أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - افلسوا اخلاقياً فسقطت أقنعتهم














المزيد.....

افلسوا اخلاقياً فسقطت أقنعتهم


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7827 - 2023 / 12 / 16 - 00:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


تأرجحت إدارة بايدن بين أولويات الدعم اللامحدود للصهاينة، وبين وجوب الالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية، التي لا تعترف بها اسرائيل، ولا تعبء بها. فجاء خطاب بايدن الأخير ناصحاً الارهابي نتنياهو بتقليل حدة القصف العشوائي. من دون ان يوصيه برفع الحصار عن سكان غزة، ومن دون ان يتطرق إلى فتح معبر رفح، والسماح بوصول شحنات الغذاء والدواء والماء إلى المحاصرين. اخذين بعين الاعتبار رضوخ كل من الأردن ومصر لأوامر نتنياهو بمواصلة فرض الحصار على القطاع. .
وفي خضم هذه الأعمال الهمجية المتهورة يتعالى السخط الدولي، وترتفع وتيرة الاحتجاجات والاعتصامات حول العالم، من دون ان يستجيب لها نتنياهو، الذي يسعى الآن لاكتساح غزة بالطول والعرض، حتى لو دفعته نزواته الإجرامية إلى إبادة سكانها كلهم، والقضاء على الاسرائيليين المحتجزين في الأنفاق. فقد وصل به الجنون إلى تنفيذ مشروعه الأجرامي لتفريغ الأرض المحتلة من محتواها الفلسطيني، وفرض المضايقات الممنهجة ضد كل عربي يعيش في غزة أو في الضفة. .
لقد فقدت الحكومة الأمريكية مركزها الأخلاقي على الصعيد العالمي، وفقدت اسرائيل سمعتها الدولية، بل ان بايدن نفسه لم تعد لديه اية فرصة للفوز في الانتخابات القادمة. .
تعزى هذه التحولات إلى انتصار المقاومة على محور الشر. ونجاحها في إقناع قادة الولايات المتحدة ان لا جدوى من الاستمرار في القتال، ومع ذلك جاءت ردود افعال بايدن متهاونة جداً مع نتنياهو، فهو لا يطلب منه التوقف نهائياً عن قتل المدنيين، وإنما يطلب منه التقليل من حصاد أرواحهم قدر المستطاع. ولا يطلب منه الالتفات إلى النواحي الإنسانية في التعامل معهم بل يطلب منه التظاهر الشكلي لذر الرماد في العيون. .
ربما أدركت الإدارة الأمريكية بعد اكثر من شهرين، وبعد مشاركتها في قتل عشرين ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال، ربما أدركت أنه لا يمكن القضاء على المقاومة، ولا يمكن تحرير الأسرى عسكريا بعد عدة محاولات فاشلة، لكن نتنياهو الفاشل أخلاقياً وسياسياً وإنسانياً وقانونياً لم يتقبل الهزيمة، ولم يدرك أنه فشل عسكرياً وسياسياً، فتعالت المطالبات برحيله ورحيل حكومته. .
لقد أفلسوا كلهم في الاختبارات الأخلاقية، لأنهم تصرفوا بلا وعي، ولأنهم اساءوا لقيم العدالة والمساواة وحرية الشعوب في تقرير مصيرها. فبصق العالم كله على وجوههم. . .
فالولايات المتحدة التي حرصت على التظاهر بالقوة، والهيمنة الاقتصادية، والتفوق العلمي، أصبحت مهددة الآن بالسقوط والتدهور بسبب دعمها المفرط للصهاينة، وذلك بعد ان فضحت نفسها أمام الرأي العام العالمي كأكبر دولة ممولة ومساندة للارهاب. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفع راية غزة فاستشهد في أنقرة
- غزة نفسها على المسافة صفر
- قتلوها لأنها نطقت بالحق
- لا علاج لجرحى غزة
- مقاتلون بالملابس الرياضية
- مش كده يا شيخ جمعة
- نوبچية البوابات الغزاوية
- الخياليم: أكبر منظماتهم الارهابية
- لماذا الفيتو بلون داكن ؟
- ببغاء في قفص نتنياهو
- دعوات لإضراب شامل حول العالم
- عود كبريت واحد من ( Y )
- فيتو يدعم الإبادة الجماعية
- إن لم تكونوا معها فلا تكونوا ضدها
- أيهما أنضج غوتيريش أم ابو الغيط ؟
- لا أهداف لكيان متهور
- قوم نُزعت من قلوبهم الرحمة
- معضلة عودة المصريين من غزة
- أكذب أهل زماننا
- فرض الحصار على أم السنوار


المزيد.....




- حاولوا اعتقاله بعنف.. فيديو صادم يظهر تحصّن رجل وعائلته بمنز ...
- مُسجّلا أعلى مستوياته منذ أكتوبر.. الجنيه يواصل مكاسبه أمام ...
- الحرائق تدمر مئات الهكتارات من الغابات في شمال غرب إسبانيا
- لماذا لا يجب أن نتداوى نفسياً بالذكاء الاصطناعي؟
- إسرائيل تعدم تماسيح في الضفة الغربية المحتلة بعد عقود من الإ ...
- بلد عائم على بحر من النفط .. عراقيون يلجأون للطاقة الشمسية
- موسكو تندد بتهديد زيادة الرسوم على الهند لشرائها النفط الروس ...
- هل يرضخ حزب الله ويقبل بتسليم سلاحه؟
- الكرملين: تهديدات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الهند لشر ...
- بعد 22 شهرا من الحرب.. هل تستعد إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - افلسوا اخلاقياً فسقطت أقنعتهم