أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - لماذا يبصقون علينا؟













المزيد.....

لماذا يبصقون علينا؟


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7656 - 2023 / 6 / 28 - 07:46
المحور: حقوق الانسان
    


هذا السؤال هو عنوان مؤتمرٍ عقده مركزُ دراسات الأديان في الجامعة الإسرائيلية المفتوحة، بمشاركة الجامعة العبرية، يوم الجمعة 17-6-2023م، كان مفروضا أن يُعقد المؤتمر في متحف داود بالقدس، لكن رئيس بلديتها، موشيه ليون رفض أن يُعقد المؤتمرُ في القاعة، مما حدا بالمنظمين أن يعقدوه في المجمع الأرمني في الحي القديم في القدس! شجب الحريدي، أريه كنغ، وهو نائب رئيس بلدية القدس عقد المؤتمر واعتبره مؤتمرا لاساميا! وشارك في مظاهرة مع عدد من أنصاره أمام بوابة المؤتمر قال: "يجب أن يمارس المسيحيون حريتهم فقط داخل الكنائس، إن القضية ليست هي البصاق على المسيحيين، بل تعود لنشاطهم التبشيري"!
عرض منظمو مؤتمر (لماذا يبصقون علينا) فيدو الشاب الحريدي الباصق في وجه رجل الدين المسيحي الجالس في سيارته، وعرضوا فيديو آخر لمجموعة من الشباب اليهود وهم يبصقون على أبواب الكنائس في القدس!
قال، دافيد روزين وهو حاخام يهودي: "ظاهرة البصاق تتفاقم، يبصق الحارديم اليهود على القساوسة والراهبات"!
قال، أثانسيوس ماكورا، رئيس مركز المعلومات المسيحي في بوابة يافا في القدس: "تعرضتُ للبصاق أكثر من خمس عشرة مرة في الأشهر الأخيرة، ليس في الحي القديم بالقدس بل خارجه أيضا"!
يرى، أمنون رامون الباحث في مركز القدس للدراسات أن معظم الحارديم يعتقدون أن التبشير بالمسيحية أكثر خطورة من الصراع مع المسلمين، وأن التحريض السياسي في الحكومة الحالية فاقم من ظاهرة البصاق!
فسَّر، ألون غوشن في موقع واي نت، يوم 18-6-2023م هذه الظاهرة قال: "انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة البصاق من قبل الشباب الحارديم من كل التيارات الدينية، رجالا ونساء على رجال الدين المسيحيين، على ملابسهم وكنائسهم ورموزهم الدينية، مع العلم أن عقوبة الباصق في القانون الإسرائيلي السجن سنتين، غير أن الشرطة تتواطأ مع الباصقين ولا تقدمهم للمحكمة، وهذا يؤدي إلى الاعتداء على اليهود خارج إسرائيل انتقاما"!
دارت في المؤتمر نقاشات أبرزها أنَّ الباحثة، يشكا حازاني أشارت إلى قصة الطفل اليهودي ذي التسع سنوات وهو يشتم رجل الدين المسيحي، وذكرت كذلك أنها شاهدت مجموعة من طلاب المدرسة الدينية اليهودية، (اليشيفا) اعتادوا تشويش صلوات رجال الدين المسيحيين، بعد أن أصبح رجال الدين المسيحيين يائسين من الشكوى للشرطة!
فسر الكاتب، ألون ظاهرة البصاق فأرجعها إلى عصر اضطهاد اليهود، وإلى أشهر المسرحيات لشكسبير، وهي تاجر البندقية في نهاية القرن السادس عشر في إيطاليا، تحكي القصة سبب كره وانتقام المُرابي اليهودي، تشايلوك من، أنطونيو التاجر المسيحي ذي الأخلاق الحميدة، لأن أنطونيو التاجر الصادق كان يكره تشايلوك المُرابي لأنه يستغل أصحاب الديون يقرضهم المال بفوائد كبيرة، احتاج أنطونيو لثلاثة آلاف من الجنيهات الذهبية ليساعد بها صديقا له، لم يكن أنطونيو يملك المبلغ، كان ينتظر عودة سفنه المحملة بالبضائع ليسدد القرض، فلم يجد مَن يقرضه سوى المُرابي تشايلوك، حينئذٍ حان وقت انتقام تشايلوك من أنطونيو، فأعلن تشايلوك استعداده لمنح قرض لأنطونيو بشرط أن يقتطع تشايلوك رطلا من لحم أنطونيو من أي مكان يختاره في جسده إذا تأخر في موعد السداد! لم يستطع أنطونيو تسديد المبلغ في الوقت المناسب بسبب تأخر السفن في البحر، مما أسعد تشايلوك، وظنَّ أنه سيتخلص من أنطونيو نهائيا، غير أن المحكمة أنصفت أنطونيو فنجا من توقيع العقوبة!
لم يكره تشايلوك أنطونيو فقط لأنه يقرض الناس بلا فوائد، بل كان يكرهه لأنه كان يبصق على عباءة تشايلوك الدينية اليهودية!
أخيرا، فإن الكاتب ألون قال: "للأسف اليوم في إسرائيل يحدث العكس، يبصق الحارديم اليهود على المسيحيين"!
للأسف أيضا، فإن هذه العنصرية لم تُرصد في معظم الصحف، لأنها تصدر فقط من إسرائيل، (عروس) الديموقراطية في العالم المُضلَّل!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض التشاؤم والإحباط!
- المستجيرون بالنار!
- كيف يعاقبون منتقدي إسرائيل؟!
- صور لا توجد إلا في غزة!
- هجرة يهود كولومبيا إلى إسرائيل!
- غزل في صواريخ غزة!!
- جاك ما برفسور في جامعة تل أبيب!
- أنواع المنفرات في صفحات التواصل!
- لأنه يساري لم يؤبنه نتنياهو!
- هل شهر رمضان شهر الشهوات؟!
- جمعيات تستقطب إلى الأوطان، وجمعيات تطرد أهل الأوطان!
- حي بني براك الأصولي، يحتل مدينة تل أبيب العلمانية!
- طرائف أدباء الجزائر
- عنصريان، ماكرون، سموترتش!
- قصة مستوطنة إسرائيلية عنصرية!
- هنيبال إسرائيل!
- كاوبوي المستوطنين!
- جرائم القرصنة الرقمية
- زلزال أغادير وشحن العواطف!
- التعليم العملي!


المزيد.....




- مقترح هدنة بين حماس وإسرائيل.. ماذا قد يتضمن اتفاق وقف إطلاق ...
- قانون المثلية الجنسية في العراق.. عقوبات تصل إلى 15 سنة وتند ...
- نادي الأسير الفلسطيني يطالب بضرورة فتح تحقيق دولي في جرائم ا ...
- المحكمة الجنائية تستعد لإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
- وزير خارجية بريطانيا: المقترح المقدم لحماس يتضمن هدنة 40 يوم ...
- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها
- صانع دمى في غزة يحول العلب المعدنية إلى ألعاب -تروي قصص النا ...
- ?غضب الجامعات يصل الكويت.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون تضامنًا ...
- هيئة الأسرى: سياسة الإحتلال بحقّ الأسرى لم نشهدها منذ عام 19 ...
- قلق في إسرائيل من مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - لماذا يبصقون علينا؟