أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - هجرة يهود كولومبيا إلى إسرائيل!














المزيد.....

هجرة يهود كولومبيا إلى إسرائيل!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7621 - 2023 / 5 / 24 - 04:48
المحور: حقوق الانسان
    


في إسرائيل اليوم ثورةٌ واحتجاج عارم على حكومة اليمين المتطرف، هذا الاحتجاج ليس على عنصرية وتطرف الحكومة دينيا فقط، بل لأن هذه الحكومة ستقوم بتخريب نظام التعليم الإسرائيلي المقدس، وهو جوهر تأسيس إسرائيل، اعتبره الإسرائيليون فُرنَ الصهر للفسيفساء المتناقضة، ثم غيروه ليُماثل التعليم النهضوي في دول التنمية الاقتصادية الأوروبية!
حذّر خبراءُ في مجال التعليم وزيرَ التعليم، يوآف كيش، 20-5-2023م بأن تخصيص موازنة للتعليم الديني بأكثر من مليار شيكل ستؤدي إلى تخريب التعليم الإسرائيلي العام، لأن التعليم الديني تعليم متخلف يحظر على الطلاب أن يتعلموا اللغات الأجنبية والرياضيات والعلوم، لأنها علوم غير شرعية!
نحن أيضا للأسف لا نتابع أخطر الملفات التي ينفذها المحتلون حتى اليوم وبخاصة في مجال تهجير الأجناس المتعددة إلى أرضنا بادعاء أنهم ينتمون إلى القبائل اليهودية منذ آلاف السنين! إن ملف (اختراع الشعب اليهودي) لإحلالهم بدلا منَّا نحن أصحاب الأرض الحقيقيين غائبٌ حتى اليوم عن اهتماماتنا!
قرأت خبرا في صحيفة، The Media Line يوم 19-5-2023م) أن الحاخام، إلعاد فيغاس اكتشف جالية يهودية في كولومبيا يقدر عدد أفرادها ما بين ثلاثمائة وستمائة فرد، وادعى أن جذورهم يهودية، المكتشف كان قسا مسيحانيا إنجيليا يعيش في مدينة (بيلو) في كولومبيا، جرى هذا الاكتشاف المخطط له منذ سنوات عندما زار إسرائيل 1998م، اكتشف بالصدفة المحضة أنه يمارس في حياته وحياة الجالية طقوسا تماثل طقوس يهود إسرائيل، مما دفعه لترك منصبه الكنسي والتحول لليهودية فأصبح حاخاما، نسج لهذه الجالية تاريخا يعود إلى يهود المارانو في إسبانيا ممن أُرغموا على ترك الدين اليهودي واعتناق الكاثوليكية عام 1492م!
أشار القس السابق والحاخام الحالي إلى صيغ التماثل بين هذه الجالية واليهود، وأشار إلى أنها متماثلة تماما، فهم لا يأكلون لحم الخنزير، ويذبحون الذبائح بأيديهم، يبنون أفران الحجارة، ولا يعملون يوم السبت، ويدفنون موتاهم بطريقة مشابهة للطريقة اليهودية!
كيف حوَّل الإسرائيليون حلمهم السرابي منذ ثلاثة آلاف عام إلى واقع احتلالي على الأرض، وتمكنوا من تجميع شتاتهم على أرضنا الضحية، وكيف فشلنا في الوقت نفسه في البناء فوق صرحنا الثقافي الحقيقي والواقعي؟!
إلى متى سنظل نكتشف أننا نحن الفلسطينيين كنا بناة حضارة، وكنا سكان فلسطين الأصليين، وأننا كنا نُربي الأحلام الجميلة، ونشارك في إنعاش الثقافة والفن في العالم، ننشر ما وثَّقتْه كاميرات الآخرين، ثم نوزعها على بعضنا، وكأننا نشك في حضارتنا ونهضتنا! أصبحت صور أجدادنا الحضارية، ومدننا الزاهرة وحضارتنا الراقية طبقا لذيذا محبوبا، ظننا أنها تفضح البربوغندا الإسرائيلية! هكذا غفونا على وقع هذه الصور والملصقات والأفلام، اكتفينا بأن تصبح هذه الأرشيفات مخدرا لذيذا نتبادله لإعادتنا إلى الخلف؟! نعم من حقنا أن نفخر بماضينا، ولكن لا يجب أن نجعل هذا الفخر هو الغاية، كيف يمكننا أن ننتقل من هذا الفخر الحالم اللذيذ إلى عمل منتج، أو نجعله مقررا إلزاميا في مناهج تعليم أبنائنا؟! كيف يمكننا أن نحقق ذلك ونحن نعطل مسيرتنا التعليمية، تارة بالإضرابات وطورا بالعطلات، أو بافتتاح المعاهد والجامعات العشوائية المخصصة فقط لتخريج موظفين لا يسهمون في التقدم والتطور، وفي الوقت نفسه لا نتابع ملفات التهجير اليومية إلى وطننا بحجة أنهم من سلالات يعود جذورها إلى ثلاثة آلاف سنة، يصبحون جنودا قامعين، ومستوطنين غاصبين؟!
والأسوأ أننا نسعد بتهجير أبنائنا الأكْفاء إلى الخارج؟ ما أصعب أن يستيقظ الحالمون باللذات على واقعٍ مملوء بالكوارث والمُلمات!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزل في صواريخ غزة!!
- جاك ما برفسور في جامعة تل أبيب!
- أنواع المنفرات في صفحات التواصل!
- لأنه يساري لم يؤبنه نتنياهو!
- هل شهر رمضان شهر الشهوات؟!
- جمعيات تستقطب إلى الأوطان، وجمعيات تطرد أهل الأوطان!
- حي بني براك الأصولي، يحتل مدينة تل أبيب العلمانية!
- طرائف أدباء الجزائر
- عنصريان، ماكرون، سموترتش!
- قصة مستوطنة إسرائيلية عنصرية!
- هنيبال إسرائيل!
- كاوبوي المستوطنين!
- جرائم القرصنة الرقمية
- زلزال أغادير وشحن العواطف!
- التعليم العملي!
- التنقيب عن القبائل المفقودة!
- كتيبة القمع والتعذيب في جيش إسرائيل!
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج!
- قصتان في عهد حكومة الحاخامين!
- الانتقام من مناهج التعليم!


المزيد.....




- مقترح هدنة بين حماس وإسرائيل.. ماذا قد يتضمن اتفاق وقف إطلاق ...
- قانون المثلية الجنسية في العراق.. عقوبات تصل إلى 15 سنة وتند ...
- نادي الأسير الفلسطيني يطالب بضرورة فتح تحقيق دولي في جرائم ا ...
- المحكمة الجنائية تستعد لإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
- وزير خارجية بريطانيا: المقترح المقدم لحماس يتضمن هدنة 40 يوم ...
- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها
- صانع دمى في غزة يحول العلب المعدنية إلى ألعاب -تروي قصص النا ...
- ?غضب الجامعات يصل الكويت.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون تضامنًا ...
- هيئة الأسرى: سياسة الإحتلال بحقّ الأسرى لم نشهدها منذ عام 19 ...
- قلق في إسرائيل من مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - هجرة يهود كولومبيا إلى إسرائيل!