أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ثامر جهاد - اغتيال البسمة ..في اغتيال الفنان وليد حسن جعاز














المزيد.....

اغتيال البسمة ..في اغتيال الفنان وليد حسن جعاز


احمد ثامر جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 10:57
المحور: الادب والفن
    


احقا ستمضي حياتنا خطى حزينة لرثاء الاصدقاء والاحبة ، واحدا تلو الاخر ؟
من عساه سيكتب الرثاء الاخير ؟ من يمكن له ان يصنع الفرح يوما ما ؟
لكن من اين ياتي الفرح للعراقيين ؟ ومن اين له ان يستدل على معبر آمن لقلوب اليائسين ؟
هل هذه حياتنا الجديدة التي انتظرناها طويلا وتحملنا لاجلها عقود المذلة والجوع والخوف ، ان نموت فرادى وجماعات لاجل احقر الاهداف واشدها خسة ووضاعة ؟
اهذا هو وطننا المحلوم به ابدا ؟ هل تلك هي احلامنا المنشودة تنقلب علينا كوابيس لليل والنهار ؟
اكره هذا الوطن القاسي .. اكره مصائبه وحججه وشعاراته ووعوده وقدره الموجع وشهوته لصنع الدم والدمار ..
وليد يا صديقي الوديع ، يا اخي الباسم ، يا ثمرة مدينتي المعطاء ، يا محبة الطامحين والشرفاء .. لا تبتأس ، سيكون حالك افضل من حالنا ، ونحن نصطف من ورائك بانتظار رصاصة طائشة وجنازة باهتة وقبر بارد .
موت اصبح اكبر من الحياة كلها سينتظرك في لحظة خروجك من بيتك او مدرستك او دائرتك ، وربما يتربص بك امام افران الخبز او في حافلة صغيرة او طابور التطوع للجيش او عند عيادة الطبيب ، في حفل زفاف او عزاء مأتمي ، في ساحة عامة او سوق شعبي او جامع او مقهى . وربما تصطادك قذيفة هاون وانت تسقي بعض زهورك الشذية في حديقة بيتك ، ولا تستبعد ان يسحقك دمارها حينما تكون مسترخيا في احضان زوجتك . ستقتل هنا وهناك .. الان وغدا وبعد غد ، لتموت واقفا او نائما . ستموت على الدوام ، لكن بلا ابتسامة .
يا صديقي الجميل ، لن ننسى جهدك النبيل في صنع البسمة على شفاه محبيك ، بمزاحك وادوارك التي كانت تحلم على الدوام بوطن فسيح آمن .
كنت سببا في خلق لحظات ألفة منزلية استمتعت بها عشرات العوائل العراقية التي تنتظر دائما ظهورك البهي وظلك الخفيف وبياض قلبك .
كنت تعرف اننا نموت كالاخرين وغيرنا يتفرج ببلادة ووحشية .
من عساه يكترث لموتنا هذا . . من ؟
دعني استريح لنفسي ايها الضاحك الابدي ، دعني اعد ما تبقى من اصدقائي قبل ان يحل صباح موت اخر .



#احمد_ثامر_جهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطن .. بعد فوات الأوان
- في التنوع والاستبداد صورة عن الجدل الثقافي والسياسي
- مديات عراقية في ربيع المدى الثقافي
- بيان استنكار من اتحاد الصحفيين العراقيين في ذي قار
- في حقائبه السينمائية المسافرة .. رسائل للوطن والأصدقاء
- مواقف مساندة لصحفيي ذي قار عشية الاعتداء على زملائهم من قبل ...
- كلمة المثقفين التي ألقيت في حفل افتتاح متحف الناصرية بعد إعا ...
- اغتراب مطر السياب
- مثقفو مدينة الناصرية يتطلعون إلى دولتهم الليبرالية
- لصوص أكاديميون،العابث بمياه الآخرين لن يسرق المريض الإنكليزي ...
- عن السينما والدستور وحلمي الأثير
- المسافرون إلى السماء عنوة
- سيناريو الرعب ولغو الانتصارات الكاذبة
- سؤال سجين من زنزانة القاص محسن الخفاجي
- أودع عقيلا وانتظر موتي القادم
- نص مخمور
- سينمائيون بلا حدود
- قيثارة الكابتن كوريللي عزف سينمائي على أوتار الحرب
- بأبتسامة أمل ..سنرسم حاضرا لطفولتنا المؤجلة أبدا
- سؤل المواطن .. ولكن بعد خراب البصرة ؟


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ثامر جهاد - اغتيال البسمة ..في اغتيال الفنان وليد حسن جعاز