عبدالامير العبادي
الحوار المتمدن-العدد: 7159 - 2022 / 2 / 11 - 02:41
المحور:
الادب والفن
صومعةُ ابنِ مسرةَ القرطبيِّ
اهلُ الكهفِ ليس وحدَهُم
من يطعمونَ الكلبَ
يفترشون الارضَ له أدعيةً
حتى شاركَهُم الاحلامَ
حكى ليعقوبَ السروجيِّ
هذا التصوفَ ،وقالَ :
إني رأيتُ ملائكةً تحرسُ صومعتَهُم
وأنتَ يا ابنَ مسرةَ
أما خفتَ ظلمةَ صومعتِكَ
حتى دلفتَ تكتبُ عن سحرِ
الأغاني
تشبثتَ بواصلِ بنِ عطاء
قلتَ لا للحسنِ البصريِّ
حتى اخترتَ من زهدكَ
وسادةَ ديباجٍ
لتكونَ أحلامكَ أكثرَ رقةً
الصومعةُ العاليةُ المزروعةُ
في أعالي قرطبةَ
كانت غريبةَ الاطوارِ والاسرارِ
لكن صوتكَ كان يعلو
اصواتَ الخفافيشَ
حتى يخرَ عبدَ الرحمن الناصرَ خوفاً
ورعباً
وانتَ توثقُ ردَ الاعتبارِ
تعلم أن طريقكَ لن ترهبهُ كؤوسُ السمِّ الزعافِ
او محرقةُ لنبلاءِ الرفضِ
يا ابنَ مسرةَ
يابنَ قوافلِ شباطِ الاسودِ
عذاباتُنا تتكررُ على هذهِ الارضِ
يابنَ مسرةَ اني لاحسدُ
شيوعيتكَ التي رسمتها
قبلَ عشرةِ قرون
اعلم خيفةَ القضبانِ
خيفةَ الحراسِ
وخجلَ الجلادِ وهو يرسمُ
لحتفِكَ طريقَ الجنانِ
يا ابنَ مسرةَ
اعلم انِّ ما كتبتهُ في ردِ الاعتبارِ
سيغدو قاعدةً من الثورةِ
وانَّ قرطبةَ يحرسها
تاجكَ البهيَّ
وانَّ رسالتكَ الاعتزاليةَ
لم يطوِها غضبُ المتوكلِ
فهي الانَ تبعثُ تحتَ نُصبِ الحريةِ
فالتحيا الشيوعيةُ
#عبدالامير_العبادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟