أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير العبادي - متى تستفيق القيادات الشيوعية من سباتها؟














المزيد.....

متى تستفيق القيادات الشيوعية من سباتها؟


عبدالامير العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو اطلع اي شيوعي او اي مراقب لشأن وحركة الحزب الشيوعي العراق لاستشف كم هو عظيم تأريخ الحزب لا بسبب ادبياته بل بسبب ما يمتلكه من عمق فكري نتج عنه تأريخ بطولي وتضحيات جسام راح خلالها الاف من البشر واي بشرا اراهم يمثلون خلاصة الوطنية والوعي اذرخصوا دماءهم لاجل المبادى اولا ولكي يقودوا المجتمع من اجل اجمل الشعارات وطن حر وشعب سعيد
وبمرور تسع عقود تراهم يصبحون اشلاء بين المجتمع ربما مقرات خالية من البشر والرفاق وضاعت قصائدهم وادبياتهم واغانيهم مع رحيل جيلا من الارقام العنيدة صارت اضغاث احلام
الان الحسرة تطارد كهولة الحزب واصدقاء الحزب ومدونيين تأريخه الناصع على ضياع عرش وجوده
وهولاء الان يتفرجون على أفل هذه المملكة الرشيدة
التي شيدتها جماجم الشرفاء
وانا اسرد هذه المقدمة انما تعتصرني الاهات والانيين وربما البكاء بحسرة لا على ما جرى ولكن ابكي للجموع الزكية التي نذرت العمر لترى وهج الحزب وتألقه والسؤال من المسؤول عما جرى للحزب من يتحمل هزائمه وتراجعه.
اول الاجوبة الجاهزة سوف تأتي كلمة الظروف الموضوعية والذاتية التي أتُخمنا بها حد القيئ وسوف تأتيك عناوين فضفاضه لو جمعت لن نجد لها بداية او نهاية عناوين وتنظيرات هي جميلة جدا وذات طابع انساني ولكنها لا تجد لها اي صدى في الواقع
الشيوعية ربما فشلت بالاتحاد السوفيتي ودول الشرق لكنها بقيت تسير للامام في الصين وفيتنام وكوبا وبعض دول اميركا الجنوبية ومازال جيفارا رمزا للثوار في العالم
وثمة سؤال هل ان الشيوعيين جبلوا على العمل السري فقط وهل ان الغشاوة تطاردهم حين يعملوا في الضياء
وثمة من ينتظرني الى اي شيئا اروم الوصول
اقول ان تجارب الحزب كلها فاشلةمنذ جبهة الاتحاد الوطني وضياع فرصة استلام السلطة في ظل عبدالكريم قاسم ومرحلة عبدالرحمن عارف والحزب الذي لايفكر باستلام السلطة وضمن ادبياته وبرامجه عليه اغلاق كل شي لان الحياة قيادة ومن لم يفكر ان يكون الاول حسب ديمتروف عليه مغادرة وجوده وبالذات الحركات السياسية والاحزاب وحتى المعتقدات
الحزب بعد كل التضحيات يعود ليمد يده لقاتليه البعثيين ليعود في جبهة بائسة نظر لها في ادبياته تنظيرا لا مثيل له اطلاقا ثم دفع اثمانا باهضة وكأن تجربة شباط الاسود تحظر من جديد تبتلع الاف من الشيوعيين كقواعد فقط اما القيادات فكانت اول من هرب وترك الساحة لتأتي التنظيرات تصحو مجددا وتبرر وتدين الفاشية ثم تغادر الى شمال الوطن دون خطط مرسومة لتدفع اثمانا هي الاخرى باهضة جدا اذ راح ما تبقى من رفاق الحزب بين القتل على يد الرفاق الكرد (بشتاتان)او دمار وملاحقة السلطة لتغلق عليهم المنافذ وتغادر القيادات موزعة بين اليمن وسوريا وبعض دول اوربا تبكي على ضياع غرناطة دون ان تعترف باخطاءها القاتلة
وثمة سؤال آخر وبعد ربما لم شتات الحزب جاءت العودة بعد الاحتلال ليغريهم برايمر بمقعد في مجلس الحكم مع ثلة من عملاء ايران ودول اخرى ليرتضي بهذا المقعد ،اذن كيف يرتضي ذاك المناضل الثوري الشيوعي الماركسي اللينيني الجلوس مع محتل غاشم ومع طغمة خونة السنتهم لكنتها ايرانية ثم ينبري مشاركتهم كتابة دستور اعد من قبل الرجعية وباشراف مراجع شيعية لتفصل البلاد على مقاسها ويدعو جماهيره للتصويت على برامجة وتستمر الانهيارات ليقوم بالتحالف
مع من شارك في قتلهم الا وهو البعثي اياد علاوي وتستمر مسرحية المشاركة مع سلطة الفساد والعمالةوالرجعية الى تحالفات (مدنية) مصنوعة صناعة محلية مدفوع لها الاثمان ثم القبول بالمشاركة مع استقامة التابعة للتيار الصدري لتغرية عملية الفوز بمقعدين انسحب منها دون تورية او درايةثم يشترك بتشرين التي ربما اعادت له بعض ماء الوجه وكان يفترض ان تستمر قيادته برفض سياسة الدولة والتي رفضت فيها وجود البرلمان ومجالس المحافظات وزيف السلطة وتسميتها من قبل قياداته بطغمة الفساد(جاسم الحلفي وحسين النجار) اعضاء مكتب سياسي او لجنة مركزية الذي ما ان خرجوا بلقاء حتى وصفوا السلطة بالغاشمة او الطغمة
اذن كيف يسوغ للحزب اعطاء شرعية اخرى ومشاركته انتخابات مجالس المحافظات
لقد اشترك. الحزب بهذه الانتخابات دون أن يعي ان قواعده عازفة عن المشاركة ورافضة لها وللسلطة الغاشمة وفعلا وجهت له ضربة قاصمة في هذه الانتخابات بحيث لم يحصل مرشحي الحزب على اي نسبة او مقعد
واعود اسأل الم تدرك قيادات الحزب هذا المآل الم تفكر انها تشارك سلطة الفساد والعمالة الم تدرك انها سلفا ستخسر في ظل قانون انتخابي جائر شمل قانون سانت ليغو والتصويت الخاص الذي يشمل العسكرين والشرطة والحشد والمستشفيات وهي اجمعها تحت ولاية. الاحزاب اذن لِم المشاركة
الحقيقة انا تأخذني الريبة والشك من هذه المشاركة والتي ربما تجهض على الحزب وتأريخة ليصبح الحزب كأي حركة سياسية مرت ثم اندثرت
اني في حسرة كبيرة وادعوا لمن يحمل روح الايثار والحرص على تأريخ الحزب ان يفتح بصيرته ويتجرد من التفكير المداهن ويمتلك الثورية ويعمل على انضاج التجربة لهذا السفر المجيد ويستقي من هذه التجارب الفاشلة سبل نجاح جديدة بعيدا كما قلت عن التنظير
وأختيار السبل الكفيلة بايجاد المخارج الدقيقة للعمل الحزبي والسياسي والا فان الحزب وبدون مجاملات الى طريق مجهول



#عبدالامير_العبادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي والسلطة
- مسلسل معاوية والحسنين
- حينما تحدثني أمراة
- يالهذا الدرب
- عدالة
- سقوط المثقف في بالوعة الدخلاء
- صومعة ابن مسرة القرطبي
- نص لن يكتب
- العنف الثقافي وخانة تقسيط مراحله
- خطاب النار
- اين انت ايها المثقف!
- الواح من ثلج
- الميراث
- شعوب تزرع الشوك وتشتري الورد للاخرين
- المربدبين الامس واليوم
- عن الثورة وترف السلطة
- بكاء
- عن الليل
- موت
- الاحزاب والتيارات الشيوعية العراقية


المزيد.....




- مصر.. نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
- ذكرى تحارب النسيان.. مغاربة حاربوا مع الجيش الفرنسي واستقروا ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير العبادي - متى تستفيق القيادات الشيوعية من سباتها؟