أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توفيق أبو شومر - سيناريوالحرب الأهلية في إسرائيل!














المزيد.....

سيناريوالحرب الأهلية في إسرائيل!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7684 - 2023 / 7 / 26 - 07:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل سيناريو الحرب الأهلية في إسرائيل أصبح قريبا؟ وهل وصل الشرخُ بين فسيفساء المجتمع الإسرائيل إلى مرحلة الاقتتال الداخلي بين اليمينيين الحارديم، وبين مؤسسي إسرائيل الأوائل؟ وهل أصبح العدوُ الرئيس للإسرائيليين هو العدو الداخلي الإسرائيلي وليس العدو الخارجي؟!
يرجع بداية ظهور فكرة سيناريو الحرب الأهلية (العملية) بين الإسرائيليين إلى عام 1995م، عندما اغتال، يغئال عامير المتدين الحريدي اغتال، اسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل لأنه وقَّع اتفاقية أوسلو، وعطَّل مشروع الحارديم في تأسيس دولتهم اليهودية الدينية، جاء الاغتيال بتوجيهات من وزراء وشخصيات دينية بارزة!
إن قاتلي إسحق رابين لم يعودوا أشباحا ثانويين في المجتمع الإسرائيلي كما كانوا في بداية تأسيس إسرائيل، فهم اليوم رؤساء وزارة الجيش والأمن الوطني، ووزارة الداخلية والتعليم، فهم اليوم يُحكِمون قبضاتهم على عنق إسرائيل!
سأظل أتذكر قول الحاخام، إبراهام كارليتس حينما التقى، دافيد بن غريون رئيس وزراء إسرائيل الأول عام 1952م وقال له: "نحن المتدينين، وأنتم اليساريين نُشبه عربتين التقتا عند جسرٍ ضيَّقٍ، العربة الأولى هي عربة المتدينين (الحارديم) المملوءة بالدين والتاريخ والتراث، وعربتكم اليسارية الفارغة من الدين والتاريخ والتراث، هذا الجسر لا يحتمل مرور العربتين في وقت واحد، لذا فعلى العربة الفارغة أن تُفسح المجال لمرور عربة الحارديم المحملة بالدين والتاريخ"!
إن قافلة ميليشيا الحارديم السابقة كانت تخطط للسيطرة على إسرائيل، وها هي اليوم لم تكتفِ باحتلال أحياء الحارديم التقليدية، مثل حي بني براك ومائة شعاريم، وإلعاد، ومودعين عيليت، وبيت شيمش وغيرها، بل قررت هذه الميليشيا أن تغزو تل أبيب ونهاريا وهرتسيليا وحيفا وغيرها من مدن اليساريين، لدرجة أن بقايا اليساريين أحسوا بأنهم سيكونون الضحية الأولى لإمبراطورية الحارديم، فهم اليوم ألد أعداءً الحارديم، لذلك فإن غير الحارديم ينتفضون في كل الساحات لأن حد السكين الحريدية المشحوذة اقتربت من أعناقهم!
هم ليسوا خائفين كما يزعمون على (ديموقراطية إسرائيل) المزعومة، لأنهم يعلمون أنهم استخدموا هذا الشعار مكياجا على وجه دولة الاحتلال، إسرائيل!
لذلك فلم يبق أي خيارٍ لغير الحارديم سوى خوض حربٍ احتجاجية طويلة الأمد، قد لا تتطور إلى حرب أهلية، لأن مسيري السياسة في إسرائيل يعرفون طريقة الخروج من مأزق الحرب الأهلية، فهم يفعلون ما فعلوه في السابق، ينفذون أولا مجزرة جديدة ضدنا، وهذا يستدعي الرد عليها بتنفيذ عمليات فدائية، عندئذٍ يستعيد المحتلون وحدتهم من جديد، بادعاء أنهم يتعرضون لتهديد وجودي، حينئذٍ يُعلِّبونَ خلافاتهم، ويغضون الطرف عن الحرب الأهلية، لأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا توحدها إلا الحروب والأزمات مع محيطها الخارجي، وهذا ما قاله رئيس وزراء إسرائيل الأسبق موشيه شاريت عام 1954م حينما قال: "يجب على إسرائيل أن تحافظ على جاهزيتها للحروب بأن تعمد إلى استفزاز المحيط لتظل يقظةً عسكريا، وتحافظ على وحدة الشعب"!
بدأتْ تظهر لأول مرة في تاريخ إسرائيل تحذيرات إعلامية صريحة من حربٍ أهلية على خلفية الإصلاحات القانونية، فقد حذر وزير الجيش يوآف غالنت، وكذلك فعل بني غانتس، ويائير لابيد، حذروا من حربٍ أهلية محتملة بين الإسرائيليين!
أما، إيهود باراك، رئيس الوزراء السابق، ووزير الجيش الأسبق وهو الدب السياسي الكامن عدو نتنياهو اللدود، وهو من أبرز قيادات الثورة على الإصلاحات القضائية، فقد نشر فيديو يعود لفترة الكورونا قبل ثلاث سنوات، يتحدث في لقاءٍ له مع منتدى 555، وهو يتوقع في هذا الفيديو حدوث حربٍ أهلية وشيكة، قال باراك:
"قال لي صديقٌ وهو مؤرخ مشهور، يجب أن تستعد يا باراك للعودة إلى رئاسة الحكومة، عندما تطفو جُثث اليهود فوق نهر العوجا (اليركون) هذه الجثث لن تكون جثث متسللين إرهابيين، ولا هي جثث (عرب) إسرائيل، بل هي جثث يهود قتلهم يهود آخرون"! (صحيفة إسرائيل ناشيونال نيوز 22-7-2023م)!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا الذكاء الصناعي!
- أهلا بكم في مملكة (غلعاد)!
- أنقذوا إسرائيل من مخيم جنين!
- لماذا يبصقون علينا؟
- مرض التشاؤم والإحباط!
- المستجيرون بالنار!
- كيف يعاقبون منتقدي إسرائيل؟!
- صور لا توجد إلا في غزة!
- هجرة يهود كولومبيا إلى إسرائيل!
- غزل في صواريخ غزة!!
- جاك ما برفسور في جامعة تل أبيب!
- أنواع المنفرات في صفحات التواصل!
- لأنه يساري لم يؤبنه نتنياهو!
- هل شهر رمضان شهر الشهوات؟!
- جمعيات تستقطب إلى الأوطان، وجمعيات تطرد أهل الأوطان!
- حي بني براك الأصولي، يحتل مدينة تل أبيب العلمانية!
- طرائف أدباء الجزائر
- عنصريان، ماكرون، سموترتش!
- قصة مستوطنة إسرائيلية عنصرية!
- هنيبال إسرائيل!


المزيد.....




- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...
- مين مستعد للضحك واللعب.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 20 ...
- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توفيق أبو شومر - سيناريوالحرب الأهلية في إسرائيل!