|
قراءة ثانية لكتاب الزمان في الفلسفة والعلم
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 11:54
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
لماذا تتجاهل د يمنى طريف الخولي العلاقة بين الزمن والحياة ؟ ( ومثلها كل الكتاب ، والمترجمين _ ات ، لكتب موضوعها الزمن ، وبلا استثناء لا في العربية ولا في غيرها )
1 هذا السؤال ، الشبهة ، يطال جميع الكتب التي تبحث في فكرة الزمن خلال القرن الماضي وهذا القرن أكثر . الغريب ، الشاذ ، إلى درجة يصعب تصديقها ( مع أنها الحقيقة الكاملة ) ذلك الاتفاق التام على القفز فوق مشكلة " العلاقة بين الحياة والزمن " ؟! يقال لي ، بشكل متكرر ، أن هنري برغسون ناقش العلاقة بشكل تفصيلي . لماذا لا تترجم كتبه ، بالتحديد حول فهمه للعلاقة بين الحياة والزمن ؟! في كل الأحوال ، تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن في أي كتاب موضوعه الزمن ، هو احد احتمالين : 1 _ عن قصد ، أو خداع . 2 _ بشكل غير قصدي ، أو غفلة . وأي كتاب مناسب مصدره الغفلة أو الخداع ! وفي الحالتين ، أين المراجعات والنقد من الأصدقاء والشركاء لا الخصوم ؟ يعرف الجميع أن التجاهل أقصى حدود العداء للفكرة ، أو الكتاب ، أو الرأي وللثقافة والفكر بشكل عام . .... الموقف الغريب ، ذلك الاتفاق على الخطأ وتقليده ونقله بشكل ببغائي ، تشترك بهذه المشكلة ( السرطانية ) جميع الكتب التي قرأتها حول الزمن . جدلية الزمن _ باشلار ، تاريخ موجز للزمن _ ستيفن هوكينغ ، الزمن _ سافرانسكي ، الزمان في الفلسفة والعلم _ يمنى طريف الخولي ، أيضا كتاب فلسفة الكوانتم وترجمة يمنى طريف الخولي يتجاهل المشكلة . ( ذكرت فقط بعض الكتب التي قرأتها ، وموضوعها الزمن ، وهي بالعشرات بالإضافة للمقالات والآراء المتفرقة ) . العلاقة بين الحياة والزمن تكشف الواقع الفعلي ، كما هو عليه ، لا كما تحوره رغباتنا ومخاوفنا دوما . الظواهر الثلاثة خاصة ، وتدعمها جميع الظواهر التي تقبل الملاحظة بلا استثناء ، تؤكد العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن . ( تمت مناقشة الظواهر الثلاثة ، أيضا السبعة والعشرة ، في نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ن الموضوع ) . .... خطأ مشترك آخر ، تعتبر الكاتبة أن الحاضر والماضي والمستقبل أبعاد الزمن ، بشكل مشابه لأبعاد المكان . هذا خطأ مشترك أيضا وسيئ جدا . الحاضر والماضي والمستقبل ، هي مراحل لوجود الزمن ، وهي متعاقبة بطبيعتها . لكنها تنطوي على مفارقة ومغالطة معا ، وهنا جوهر المشكلة . نفس المناقشة الحالية ، وكل مناقشة بلا استثناء ، لفكرة الزمن تنطبق على الحياة والعكس صحيح أيضا . مثل اليمين واليسار ، يكفي معرفة أحدها . .... الموقف من العلاقة بين المكان والزمن ؟! مرة تعتبرها الكاتبة واحدة : حيث الزمن ( تستخدم الكاتبة كلمة الزمان ، لا أحبذها لدلالتها السلفية والتقليدية غالبا ) نفسه المكان ، والعكس أيضا المكان هو نفسه الزمن . وتستخدم الفكرة النقيض أيضا ، بلا توضيح ، بأنهما متمايزان ويختلفان بالكامل ! ولا أعرف موقفها ( الشخصي ) من الزمكان ، بعد عدة قراءات للكتاب . 2 فضلت البدء بالجوانب السلبية للكتاب ، بحسب قراءتي وفهمي ، والختام مع الجوانب الايجابية . .... كتاب " الزمان في الفلسفة والعلم " ، أول كتاب يعرض تطور فكرة الزمن بهذا الوضوح ، بشكل دقيق وموضوعي ، خلال أكثر من 25 قرنا . وهو انجاز يقارب المعجزة . .... أدين بشكل شخصي للكاتبة ، في ثقافتي الفلسفية ( إذا جاز التعبير ) ، فأنا في الحقيقة لا أستحي فقط بل أرتعب ، عندما يطلق علي البعض لقب فيلسوف ! حتى صفة المهندس تشعرني بالارتباك ، والشاعر أكثر . ما أريد قوله بصراحة ووضوح ، أنني حاولت على مدى عشرات السنين ، فهم معنى الفلسفة وفشلت كما أعتقد . وبفضل كتابات وترجمات يمنى طريف الخولي ، في الفلسفة بالتحديد ، اعتبر نفسي صرت متوسط الفهم في مشاكل الفلسفة وتطورها خلال القرن الماضي خاصة . وفلسفة العلم بالأخص . .... والأهم كما أعتقد ، الأسئلة التي تطرحها الكاتبة ، فهي اعتبرت أن الموقف اللاعقلاني ( الذي يعتبره فكرة إنسانية ) من الزمن ليس أقل أهمية من الموقف المقابل ( العقلاني ) ، والذي يعتبر الزمن موضوعا فيزيائيا ، وكلا الموقفين يتكاملان في شرح ومناقشة فكرة الزمن ، التي يتطور فهمها عبر الحوار والمناقشة . هذه الأفكار للمناقشة والحوار المفتوح ، ولي عودة للكتاب المهم والجدير بالقراءة والنقد والاهتمام . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الثلاثية _ المقدمة مع الفصل الأول
-
مقدمة الثلاثية _ مشروع السنة الجديدة
-
نقد كتاب الزمان في الفلسفة والعلم ( للدكتورة يمنى طريف الخول
...
-
مشروع السنة الجديدة _ عشر أسئلة أساسية حول فكرة الزمن
-
فكرة جديدة ، ومتجددة / للمناقشة ....2
-
الورطة _ الدفتر الثاني مع الخاتمة
-
الورطة _ الخاتمة
-
كيف يصل الغد ؟!
-
مناقشة جديدة ، وتكملة لأنواع الزمن والحاضر خاصة ....
-
أنواع الزمن وأشكاله أو مراحله
-
البعد الخامس
-
هل يمكن التمييز بين الزمن الجديد والزمن القديم ، وكيف ؟!
-
الورطة _ الدفتر الثاني
-
كيف يمكن فهم ، وتفسير ، العلاقة بين الماضي والمستقبل
-
كيف يمكن التمييز بين الماضي والمستقبل بالفعل ، بشكل منطقي وت
...
-
الورطة _ الدفتر الأول
-
فكرة جديدة للمناقشة والحوار المفتوح ....ربما تستحق وقتك واهت
...
-
من أين يأتي الغد ، أيضا الأمس ؟ّ!....تكملة
-
فكرة جديدة للمناقشة ....ربما تستحق وقتك واهتمامك ؟!
-
بحث جديد ، آمل أن يستحق وقتك وجهدك ....
المزيد.....
-
المتحدث باسم نتنياهو يكشف عن الإجراءات ضد قناة الجزيرة بعد ق
...
-
نتنياهو: الاستسلام لمطالب -حماس- سيمثل هزيمة مروعة لإسرائيل
...
-
فيديو: مصرع رجل في حادث غريب عند بوابة البيت الأبيض فما القص
...
-
إيران تعلن موعد بدء صب الخرسانة في -جزيرة نووية- جديدة
-
الإعلام الإسرائيلي يكرر مزاعمه: رمسيس الثاني هو فرعون الخروج
...
-
وكالة: التشيك تستدعي رسميا سفيرها من روسيا
-
الوزيرة ميري ريغيف تؤكد أن إسرائيل شنت ضربة انتقامية على إير
...
-
مصر.. فتاة ترمي نفسها من سيارة بعد محاولة اختطافها والتحرش ب
...
-
توغو: الرئيس غناسينغبي يضمن بقاءه في الحكم إثر فوز حزبه بالا
...
-
إعلام: شبان مغاربة محتجزون لدى ميليشيا مسلحة في تايلاند تستغ
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|