أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد ثامر جهاد - سؤل المواطن .. ولكن بعد خراب البصرة ؟














المزيد.....

سؤل المواطن .. ولكن بعد خراب البصرة ؟


احمد ثامر جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 11:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن المهام الجسام الملقاة على عاتق وسائل الإعلام العراقية بمختلف أشكالها لا تقل أهمية عن تلك المسؤولية الكبيرة المنوطة بالدوائر الحكومية وباقي المؤسسات الرسمية ، فاختلال الأمن وحمى الفساد الإداري المرعبة المنتشرة في معظم دوائرنا المحلية لن تنتهي بسهولة ما لم تحاصر بقوة وجدية على اكثر من صعيد ، بدء من نصوص القانون وليس انتهاء بماكنة الإعلام الذي يتوجب عليه – وهو الرقيب المبصر - أن يعري ويدين كل تلك المظاهر التي تستهين بحقوق المواطنين وتمارس التسويف واللعب بمصالحهم .
قد يبدو واضحا اليوم إن صحافة وطنية حرة تمارس دورها الإعلامي بمسؤولية مهنية وأخلاقية عالية لن يكون بوسعها أن تمنع وجود ظواهر أخرى بين ثناياها ، تسيء إليها بشكل أو بآخر عبر سلوكيات انتهازية رخيصة ينساق إليها البعض منتفعا أو مجاملا أو متزلفا لهذا المسؤول أو تلك الدائرة ، متغافلا في خضم اندفاعه هذا عن قدسية عمله ونبل رسالته . فيما تفرض الظروف الملتبسة لغياب القانون والمؤسسات المدنية على البعض الآخر تجنب الخوض في الإشكاليات الحقيقية التي يعاني منها مواطننا ومدننا على اكثر من صعيد .
لذا يلزمنا الإدراك أن عمل الصحافة ليس هواية طارئة وانما احترافا مهنيا وأخلاقيا صرف ، يفرض على ممثليه اتباع تكتيك خاص يشير ويفسر ويكشف ويستطلع ويحقق في كل ما يتشكل واقعا ملموسا بالنسبة لعموم المواطنين . وربما عليه في الوقت نفسه أن يستغل بذكاء ومسؤولية رغبة الناس في فهم الواقع وتغييره ، وان اقتضى ذلك أحيانا كشف المستور وزحزحة المهيمن ومساندة المهمش وإن غابت بشائر الحلول الناجعة لحين .
ليس بعيدا عن ذلك بدا لنا أن ما أثرناه يوما ما عبر نافذة صحافتنا المحلية عن سياسة المحافظة في تقيد اعلامييها أو عن مفارقات مديرية أمن المواطن أو عن تلك الجامعة التي تحصنت بسوء ضد آراء الآخرين ، وأشياء أخرى كثيرة ، بدا لنا هنا المدى المؤسي للحساسية والتعصب والسلطوية الفاعلة في تشكيل واقعنا الراهن وصياغة صورته وقيمه ، واقع هو ابعد ما يكون عن الشفافية والسلوكيات الديمقراطية المتحضرة . فعلى الدوام وفي غير مكان ، ثمة همس في السر يحيك المؤامرات ويشكك في النوايا ، وان أرغمت أحيانا مشروعية مطالب الناس المعلنة بعض المسؤولين إلى التراجع عن مواقفهم وآرائهم الأشد عرضة للنقد والإدانة إعلاميا .
ربما كانت المفارقة التي دفعتني لهذا القول الآن هي ما شاهدته من على شاشة تلفزيون الناصرية قبل أيام قلائل – وما زلنا في إطار محاورة هموم الناس والإعلام والديمقراطية - وهو يبادر ، لكن بعد فوات الأوان ، إلى استطلاع آراء الناس في الشارع حول مستوى أداء المحافظ ومجلس محافظته الذي سيخلي مواقعه لآخرين جدد بعد بضعة أيام عقب إعلان نتائج الانتخابات المحلية ، مبرئا ذمته عن كل ما لحق بالمدينة من سوءات وما لم يلحق بها، ورغم أن إجابات المواطنين كانت صائبة في تحديد القصور الفاضح في أداء المحافظة على مختلف المستويات ( وماذا عساهم يقولون غير ذلك ) ، كان الوقت قد هدر حينها ، لا سيما وان الجميع تمنى صادقا لو انه سؤل ( قبيل خراب البصرة ) عن همومه هذه ، وقبيل أن يتحول حديثه الجريء إلى مادة إعلامية لسد الفراغ التلفزيوني فحسب .



#احمد_ثامر_جهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاغة التحديث في الخطاب السينمائي
- الاسلام السياسي والغرب
- وقائع مهرجان الحبوبي الابداعي الثاني في الناصرية
- عن الشتاء والمسؤولين وحب المطر
- حمى السلاسل السينمائية
- حول جمالية الفيلم السينمائي
- في سابقة خطيرة تهدد جوهر الديمقراطية
- طفح الكيل في جامعة ذي قار.. والعاقبة اخطر
- للحقول الخضر ينشد لوركا قصائده
- حداثة الرواية السينمائية
- ! إرهاب النفط في وجوه الشيطان
- جندي أمريكي .. جندي عراقي
- الحياة في الأهوار العراقية
- بابلو بيكاسو
- استبطان الذات بلقطة قريبة
- الآخر في الخطاب السينمائي
- نصف ظلام ، نصف حياة
- فرانكشتاين...صورة عن الواقع والخيال
- في ورشة غابرييل غارسيا ماركيز
- تراجيديا انتخابات الجمعية الوطنية


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد ثامر جهاد - سؤل المواطن .. ولكن بعد خراب البصرة ؟