أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الأديان والثورة














المزيد.....

الأديان والثورة


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7833 - 2023 / 12 / 22 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هي الفروقات الأساسية بين الأديان والثورة السياسية؟
أولاً:
بصورة عامة الديانات الثلاث، وغيرها من الديانات….
تنطلق كلها من إصلاح الفرد وحثه على الأخلاق „ الحميدة „ المشتركة كونها قيم اجتماعية عامة، مثل:
الصدق والأمانة والإخلاص في العبادة، مع الوعود بالجنة في „ الآخرة - الأبدية „ ، وخلود الراحة النفسية الأبدية للروح…. .
وبالطبع، من جهةٍ أخرى:
في حال عدم اتباع لإنسان تعاليم هذه الديانة فمصيره جهنم …والعذابات الروحية الأبدية.
——————
ثانياً:
تاريخياً قام رجال الدين في الديانات الثلاث وما قبلها ( عند الرومان اليونان والفراعنة ) في التحكم بالسلطة السياسية „ باسم الرب „ وحتى عندما لم يحكموا بشكل مباشر، كانت مقاليد الحكم والحاكم تعود إليهم في مرجعياتهم. وكان اهتمامهم وما زال الوصول إلى السلطات السياسية ولو بأشكال مختلفة.
——————————-
ثالثاً:
أصحاب السلطات السياسية - تاريخياً - وإلى يومنا هذا في العديد من بلداننا، يتخذون موقف المصالحة السياسية - الدينية مع رجال الدين، على مستوى العلاقات السياسية، وعلى مستوى الدساتير والقوانين.
حتى عندما يعلنون بأن النظام السياسي هو : „ عَلماني „ ، ولكن يُضيفون بأن: “ الأديان هي المصدر الأساسي في التشريع „ … ويتم تحديد دين „ رئيس الجمهورية „ بأنه الإسلام.
——————-
رابعاً:
بينما الثورة السياسية الاجتماعية في عصر الثورة الصناعية في أوروبا قامت بخطوات ثورية : باتجاه فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة ( فصل الكنيسة عن الدولة )، وبناء التشريعات القانونية المدنية بعيداً عن رجال الدين. وبنفس الوقت وضعت هذه الدول الدساتير والقوانين التي تضمن حقوق المواطنين في ممارسة عباداتهم في كنائسهم وأماكنهم المقدسة، وضمنت حرية الإيمان أو عدمه للمواطن، كونه شأن خاص به.
———————————
خامساً:
في بلداننا العربية نحتاج إلى مثل هذه الثورة السياسية الاجتماعية التي حصلت في أوروبا، خاصةً بعدما أثبتت الحياة على مدى أكثر من مائة عام صحة هذا الفصل في دولة المواطنة.
والمطلوب اليوم أن تأخذ هذه الحركات الجماهيرية „ الثورات „ في البدان العربية، ليس فقط تغيير النظام السياسي على مستوى الحكم، بل أيضاً أن تجري التغييرات الثورية على الدستور والقوانين وخاصةً القانون المدني، وأن تضع مهمة بناء دولة لمواطنة على رأس قائمة مشاريعها.
———————
سادساً:
يبدأ إصلاح الفرد في الدولة من التغييرات الجذرية في بناء العلاقات الاقتصادية - السياسية - الاجتماعية في المجتمع، وإلغاء استغلال الإنسان من قِبل إنسانٍ آخر، وفي تحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية على الأرض، عندها تتم الضمانة الاقتصادية الفعلية للأخلاق الفردية الاجتماعية والإنسانية في علاقاته مع الآخرين ومع ذاته. وهذا ما يُطلق عليه تسمية: الثورة الاجتماعية التي تحقق سعادة الإنسان على الأرض أولاً.
——————
سابعاً:
هل يمكن التوفيق أو إيجاد حل وسط بين الأديان والثورة؟
نعم، الحل تم إيجاده وهو: الفصل المؤسساتي بين الدين والدولة.
في قيام السلطات السياسية بحماية المواطن في ممارسة عباداته الخاصة به دون المساس بعقائد الآخرين،
ودون المساس بالمواطن غير المُتدين، كون ذلك شأن خاص بالإنسان.
في تحقيق شعار: الدين لله، والوطن للجميع.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة مَن الحرب الحماسية؟
- اليهود والصهيونية
- الجهل والخوف من العِلم
- عظمة الإنسان
- - الحروب الحماسية -
- الحل السياسي
- المعارضة والثورة في سوريا
- الثورة الفكرية والسياسية
- المرحلة الجديدة للثورة السورية
- الثورة الثقافية في سوريا ( 3 )
- الثورة الاجتماعية في سوريا ( 2 )
- الثورة السياسية في سوريا ( 1 )
- ما هو الفرق بين المعارضة والثورة؟
- من دروس الثورة السورية
- حول الأوضاع في سوريا
- الواقعية السياسية
- تحرر المرأة
- - الدين السياسي-
- ما هو تأثير الملابس على الحالة النفسية؟ وحق المواطنة
- الانتفاضة الشعبية في إيران


المزيد.....




- مصر.. ماذا نعلم عن إبراهيم العرجاني بعد تعيينه رئيسا لاتحاد ...
- واشنطن وطوكيو تخصصان 3 مليارات دولار لتطوير صاروخ جديد يعترض ...
- هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟
- سيناتور أمريكي ينتقد تصرفات إسرائيل في غزة ويحذرها من تقويض ...
- خطأ شائع في تنظيف الأسنان يؤدي إلى اصفرارها
- دراسة: ميكروبات أمعاء الأب تؤثر على نسله مستقبلا
- بعد 50 عاما من الغموض.. حل لغز ظهور ثقوب بحجم سويسرا في جليد ...
- خبراء: هناك ما يكفي من الماء في فوهات القمر القطبية لدعم الر ...
- الضغط على بايدن لمخاطبة الأمة إثراندلاع العنف في الجامعات
- السلطات الإسرائيلية تؤكد مقتل أحد الرهائن في غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الأديان والثورة