- الحروب الحماسية -

محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7803 - 2023 / 11 / 22 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قامت حكومات البلدان العربية بعدة حروب حماسية وعروبية ضد إسرائيل….أهمها:
الحرب الحماسية الأولى: كانت عام 1948 وعُرفت ب „ النكبة „ حيث دب الحماس العربي في رؤوس الحكام العرب في كل من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المصرية ومملكة العراق وسوريا ولبنان على إثر قرار التقسيم … فبدأت بالحربِ، وكانت النتيجة الهزيمة لهؤلاء الحكام العرب في حربٍ دامت حوالي عشرة أشهر.
———————-
الحرب الحماسية الثانية: والتي تُعرف ب „ نكسة حزيران „ بدأت في الخامس من حزيران عام 1967 حيث قرر حكام أربعة دول في البدء بالحرب: مصر وسوريا والأردن والعراق على إسرائيل وتحريرها كاملةً ( ورمي اليهود إلى البحر ! )… وكلنا يذكر بعد خمسة أيام ..وبعد احتلال إسرائيل لكامل شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان السوري… وبعد طلب البلدان العربية والاتحاد السوفياتي في اليوم السادس لوقف هذه الحرب فوراً ..وهذا ما تم فعلاً بفضل الاتحاد السوفياتي.
وبهذه الخسارات على الأرض انتهت الحرب الحماسية الكبيرة الثانية، عدا الخسارات البشرية… والتهجير القسري من مدن قناة السويس والضفة الغربية والجولان السوري..وبدء عمليات الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية … وانتهى حماس „ التحرير لفلسطين „ إلى رفع شعار: „ إزالة آثار العدوان „ .
———————
الحرب الحماسية الثالثة: وتُعرف من قبل النظام السوري ب „ حرب تشرين التحريرية „ عام 1973 والتي بدأها النظامان في سوريا ومصر لتحرير سيناء والجولان….ولم يتم تحقيق هذا الهدف بهذه الحرب …لا بل زادت إسرائيل من توسعها في مصر وفي الجولان السوري وكانت الخسائر البشرية كبيرة.
—————————
الحرب الحماسية الرابعة: وهي التي بدأتها حركة حماس ( حركة الجهاد الإسلامي ) في 7 تشرين الأول 2023 من غزة تحت شعار „ طوفان الأقصى“، والتي لاتزال ويلاتها مستمرة على الشعب الفلسطيني في غزة نتيجة الرد العسكري الإسرائيلي الوحشي ..ويومياً يزداد عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين، وتزداد حركة التهجير الواسعة للسكان من شمال قطاع غزة حيث الحدود مع إسرائيل إلى جنوبه… هذا عدا عن قصف المباني المدنية والمستشفيات وغيرها من المناطق الحيوية بالصواريخ والطيران الحربي الإسرائيلي.
لا تزال هذه الحرب مستمرة وإلى يومنا هذا لم يُشارك في هذه الحرب الداعمين لحماس: السلطات الإيرانية الإسلاموية - الجهادية، ولا حزب الله ( حزب الشيطان ) في لبنان … ولا تُشارك في هذه الحرب التي لا علم بها: منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المُعترف بها عربياً ودولياً.
———————————
من هذه الحروب الحماسية …والدروس القاسية يمكن التأكيد بأنه كفى لهذه الحروب الحماسية!
وبأن الحل السياسي الوحيد والممكن للشعب الفلسطيني هو العودة للقرارات الدولية ..والتي تتلخص:
بحل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية حسب حدود عام 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية.
————————-
قلوب كل الشعوب العربية وشعوب العالم المحبة للسلام تقف مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.
والنصر دائماً للشعوب المناضلة!

#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات