أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي طه النوباني - غَزَّةُ جَنْدَلٌ وَحِصارُ














المزيد.....

غَزَّةُ جَنْدَلٌ وَحِصارُ


علي طه النوباني

الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 03:04
المحور: الادب والفن
    


شعر: علي طه النوباني
شَــــــــــخَصَتْ إِليكَ تَوَسَّـــــــلُ الأَنظارُ
يا رَبُّ غَـــــزَّةُ جَــــنْدَلٌ وَحِصــــــــــــــــــــــارُ
يا ربُّ غَـــــزَّةُ والدِّيـــارُ كَأَنَّــــــــــــــــــــــــــــــــها
قَلبٌ تَمَرَّغَ بالدُّمــــــــــــــوعِ يُــــثــــــــــــــــــــــــــارُ
جَمَعوا لَها مِن كُلِّ صَوبٍ مُجــرِماً
فَمَضى الـرَّبيعُ، وَأُطفِئَتْ أَنـــــــــــــــــــــوارُ
والكـــــونُ أَصــــــــــبَحَ ناصِلاً مِنْ لَونِهِ
يُردِي الأَبِـيَّ وَيَــــظــــهَـــــــــرُ الخَــــــــــــــــــوّارُ
وَتَجَـــــمَّــــــــــــــــعَ الأَوباشُ حولَ دِيارِنا
فَبَــــــــدا الطَّــــــــــــــريــــــــقُ تَحُــــــفُّهُ الأوزارُ
تأتي الأَوابِــــــــــــــدُ كُلَّما أَغــــــــــــــــــــــرَيْتَها
فَــتَرى البُغاثَ وَتَنتَحي الأَقمــــــــــــــارُ
فانطق بما تَروي البنــــادق إنَّهــــــــــــا
بابُ الحَقيقـــــةِ حَيثُمــــا تَحتــــــــــــــــــــــارُ
والنارُ تَقدحُ جِيفَةً مَســــــــــــــــــــمولَةً
مِن جَفْنِ مَسْـــــــــخٍ حَولَهُ الأَســـوارُ
والنارُ تُحـرقُ أَوجُهاً مَشــــــــــــــــمولَةً
بالخِزيِ تَــنْـبُتُ حَـــــولَها الأقــــــــــــــــــذارُ
والنارُ تَصـــــــــفَعُ ألسـُــــــــــــــــــناً هَدّارَةً
بالشَّــــــــــــــينِ يَعزِفُ لَحــنَها الأَغــــــيارُ
والنارُ تَفْــرِزُ مالـِـــــكاً مِن زائـِـــــــــــــــــــرٍ
وَسِــــــخٍ تَعاقَبَ جَمْعَهُ الأشـــــــــــرارُ
والنارُ مِنْ ياسينَ يَسمَعُها النَّدى
وَعَلى الصـَّــــــــــــــــدى يَتَفتَّحُ النُّــــــــــوارُ
لِتُغادِرَ الغِـــــــربانُ دَوحَ فَضـــــــــــــائنا
وَتُضيءَ بالشُّـــــــــــــــــــهداءِ هذي الدّارُ
وَلَسـوفَ نَغرفُ فَجرنا مِنْ لَيلِكُم
مَـهما أَقمتـُـمْ أيُّها الفُجـّـــــــــــــــــــــــــــــارُ
وَلَسوفَ نَمسَحُ خَطوَكُمْ عَنْ أَرضِنا
حتى تَعودَ لِعِشْــــــــــــــــقِها الأَشــــــــجارُ
والنارُ حَرفُكَ إذ تُحدِّثُ مُجْــــــــــــــرِماً
نَــزَقٌ يُـمَـزِّقُ شَـــــــــــــــــــأوَهُ وَغُبـــــــــــــــارُ
والنارُ دَربُكَ والمَرافئ كُــلـــُّــــــــــــــــــــــــــها
نامَتْ، فَأَشــــــــــــــــعَلَ غَيظَها الأبـــــــرارُ
جاءَ المُدَنَّسُ يَبتَغي أَوطــــــــــــــــــاننا
فَرَفَعتَ سَـــــــــــــــــــــــــــــيفَكَ، حَدُّهُ بَــــتّـــارُ
لَمْ تَـــكتَــرِثْ بِحَـــــــديدِهِمْ أو نارِهِمْ
فالحَقُّ أَبلجُ، والخُـــنـــــــــــــــــــــــــــــــوعُ دِثارُ
هذا الترابُ مُنافـِــحٌ عنْ أهـــــــــــــــــلِهِ
مَهما تَعاظَـــمَ صَـــــــــــــــــــــــوتُهُ الهَــــــدّارُ
لَهفي لِغَزَّةَ والأَحِـــــبَّــــةُ كُلـــــُّــــــــــــــــهم
لَبِسـوا السَّوادَ وَوَدَّعوا إذ ســــــــاروا
لهفي لِغَزَّةَ والدُّروبُ تَناثَـــــــــــــــرَتْ
وَرِجالُها فــــــــــوقَ الذُّرى ثُــــــــــــــــــــــــــــوّارُ
إنْ رُمْتَ مَجداً فاقتبِسْ مِنْ سِفرِهِمْ
أَو فاحـتَـطِــبْ مِمّا رَأَى الأَغْـــــــــــــــــــرارُ
تِلكَ المَســــــــــــــــــــــــــالِكُ رُتبةٌ وَمَعــــــــــارِجٌ
تَعـلو وَتدنو بَينَها الأطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوارُ
أَرأَيتَ وَجهكَ وَالعُلـــــــــــــــــــــوجُ تَوافَدوا
وَعَلتْكَ مِنهُمْ ذِلَّةٌ وَصَـــــــــــــــــــــــــــــــــغارُ
ســــــَـــــتُراقِبُ الأَيــّـــــــــــــــام حتّى تَـنتَــــــهي
صِـــــــــفراً، وَيَصنَعَ دَهرَكَ الأَحــــــــــــرارُ



#علي_طه_النوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين بين نفاق الأصدقاء وسفالة الأعداء
- الحق الفلسطيني والتأثير على الرأي العام العالمي
- بطل تحت القصف
- عَظَّم اللهُ أجركم
- صناعة النجوم من غبار الزلازل والجثث
- رسالة إلى علاء الدين
- كتابُ شكرٍ للتخلّفِ والفسادِ والمَحسوبيَّة
- الرماة ليسوا على الجبل أصلاً
- إعاقة الطابق الرابع لدى أستاذ حقوق الإنسان!
- الغولةُ والغول في إتلاف العقول
- الجُزء الثالث من قصة الأعرابي والإبل -مظفر النواب وفلسفة الش ...
- الجُزء الثاني - من قِصَّةِ الأَعرابيِّ والإِبل
- الأعرابي الممنوع من الشتم!
- دموع النخب... دموع التماسيح
- تشويه صورة المقاومة الفلسطينية في فيلم -صالون هدى-
- الجهاز العطلان وحملة -اوعدينا تفحصي-
- انتهازية الحياد في قضية روسيا وأوكرانيا
- مُسَلسَل مدرسة الروابي للبنات، والتَنَمُّر عَلى المُشاهد
- لماذا الجرعة الثالثة من لقاح كوفيد 19 رغم تدني الإقبال على ا ...
- مسلسل الخواجة عبد القادر، ورحلةُ الطُّيور نَحو الطائر الأَكم ...


المزيد.....




- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي طه النوباني - غَزَّةُ جَنْدَلٌ وَحِصارُ