أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - أنقذوا إسرائيل من مخيم جنين!














المزيد.....

أنقذوا إسرائيل من مخيم جنين!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7663 - 2023 / 7 / 5 - 08:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


"يجب شن عملية عسكرية، لا لقتل عشرات ومئات من (الإرهابيين) فقط، بل لقتل آلاف منهم وتدمير بيوتهم، فهي الطريقة الوحيدة لبقائنا وإنجاز مهمتنا، لأن أرض إسرائيل لشعب إسرائيل" هذا ما قاله أحد أبرز محرضي مجزرة جنين، إيتمار بن غفير رئيس جهاز الأمن الوطني الإسرائيلي، في لقاء له مع رئيس المستوطنين، يوسي داغان يوم 23-6-2023م!
أما مايسترو الحكومة العنصرية، نتنياهو فقد ربط يوم 2-7-2023م بين مجزرة جنين عام 2023م، وبين بطولة سلالته العائلية المتمثلة في أخيه القتيل يوني نتنياهو، معتبرا أخاه بطلا في سبيل إسرائيل، حين اقتحم الطائرة المختطَفة لإنقاذ ركابها الإسرائيليين من (الإرهابيين) الفلسطينيين عام 1976م في مطار عنتيبي في أوغندا، ها هو نتنياهو نفسُه يُصبح اليوم بطلَ إنقاذ إسرائيل من مخيم جنين!
لا أحد يذكر أن أبناء مخيم جنين وكل المحتلين الفلسطينيين حُرموا متعة الحياة الحرة، طُرد آباؤهم من أرضهم، عاشوا لاجئين في مخيمات محتلة، منها مخيم جنين، هؤلاء المناضلون يشاهدون كل يوم آلاف المستوطنين من جُلبوا من كل بقاع الأرض بادعاء أنهم من سلالة تعود جذورهم إلى أربعة آلاف عام، يشاهدون محتلي أرضهم يغتصبون أرض آبائهم، ولا يكتفون باغتصاب الأرض، بل يجبرهم المحتلون أن يعملوا بأجرٍ يومي في هذه الأرض ليظلوا على قيد الحياة، أيّ قهرٍ في العالم يساوي هذا القهر، حين يعمل صاحبُ الأرض في أرضه أجيرا؟!
سئم المقاومون هذه العبودية، فقرروا أن يكسروا أغلالهم بأن يصبحوا مقاومين، فهم إذن ثائرو الألفية الثالثة على أبشع عبودية في التاريخ، وهي عبودية الاحتلال! هؤلاء الثائرون في فلسطين ليسوا أبطالا فلسطينيين فقط، بل أبطالٌ عالميون، ينبغي أن يُخلَّدوا في سجلات الثائرين العالميين، ثاروا على أبشع أنواع العنصريات والديكتاتوريات في العالم!
كيف نجح إعلامُ إسرائيل في تحويل مخيم جنين من رمز بطولي عالمي، يؤشر على الثورة على الظلم والاحتلال والعنصرية، إلى بؤرة إرهاب عالمية؟! فقد ربط هذا الإعلامُ بين (التهديد النووي) الإيراني وبين مناضلي الحريات في فلسطين متمثلا في مقاومي جنين، صوَّر إعلامُ إسرائيل مخيمَ جنين بأنه مصنع لإنتاج الصواريخ في البيوت والمساجد، وليس فيه سوى معاملَ لتركيب العبوات الناسفة، وهو حصنٌ يُؤوي الهاربين من سجون الاحتلال ممن قتلوا الإسرائيليين! أغفلَ إعلام إسرائيل عدد حاضنات الأطفال، ولم يذكر مسرح الراحل جوليانو خميس في مخيم جنين! أخفى هذا الإعلامُ قصة نادي مخيم جنين الرياضي والثقافي، وهو متنفس أهل المخيم الوحيد، كيف دمرته قوات الاحتلام بالكامل عام 2002، ثم أعاد أهلُ المخيم بناءه عام 2005 لأنهم يُحبون الحياة! أغفل الإعلام فوز أبطال جنين الرياضيين بالمركز الأول في كرة القدم! نعم نجح هذا الإعلام الإسرائيلي المضلِّل حين صور مخيم جنين ذي مساحة نصف كيلومتر مربع، يسكنه أحد عشر ألف مهجَّرٍ ومطرود، نجح هذا الإعلامُ حين ضخَّم هذا المعسكر السجين وجعله يبدو في مساحة قارة إرهابية يُهدد العالمين؟! وكان السبب في نجاح هذا الإعلام وقوع الضحيةِ (الفلسطينيين) في شرك هذا الإعلام، حين أكدوا بانَّ معسكرَ جنين ليس سوى عرينٍ لا يسكنه إلا الراغبون في الاستشهاد، ولا يدخله إلا الهاربون والمطاردون؟!
أخيرا، هل تُشفي مجزرةُ جنين صدر الإرهابي، بن غفير، وسمترتش وغيرهم من الحارديم العنصريين الساعين لإنقاذ إسرائيل من مخيم جنين؟!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يبصقون علينا؟
- مرض التشاؤم والإحباط!
- المستجيرون بالنار!
- كيف يعاقبون منتقدي إسرائيل؟!
- صور لا توجد إلا في غزة!
- هجرة يهود كولومبيا إلى إسرائيل!
- غزل في صواريخ غزة!!
- جاك ما برفسور في جامعة تل أبيب!
- أنواع المنفرات في صفحات التواصل!
- لأنه يساري لم يؤبنه نتنياهو!
- هل شهر رمضان شهر الشهوات؟!
- جمعيات تستقطب إلى الأوطان، وجمعيات تطرد أهل الأوطان!
- حي بني براك الأصولي، يحتل مدينة تل أبيب العلمانية!
- طرائف أدباء الجزائر
- عنصريان، ماكرون، سموترتش!
- قصة مستوطنة إسرائيلية عنصرية!
- هنيبال إسرائيل!
- كاوبوي المستوطنين!
- جرائم القرصنة الرقمية
- زلزال أغادير وشحن العواطف!


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - أنقذوا إسرائيل من مخيم جنين!