أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - قصة مستوطنة إسرائيلية عنصرية!














المزيد.....

قصة مستوطنة إسرائيلية عنصرية!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 08:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أليكم قصة إحدى المغتصبات في وطننا:
اشتُق اسمها العبري، من التوراة وتعني (الزيت المزهر) على الرغم من أن زيتها مسروقٌ من أشجار زيتون الفلسطينيين، اغتُصبت مزارعها من ست قرى فلسطينية، تقع هذه المغتصبة فوق ربوة تشرف على مدينة نابلس كنقطة مراقبة عسكرية، يسكنها المغتصبون، والعنصريون، والفارون من أحكام قضائية، أسست عام 1983 عندما قام أحد متطرفيها بوضع حاوية كبيوت متنقلة، ثم أصبح عدد سكانها أكثر من ثلاثة آلاف عنصري، رصدت مؤسسة الحق، وجمعية، هناك قانون الإسرائيلية (ييش دين) ثمانية وستين اعتداء من سكانها على الفلسطينيين خلال شهرين، بخاصة على سكان حوارة، وبورين، وعوريف ، وعصيرة القبلية، في نابلس!
وصفت صحيفة، نيويورك تايمز الأمريكية هذه المستوطنة بأنها جُحر المتطرفين المتزمتين، تُؤوي عصابات من العنصريين، معظمهم من الهاربين من أحكام قضائية إسرائيلية، لا تجرؤ الشرطة على اعتقال أحد فيها!
هم من أتباع الحاخام المتطرف، يتسحاق غينزنبورغ، حاخام حركة حباد الحسيدية السلفية، وهو من أبرز العنصريين! تصدر فيها صحيفة دينية تحريضية اسمها (الكل يهود)! حاخامها السابق مجَّد الإرهابي، باروخ غولدشتاين قاتل الأبرياء الفلسطينيين في الحرم الإبراهيمي 25-2-1994م، يؤمن بضرورة ترحيل الفلسطينيين، هذا الحاخام السفاح كرَّمته دولة إسرائيل وأرسلت وزيرين لتقليده وشاح التكريم يوم 8-8-2019 وهما، وزير التعليم، رافي بيرتس، ووزير المواصلات السابق، سموترتش، وهو اليوم وزير المالية والجيش!
سكان هذه البؤرة الإجرامية، هم شبيبة التلال، أو زعران التلال، أسَّس نواتَهم، رئيسُ الوزراء الأسبق، أرئيل شارون عام 1998 عندما دعاهم إلى احتلال التلال المطلة على المدن والقرى الفلسطينية لتصبح هذه التلال مِلكا أبديا لهم!
شبان التلال وزعرانها المغتصبون أسسوا عصابة دفع فاتورة الثمن، وكلهم من تلاميذ مدرسة الحاخام، يتسحاق غنزبنبورغ، هم حارقو بيوت الفلسطينيين في مدينة حوارة الفلسطينية، 26-2-2023م وحارقو عائلة الدوابشة عام 2015، وحارقو المساجد والسيارات وأشجار الزيتون في كل القرى الفلسطينية!
وصفتْ الصحفية الإسرائيلية اليسارية، نتاشا رولاند في صحيفة 972 يوم 16-10-2019م اعتداء أحد المتطرفين من هذه المغتصبة على أحد اليساريين الإسرائيليين لأنه كان يساعد الفلسطينيين في جني محصول الزيتون، قالتْ نتاشا إن المستوطن المعتدي على اليساريين كان عنصريا يبلغ الثمانين من عمره، هاجم عنصريو هذه المغتصبة في الوقت نفسه شرطة حدودهم، لأنهم احتجزوا مستوطنا من هذه المستوطنة بتهمة إحراق مزرعة أحد الفلسطينيين!
هذه المستوطنة اسمها، يتسهار ، أي الزيت المضيء المغصوب من أشجار زيتوننا المزروعة في أرضنا الفلسطينية، اشتُقَّ اسمها الديني من التوراة.
لم يكتفِ هؤلاء العنصريون المجرمون بحرق بيوت وسيارات وممتلكات الفلسطينيين في بلدة حوارة، بل إنهم عادوا بعد الحريق، تجمعوا حول حوارة من جديد ليشكروا الجنود الذين حموهم وهم يحرقون، احتفلوا معهم بعيد البوريم، أستير، ثم غنوا سويا ورقصوا مع الجنود، وفق ما نشرته صحيفة إسرائيل ناشيونال نيوز يوم 8-3-2023، والتقطوا الصور ونشروها في مواقع التواصل الاجتماعية!
كيف يمكننا أن نجعل مغتصبة، يتسهار وأخواتِها دليلا على أن الاستيطان في أرض فلسطين، ليس جريمة عنصرية في حق الفلسطينيين الأصليين فقط، ولكنه انتهاك لحقوق البشر في المساواة والحرية والعدالة والديموقراطية!
الفلسطينيون إذن هم مناضلون في الخندق الأول عن تلك الحقوق، يناضلون بالنيابة عن العالم أجمع؟!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيبال إسرائيل!
- كاوبوي المستوطنين!
- جرائم القرصنة الرقمية
- زلزال أغادير وشحن العواطف!
- التعليم العملي!
- التنقيب عن القبائل المفقودة!
- كتيبة القمع والتعذيب في جيش إسرائيل!
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج!
- قصتان في عهد حكومة الحاخامين!
- الانتقام من مناهج التعليم!
- من إبداعات الشاعر إيليا أبو ماضي!
- مضاعفات الجكومة اليمينية في إسرائيل على اليسار!
- استشراف عام 2023 الجديد
- قضية فلسطين في قطر!
- كيف قتلوا الشقاقي ومشعل؟!
- قنبلة تفجير في يد بن غفير!
- أوباما وسارة في كتاب جديد لنتنياهو!
- تلاميذ مائير كاهانا!
- بريطانيا (الديموقراطية)!
- إسرائيل وروسيا الجديدة!


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - قصة مستوطنة إسرائيلية عنصرية!