أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - رشيد غويلب - وثيقته الختامية قابلة للتأويل / مؤتمر المناخ يقر التحول من الوقود الأحفوري بدلا من الاستغناء التدريجي عنه














المزيد.....

وثيقته الختامية قابلة للتأويل / مؤتمر المناخ يقر التحول من الوقود الأحفوري بدلا من الاستغناء التدريجي عنه


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7827 - 2023 / 12 / 16 - 22:49
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


بعد جولة من الجدل، وافق مؤتمر المناخ العالمي في دبي على بيانه الختامي. ولأول مرة تمت الدعوة فقط إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري. والغريب أن يحتاج العالم لـ 28 قمة مناخية، للتحول من الوقود الأحفوري، والوصول الى هدف تصفير الانبعاث.
لقد جاء البيان الختامي غامضا، واحتوى العديد من الثغرات. ولم يتضمن اية اشارة الى الاستغناء التدريجي.

التحول بدلا من الاستغناء
يدعو البيان الختامي “الدول إلى المساهمة في الجهد العالمي” لوضع العالم على مسار 1.5 درجة. بمعنى يجب أن تبلغ الانبعاثات ذروتها قبل عام 2025؛ ويجب ان تنخفض بنسبة 43 في المائة بحلول عام 2030، مقارنة بعام 2019، لكي تصل بحلول عام 2050 لتصفير الانبعاث. لكن المشكلة هي أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لا تنخفض بالقدر المطلوب، بل إنها مستمرة في الارتفاع. لذلك كانت التدابير المرجو بالغة الأهمية. وأحد هذه المبادئ هو “الانتقال من الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة بطريقة عادلة ومنظمة ومتوازنة”. وكانت هذه الصيغة الغريبة ضرورية للتوصل إلى توافق بين المختلفين.
وكانت 130 دولة قد دعت الى صياغة أكثر شمولاً، أي الإلغاء التدريجي. لكن الامر غير مقبول بالنسبة لدول أوبك. وبدت منظمة (أوبك) أكثر عدوانية، مقارنة باي مؤتمر مناخ سابق.
ودعا الامين العام للمنظمة الدول الاعضاء الـ 13، و10 دول حليفة اخرى، الى رفض اي قرار يدعو للتخلي، والتركيز على خفض الانبعاث، بدلا من اختيار مصادر طاقة بديلة. وهذا ما دفع رئاسة المؤتمر الى طرح صياغة “التحول” بشكل ضبابي قابل للتأويل. وتم التركيز على العام البعيد 2050، في حين يتم حاليًا تنفيذ استثمارات كبيرة في تطوير رواسب جديدة من الوقود الأحفوري، الذي يسبب الانحباس الحراري العالمي، من خلال تخصيص 7 مليارات دولار سنوياً، اي 13 مليون دولار في الدقيقة. وهذه الصياغات تعد تراجعا مخيبا للآمال، مقارنة بما توصل اليه المؤتمر 26، في التخلي السريع، وليس التدريجي كما جاء في بيان المؤتمر الحالي.

خيبة أمل لبلدان الجنوب
مثّل البيان خيبة أمل جديدة لبلدان جنوب العالم، التي تعمل المراكز الإمبريالية على ابقائها متخلفة ومثقلة بالديون، على الرغم من كونها الأكثر تضررا من تغير المناخ. ومنذ ما يقرب من 30 عاما، تطالب هذه البلدان بإنشاء صندوق، تموله البلدان الغنية، لدعم البلدان الفقيرة عندما تتعرض لكارثة طبيعية تتفاقم بسبب تغير المناخ، لكونها مسؤولة أيضًا عن معظم انبعاثات الغازات الدفيئة. لقد تم الإعلان عن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، بقيمة 100 مليار، في مؤتمر شرم الشيخ في العام الفائت.
وقد تمت الموافقة الآن على هيكلية الصندوق الذي يتخذ من البنك الدولي مقراً له، ولكن لم يتم بذل الكثير للتغلب على نقص التمويل المروع، حيث أقرّ البيان الحاجة إلى استثمارات بتريليونات الدولارات، دون تحديد ارقام والتزامات ملموسة. وبدون تمويل يبقى الحديث عن أزمة المناخ حبر على ورق، ولا يغير من هذه الحقيقة وعد كل من الإمارات وألمانيا بتقديم 100 مليون دولار لكل منهما. وتبعتها بريطانيا بـ 75 مليون دولار أخرى، والولايات المتحدة بـ 25 مليون دولار، وأخيراً اليابان بعشرة ملايين دولار.

تجاوز دول الجزر
وأشارت آن راسموسن، ممثلة ساموا وكبيرة المفاوضين في تحالف الدول الجزرية الصغيرة، إلى أن القرار اتخذ أثناء غيابهم عن الجلسة العامة حيث كانت مجموعتها لا تزال تنسق ردها على النص. وإن الدول الجزرية المهددة بشكل خاص بارتفاع منسوب مياه البحر تم تجاهلها. وقالت: “لقد خانتنا هذه العملية”. و”تصحيح المسار الذي نحتاجه لم يتحقق”.
وبعد إصدار المسودة النهائية مباشرة، اشار هارجيت سينغ، رئيس الاستراتيجية السياسية العالمية في شبكة العمل المناخي الدولية لأخبار الأمم المتحدة، إلى ما وصفه بـ “نفاق الدول الغنية، حيث تواصل توسيع عمليات الوقود الأحفوري على نطاق واسع بينما تكتفي بالتشدق بالتحول الأخضر”. وإن البلدان النامية لا تزال تعتمد على الوقود الأحفوري، لأنها تُركت دون ضمانات قوية، للحصول على الدعم المالي الكافي في “انتقالها العاجل والعادل إلى الطاقة المتجددة”.

دور متميز لكولومبيا
ومثّل الوفد الكولومبي صوت المنظمات المدافعة عن البيئة، وكذلك صوت وفود بلدان الجزر التي تم تجاوزها. ويعود الفضل في اضطلاع كولومبيا بدور خاص في مؤتمر المناخ العالمي إلى وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، سوزانا محمد، وهي مؤرخة بيئية مؤهلة حاصلة على شهادة في تخطيط التنمية المستدامة، وتفتخر بأصولها الفلسطينية.
وقالت سوزانا محمد: “علينا أن نتخلص من الوقود الأحفوري، ولكي نفعل ذلك نحتاج إلى نظام اقتصادي جديد”. وأشارت بأصابع الاتهام إلى “المراكز الرأسمالية التي لا تريد أن تسمع عن تخفيف عبء الديون وتقديم المساعدات الجادة لبلدان الجنوب، لتسهيل عملية الانتقال”.
قبل المؤتمر قدمت كولومبيا التي ترأسها حكومة يسارية لأول مرة في تاريخها، خطة جديدة لمكافحة إزالة الغابات وأعلنت وقف جميع تراخيص استخراج النفط والغاز الجديدة. لم يكن هذا قرارا سهلا بالنسبة لدولة لا يزال النفط فيها على رأس قائمة أهم الأصول في عام 2020.
وفي المؤتمر، انضمت كولومبيا إلى معاهدة عدم انتشار الوقود الأحفوري، وهي معاهدة دولية مقترحة على غرار الاتفاقيات الرامية إلى إنهاء سباق التسلح النووي. وهي أول دولة منتجة للمواد الهيدروكربونية تفعل ذلك.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حوار مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ / بيرني ساندرز: لقد حان وقت ...
- وتتواصل الانتهاكات.. في الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإع ...
- استذكار مشاركة هنري كيسنجر في الانقلاب الفاشي في تشيلي
- كل عصر يحتاج إلى فهمه الخاص.. إعادة تعريف الاشتراكية
- الديمقراطيات الغربية لا تقوم على المحاصصة السياسية
- التضامن بالأفعال لا بالأقوال
- صعوبات جدية تواجه تشكيل الحكومة الجديدة / اليمين الهولندي ال ...
- بمشاركة تحالف اليسار دورة ثانية لحكومة يسار الوسط في إسبانيا
- مساهمتي في ملف الذكرى السبعين لاصدار الثقافة الجديدة / سبعون ...
- هل ستشهد منطقة البلقان حربا جديدة؟
- في برلين مثقفون يهود ضد حظر التضامن مع الشعب الفلسطيني
- بعد أن وصل الصراع الداخلي إلى طريق مسدود / انشقاق كبير في صف ...
- في محاولة لإعادة سيناريو نكبة 1948 / وثيقة إسرائيلية مسربة ت ...
- خطاب تضامني استثنائي مع الشعب الفلسطيني
- إسرائيل تلاحق الشيوعيين واليساريين والمدافعين عن حقوق الانسا ...
- إسرائيل بعد هجوم حماس لن تعود الى سابق عهدها *
- الحكومة الألمانية تضيق الخناق على طالبي اللجوء
- بمشاركة أحزاب ومنظمات من 75 بلدا من بينها الحزب الشيوعي العر ...
- السياسة الألمانية في رفض إدانة جرائم إسرائيل
- رغم هستيريا «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» / مواقف وأصوات ت ...


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - رشيد غويلب - وثيقته الختامية قابلة للتأويل / مؤتمر المناخ يقر التحول من الوقود الأحفوري بدلا من الاستغناء التدريجي عنه