الأركان الروسية يلخص لبوتين نتائج تحرير مقاطعة كور ...
- مضغ اللبان ـ عادة منذ 10 آلاف سنة.. فما فوائد وأضرار -العلكة ...
- إعلام رسمي: أكثر من 400 مصاب في انفجار في ميناء بجنوب إيران ...
- انتخاب البابا الجديد: أسماء كثيرة ولا يوجد مرشحون رسميون
- لاعبة كرة قدم أفغانية بارزة تواجه خطر الترحيل من ألمانيا
- إيطاليا أغلقت المجال الجوي فوق روما لضمان مرور آمن للموكب ال ...
- يسرائيل هيوم: هكذا سرق الموساد وثائق إيران النووية
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن ومسيّرة من الشرق ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - قوم نُزعت من قلوبهم الرحمة