أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - استراتيجية إسرائيل من دمار قطاع غزة!














المزيد.....

استراتيجية إسرائيل من دمار قطاع غزة!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 22:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ركّز الإعلامُ الإسرائيلي على أن اختطاف الرهائن هو السبب الرئيس في دمار غزة، وقتل عشرات آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، أوهم هذه الإعلامُ العالمَ أجمع أن الحرب ستنتهي إذا تمكنت إسرائيل من إنقاذهم بلا ثمن!
لم يتنبّه كثيرون من المحللين والمعلقين والسياسيين وقادة الأحزاب الفلسطينيين وغيرهم إلى ما حدث في اليوم الأول والثاني من بداية حرب الدمار الشاملة على غزة، عندما أفصحت إسرائيل عن هدفها الاستراتيجي من تدمير غزة، فقد صرح أكثر من مسؤول أن الهدف الاستراتيجي هو إجبار سكان غزة على الرحيل، وتجميعهم وتركيزهم عند الحدود المصرية ليكسروا الجدار الفاصل، غير أن الإخوة المصريين تنبهوا إلى ذلك لذا فقد أمطرت الطائرات الإسرائيلية بوابة صلاح الدين بالقذائف،
حينما اصطدمت إسرائيل بجدار الرفض المصري، أعادتْ صياغة أهدافها من تدمير غزة، وأعادت فقط التكتيك وهو (تحرير الرهائن وتدمير حماس)!
حجب إعلامُ إسرائيل الاتصالات وشبكات الإنترنت ومحطات البث في غزة، وأخضع الجماهير لبربوغندا هذا الإعلام، فلم يجد كثيرون سوى نقل أخبار هذا الإعلام الوحيد والتأثر به!
خططت إسرائيل منذ سنواتٍ طويلة لاستراتيجية الترحيل، وللتذكير فقط فإن الباحث غيورا أيلاند، هو المستشار، واللواء، والقانوني، والخبير العسكري، والكاتب الصحفي، قدم مشروعا غايته إزاحة قطاع غزة باتجاه سيناء، مدعيا أن المشروع يهدف لتوسيع مساحة قطاع غزة وذلك باقتطاع سبعمائة وعشرين كيلومترٍا من الأراضي المصرية على أن تُمنح مصرُ المساحةَ نفسَها من صحراء النقب! قدَّم الباحث، غيورا أيلاند، مشروعَه هذا إلى مركز، بيغن السادات، في جامعة، بار إيلان، عام 2015م.
أرجو أن يتابع سياسيونا ومعلقونا وخبراء الجيوش والمعارك المتقاعدون منذ قرن مضى أحداث ما يجري في منطقة رفح نفسها، فما تزال إسرائيل تزج بمئات الآلاف من المهجرين قسريا إلى رفح على الحدود مع مصر، وتقوم بين الفينة والأخرى بقصف المناطق المحاذية للحدود المصرية بحزامات نارية بادعاء تدمير الأنفاق على أمل تدمير أسوار الحدود، لكي يتسرب المهجَّرون إلى مصر بفعل الضائقة!
انزعج الإسرائيليون عندما كانوا يتابعون عودة المغتربين إلى غزة ليعيشوا وسط الأهل على أمل أن تكون غزة ضمن دولة فلسطينية مستقلة! ها هم اليوم يقضون على هذا الحلم بجعلها غير صالحة للحياة لعشرات السنين بإغراقها بماء البحر ودمار أبراجها وبيوتها! علينا أن نعترف أيضا بأن تدمير غزة واغتيالها وهي المدينة الحضارية والتي كانت تُضاهي معظم مدن العالم في منتجعاتها، وفي مؤسساتها وفي طريقة حياة أهلها، هو الهدف الاستراتيجي! لا تصدقوا أبواق إسرائيل الإعلامية، فهم لا يكترثون بحياة رهائنهم، رهائنُهم تكتيك لتنفيذ الاستراتيجية فهم لا يهتمون بحياتهم، هم يقتلونهم بقنابل الطائرات الإسرائيلية! تذكروا أن إسرائيل أنهت قضية (قدسية الأسرى الإسرائيليين) وهي التعويذة الإسرائيلية الهادفة لتعزيز قوة الروح المعنوية عند جنودها، أنهت إسرائيلُ هذه التعويذة حين طبقوا نظرية القائد الروماني حنا بعل، أو هانيبال، وهو الذي أمر جنوده بقتل الخاطف والمخطوف معا وكان المسؤول عن تقليد هانيبال هو رئيس هيئة الأركان في تلك الفترة 2014م وهو عضو المجلس الأمني الراهن، بني غانتس، منع بني غانتس استبدال الجثث بالأحياء، وأقر تمييز منزلة الأسير ودرجة يهوديته قبل إقرار أية صفقة، حصل على موافقة كبار الحاخامين!
أرجو ألا ينزعج كثيرون من رافعي شعارات الوطنية عن بعد، أو المؤمَّنينَ على سلامتهم من حقيقة مُرة أعايشها كل لحظة في مراكز اللجوء في غزة، وهي أن التهجير من الوطن أصبح أمنية يحلم بها معظم المنكوبين بضياع بيوتهم وممتلكاتهم ممن يرغبون في إسعاد أبنائهم خارج غزة، والسبب بالتأكيد لا يعود فقط إلى نجاح المؤامرة الإسرائيلية بل يعود كذلك إلى أن القادة السياسيين لم يبذلوا أدنى جهد لحماية أهلهم، وتوفير أبسط مطلوبات حياتهم، فهم حتى في خطاباتهم لا يكترثون بمآسي أهلهم ولا يذكرون الشهداء والجرحى والجوعى والمشردين!
لا تنسوا أننا بعد أربعة وسبعين يوما من حرب استئصال فلسطينيي غزة مازلنا نراهن على انهيار اقتصاد إسرائيل وحكومتها!
إسرائيل أيها الكرام ليست دولة، بل مشروع استعماري عالمي يُرمم مؤسسوها اقتصادها في ساعات، أما نحن فلن نجد مَن سيرمم حيا واحدا من أحياء غزة بعد سنوات طويلة!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتصرنا في غزة؟
- هل نجح الإسرائيليون في غزة؟
- وداع بيتي الأخير
- صدمة حرب أكتوبر 1973 على إسرائيل!
- جامعات الحفلات والمهرجانات!
- الحكام المتآمرون والجواسيس!
- اتفاقية أوسلو سفينة تايتنك!
- أحزاب الطواويس والميليشيات!
- دول جمهوريات الموز
- قصتان من علم النفس!
- ميدالية، باروخ غولدشتاين الإرهابية!
- من يقف خلف الإصلاحات القانونية في إسرائيل؟!
- هل هناك جامعات حزبية؟!
- سيناريوالحرب الأهلية في إسرائيل!
- ضحايا الذكاء الصناعي!
- أهلا بكم في مملكة (غلعاد)!
- أنقذوا إسرائيل من مخيم جنين!
- لماذا يبصقون علينا؟
- مرض التشاؤم والإحباط!
- المستجيرون بالنار!


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - استراتيجية إسرائيل من دمار قطاع غزة!