عبدالامير العبادي
الحوار المتمدن-العدد: 7155 - 2022 / 2 / 7 - 01:51
المحور:
الادب والفن
الى الدكتور عباس الجميلي
نحنُ لم نخلقْ فرادى
نحن طوابيرُ وسجلاتٌ
في رفوفٍ ،تأكلها الارِضةُ تارةً
او يحرقها رجالُ السلطةِ
طوابيرُ تنتظرُ طلوعَ الفجرِ
حتى ميتتنا اكداسٌ من الاحجارِ
غائبةُ عنها ظلالُ الوردِ والشجرِ
تتكورُ سجايا ليستْ لنا
سوى اننا قد جُبلنا عليها
كالظلمةِ عنوانٌ بلا عنوانٍ
نحن نخونُ النفسَ طوابيرُ
لا نشهرُ سيفَ نجدتنا
كلما نعلو تقزمنا ذاتُ الانا
وان علا كعبنا ،نسينا نهجاً بنيناه
ياكلُ الامانيَ التي سقيناها
ياعُبابَ البحرِ الذي مخرنا
كلما علا موجه،انتصرنا لوهمِ الجبروتِ
آهٍ من بلوى (متلازمة)لن تغيبَ
في شجيراتِ حديقتي
تتدلى العناقيدُ فرحاً
وحينَ يأتي الفلاحُ لقطفها
تشعرُ برهبةِ المقصلةِ
وأحسُ بالغنجِ العفوي
وأنا اتلذذُ بطعمها السكري
رأيتُ العندليبَ ينقرُ حافةَ الغصنِ
يطيرُ ثم يعودُ
احتارَ بينَ ان يحطَ او يطيرَ
ابكاني عندما تسلقتُ
رأيتهُ كتبَ رثاءً لانثاهُ
رأيتُ الغصنَ قد بكاه فتدلى حزيناً
#عبدالامير_العبادي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟