عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن
الحوار المتمدن-العدد: 7824 - 2023 / 12 / 13 - 20:17
المحور:
الادب والفن
يا صديقي
أنا طفلٌ فلسطينيٌ
من غَزةِ الإباء
بلا مأوى
بلا ماءٍ
بلا غذاءٍ
أو كهرباء
اتوسدُ الأحجارَ
بين الدماءِ والأشلاء
ثَدْيُ أمّي الذي أرضعني
هُرِسَ مع الأمعاء
قِطتي هربت إلى الصحراء
مدرستي لم يَعد لها أثرٌ
بلا كتبٍ ولا زملاء
صرختُ أستنجِدُ أبي
فلم أسمع سوى
طنيناً وتحطم الأشياء،
عند تلكَ الحظةٍ
كانت أمي تُهدهِدوني لأنام
ونزل الجحيمُ من السماء
فلم يكتمل حُلمي
وتحول إلى دمار
وتناثرت كلُّ الأوراقِ
وإختلطت الدفاترُ
والأقلامُ والأسماء
وسالَ لونٌ أحمرٌ من أصبعي
فرسمتُ على الترابِ
خارطةَ أجدادي
بلا غرباء ...!
13ـ12ـ2023
#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟