أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - توفيق أبو شومر - لأنه يساري لم يؤبنه نتنياهو!














المزيد.....

لأنه يساري لم يؤبنه نتنياهو!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7593 - 2023 / 4 / 26 - 07:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لماذا لم يُؤبِّن نتنياهو الشاعرَ والكاتبَ والقاصَ، يونثان غيفن الذي توفي يوم 19-4-2023م عن عمر بلغ ستة وسبعين عاما؟!
سؤالٌ لم يُجب عنه نتنياهو شخصيا، غير أن أحد أتباع نتنياهو أجاب عنه في الإعلام الإسرائيلي يوم 22-4-2023م!
أولا من هو يونثان غيفن؟ هو أحد أبرز أساطير الثقافة والفن في إسرائيل، فهو شاعر وكاتب أغانٍ وقصص للأطفال، وفي الوقت نفسه هو صحفي بارز، وهو أحد أبرز محرري كتاب (التقصير) أو الفشل بعد حرب رمضان عام 1973، الكتاب أخرجه عددٌ من الصحفيين الإسرائيليين، وقد مُنع توزيع الكتاب في إسرائيل، لأنه رصد فشل الجيش، مع العلم أن زوجة يونثان غيفن هي شقيقة، وزير الجيش الأسبق، موشيه دايان!
صنَّفَ الإسرائيليون اليمينيون يونثان غيفن بأن يساري متطرف، لأنه كان من أشد المعارضين لسياسة الاحتلال الإسرائيلي شبَّه الاحتلالَ بالنازية، وهو ناقد لكل أنصار اليمينيين الحارديم، هو معجبٌ بأحمد الطيبي، كتب قصيدة عنه شبهه فيها بالملك داود قاتل الطاغية جالوت، وهو أيضا كتب قصيدة عن، عهد التميمي الفلسطينية التي صفعت الجندي الإسرائيلي في شهر ديسمبر 2017م، شبهها بأسطورة فرنسا في القرن الخامس عشر، جان دارك وشبهها بالطفلة اليهودية الأسطورة، أنَّا فرانك!
قال في قصيدة عنها: "عهد التميمي هي جون دارك، وأنا فرانك، صَفْعتُها على وجه جندي الاحتلال تحكي قصة خمسين سنة من الإذلال"
طالب، وزير الجيش السابق، أفيغدور ليبرمان بمنع كل أغانيه من النشر في راديو الجيش، ثم قالت، وزيرة الثقافة والرياضة السابقة، ميري ريغف: " أنصحك يا ياغيفن أن تكتب شعرا وأغاني، ولكن بدون شعار الحرية لفلسطين، ليست عهد التميمي طفلة في روضة، بل هي مجرمة تدعو للإرهاب، يجب سجنها"!
طرق بابه أحدُ اليمينيين المتطرفين في شهر مارس 2015، وعندما فتح يونثان الباب لكمه العنصري المتطرف ثم طرحه أرضا، وألقى عليه البيض وهو يصرخ: "أيها اليساري القاتل الخائن"
يُرجع المحللون سبب هذه الحادثة إلى دعوة يونثان غيفن اعتبار يوم استقلال إسرائيل نكبةٍ للفلسطينيين ولمعسكر السلام!
قال، أفيف غيفن ابن يونثان وهو مغنٍ مشهورُ بعد الاعتداء على والده: "من السهل أن تؤذوا شخصا وتضربوه، ولكن من الصعب عليكم أن تقتلوا الفكرة"!
أجاب، الليكودي ميكي زوهر عن سبب عدم تأبين نتنياهو للفقيد الشاعر قال:
"لم يؤبِّن نتنياهو يونثان غيفن لأن غيفن قال للقناة 12: "قُتل (يوني) أخو نتنياهو في عملية مطار عنتيبي الأوغندي عام 1976م قُتل خطأ"!! أي كان من الأفضل أن يُقتل نتنياهو نفسُه ليتخلص منه الإسرائيليون، وألا يُقتل أخوه (يوني)!
حاولتُ أن أخصص المقال عن هذا الكاتب، لأنني ما أزال أسمعُ القولَ الذي يتردد بكثرة على ألسنة المعلقين والمثقفين، وهو إن الإسرائيليين كلهم، بلا استثناء عملة واحدة وإن اختلف الوجهان، مع العلم أن هناك فرقا بين التطبيع بمفهوم إزالة الحواجز التجارية والاقتصادية والسياسية، أي تبرئة إسرائيل من عنصرية الاحتلال، وبين دراسة المجتمع الإسرائيل، والتواصل مع فسيفساء المجتمع المختلفة، إن تبرئة إسرائيل من جرائمها هو التطبيع!
إنَّ دراسة المجتمع الإسرائيلي مطلبٌ وطني رئيس، ينبغي وضعه في أولويات الاستراتيجيات الوطنية، وأن تُكرَّس له الأبحاثُ الجامعية والأكاديمية في وطننا العربي كله، وبخاصة في فلسطين!
من العيب أن نبقى، نحن الفلسطينيين، الأقرب لهذه الفسيفساء، غير أننا ما نزال الأقل تأثيرا في معرفة الإسرائيليين والتغلغل في نسيجهم، للأسف!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل شهر رمضان شهر الشهوات؟!
- جمعيات تستقطب إلى الأوطان، وجمعيات تطرد أهل الأوطان!
- حي بني براك الأصولي، يحتل مدينة تل أبيب العلمانية!
- طرائف أدباء الجزائر
- عنصريان، ماكرون، سموترتش!
- قصة مستوطنة إسرائيلية عنصرية!
- هنيبال إسرائيل!
- كاوبوي المستوطنين!
- جرائم القرصنة الرقمية
- زلزال أغادير وشحن العواطف!
- التعليم العملي!
- التنقيب عن القبائل المفقودة!
- كتيبة القمع والتعذيب في جيش إسرائيل!
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج!
- قصتان في عهد حكومة الحاخامين!
- الانتقام من مناهج التعليم!
- من إبداعات الشاعر إيليا أبو ماضي!
- مضاعفات الجكومة اليمينية في إسرائيل على اليسار!
- استشراف عام 2023 الجديد
- قضية فلسطين في قطر!


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - توفيق أبو شومر - لأنه يساري لم يؤبنه نتنياهو!