علي طه النوباني
الحوار المتمدن-العدد: 7782 - 2023 / 11 / 1 - 04:49
المحور:
الادب والفن
شعر: علي طه النوباني
يَتَوضَّأ مِن عَبَقِ الحَرفْ
بَطَلٌ يَتَحدّى ظُلمَ العالَمِ
تَحتَ القَصفْ
يَصرُخُ في وَجهِ سِياسيٍّ كَذابٍ
سَأحرِّرُ أرضي
أو أقضي مَرفوعَ الأنفْ
وَليبقَ أَخي مَدفوناً
في حُضنِ الأعداءِ
يًسافِرُ في ظُلُماتِ الكَهفْ
يَمضي مَع شُذاذ الآفاقِ
وَيطعنني مِن خَلفْ
ما أَنتَ وذا يا ابن أبي
كَيفَ سَتَذكُرُ سيرتكَ الأولى
صوتَ الناقةِ في عَطَشِ الصَّحراءِ
وَلونَ النارِ
وَحقَّ الأَهلِ
وَحَقَّ الضَّيفْ
كَيفَ سَتذكُرُ
إنْ أحرقْتَ ثِيابَ العِزَّةِ مَفتوناً بالغازي
للمَرَّةِ أَلفْ
كيف سَتُشرِقُ إنْ كانتْ شَمسُك مُطفَأَةً
وَطَريقُكَ خَوفْ
ما أنتَ وذا يا ابنَ أَبي
كَيفَ تُسدِّدُ نحوي رَميكَ
بَينَ سِياطِ الظُّلمِ
وَكارثة النَّزفْ
لَنْ أهزَمَ
لكنْ
كم يؤلمني
أن أعرفَ مَن يُغمِدُ في ظَهري هذا السيفْ
#علي_طه_النوباني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟