أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( إدّارأتم / رب البهائم / عقد ايجار وعقد مزارعة / خُدّج )















المزيد.....

عن ( إدّارأتم / رب البهائم / عقد ايجار وعقد مزارعة / خُدّج )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7823 - 2023 / 12 / 12 - 16:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول : ما معنى ( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ) ؟
إجابة السؤال الأول :
إدارأتم : إختلفتم وتنازعتم وتشاجرتم .
أصل القصة أنه حدثت جريمة قتل فى بنى اسرائيل فى عهد موسى عليه السلام ، وإختلفوا فيمن هو القاتل . فأوحى الله جل وعلا لموسى أن يذبحوا بقرة ، ثم يضربوا القتيل ببعضها ، وجادل بنو إسرائيل فى موضوع البقرة ، وفى النهاية ذبحوها ، وضربوا القتيل بجزؤ منها فأحياه الله ونطق باسم القاتل . قال جل وعلا : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) البقرة ). نرجو تدبر الآيات .
السؤال الثانى :
هل يصح أن يُقال ان ربنا رب البهائم والحشرات ؟ أم هذا كفر ؟ أنا متأسف ، لكن واحد من الكتاب المشهورين المتنورين سالنى ولم أعرف أرد . واضح انه بيسخر .
إجابة السؤال الثانى :
أولا :
هو جل وعلا رب العالمين ، أى كل العوالم فى الأرض والسماوات والبرازخ من بشر وملائكة وجن وشياطين وسائر المخلوقات ، هو جل وعلا خالقها وهو جل وعلا مالكها ، وهو جل وعلا ربها . نكتفى بأمثلة فى سورة الانعام فقط : إقرأ قوله جل وعلا :
1 ـ عن المؤمنين : الله جل وعلا ربهم:
1 / 1 : ( وَلا تَطْرُدْ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ) َ (52) )
1 / 2 : ( لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (127)
2 ـ عن الكافرين : الله جل وعلا ربهم :
2 / 1 : ( وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)
2 / 2 ( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)
3 ـ الله جل وعلا هو رب كل شىء : ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ )(164)
4 ـ يشمل هذا كل الدواب والطيور وطبعا الحيوانات والحشرات وكل ما يتحرك أو يدبُّ على الأرض : ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) الانعام ).
أخيرا :
هذا الملحد هو اضل سبيلا من الحيوانات . أوتى علما فلم يزدد به إلا ضلالا . إقرأ قوله جل وعلا :
1 ـ ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179) الاعراف )
2 ـ ( أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان )
3 ـ ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) الاعراف ).
السؤال الثالث :
سافرت بلدنا الشهر الماضى لأزور أقاربى . إبن خالى عنده فدان أرض زراعية عرض على اتأجر الفدان بالسعر المناسب ، قلت له أنا لا أفهم فى الزراعة قال ان أنا أتأجره وأدفع الايجار كل سنة وهو يزرع لى الفدان ، قلت له : والايراد ؟ قال لى النص بالنص زى نظام المزارعة . انكسفت أرفض لأنه محتاج . وكتبنا عقد الايجاروعقد المزارعة . ورجعت القاهرة . بعدها اتصل بى ابن عمى الشقيق وقال له ان ابن خالى استغلنى وضحك علىّ فى قيمة الايجار ، وأنه مفيش غيره يعرف إنتاج الفدان يعنى نصيبى من الزرعة حسب رغبته . ونصحنى أفسخ عقد الايجار وعقد المزارعة . شاورت بعض قرايبى بعضهم وافق وبعضهم إعترض . أنا أسألك يا دكتور عن الحكم الشرعى ؟
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ شرعا : لا بد من الوفاء بالعقود ، فهذا ما جاء فى القرآن الكريم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) (1) المائدة ). إذا كان فى العقد إمكانية الرجوع ولو بشرط جزائى فإن العقد شريعة المتعاقدين . لو لم يكن وأردت الرجوع فى العقد فهذا بالتراضى بينكما .
2 ـ نصيحتى أن يستمر العقد بينكما ، فالواضح أنه محتاج لهذا ويطمع فى إحسانك . إجعل هذا ضمن الاحسان لأولى القربى ، وإذا أخلصت فى قلبك هذا العمل لله جل وعلا فلك الثواب من فضله جل وعلا .
تعليق
د عثمان محمد على :
لكى لا يتحول الإحسان إلى إستغلال ثم قطيعة عائلية
ربنا يبارك فى علمك وعُمرك أستاذنا دكتور - منصور ... بالنسبة لموضوع إيجار الأرض والمزارعة والإحسان إلى قريبه ... حضرتك أيها السائل الكريم قمت بالإحسان بموافقتك على الإيجار وعلى أن يستمر صاحب الأرض فى زراعتها .أما عن الحسابات والمعاملات فكل شىء معروف (تكلفة الزراعة )معروفة من خلال الجيران وأهل البلد ، و(الإنتاج معروف )من خلال الجيران - بمعنى الفدان إنتاجه كم أردب أو كم قنطار أو كم طن فى منطقته الزراعية . فلو (تعشم ) فيك ب 15% أو أقل فى نصيبك فى الإنتاج فلتحتسبه لك زكاة وصدقة عند الله جل جلاله ، ولكن لو زاد العشم ووصل للطمع فسيصل حتما للإستغلال والسرقة، وهنا لابد أن تُنهى العقد مُباشرة ولا تجعله يستغلك ويسرقك جهارا نهارا . فلابد أن تكون واضحا معه وحازما ولا تقل له عن تسامحك فى جزء من نصيبك من الإنتاج (وخليه بينك وبين نفسك ) ،وأخبره أنك ستسأل عن (تكلفة الإنتاج ) و(حجم الإنتاج نفسه ) ولن تتهاون فى حقك لكى يُحافظ على عهده معك ولكى لا تخسروا بعض كعائلة وأقارب نهائيا بسبب المعاملات المادية بينكما . (معلش كلامى حاد بسبب تجربة مماثلة ومختلفة فى النوعية والتفاصيل ونتائجها كانت سيئة ) . حفظكم الله من وساوس الشيطان والطمع والجشع والإستغلال والسرقة
د احمد صبحى منصور
بورك فيك د عثمان ، وجزاك الله جل وعلا خيرا
دائما تضيف رؤى واقعية ومفيدة .
السؤال الرابع :
جاء فى مآسى غزة وجود أطفال ( خُدّج ) فى المستشفيات . ما معنى ( خدّج )؟
إجابة السؤال الرابع :
الفعل ( خدج ) يعنى نقص . والطفل ( الخديج ) هو المولود قبل أوانه ، وإن كان كامل الخلقة . والجمع ( خُدّج ). و ( خديجة ) هى الطفلة المولودة قبل أوانها .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوازن بين الفرد والمجتمع فى الشريعة الاسلامية
- عن ( الحلف بغير الله / أتباع المسيح / قفينا / اللغوب / وَلا ...
- الحق فى الأمن بين المجتمع والفرد
- عن ( الهروب من الظلم / وهب وهاب / راجع نفسك )
- الحق فى القسط والحرية بين المجتمع والفرد
- عن ( ايقونة العذراء / الوحى التوجيهى / الزوجية / يا محمد / ا ...
- الحق المطلق للمجتمع فى الحكم وفق الشورى فى الدولة الاسلامية
- عن ( الاستسقاء بين القصص والتشريع / المثليون مدرسون / التبتل ...
- عن ( يومه نحس / الإستسلام للمستبد )
- الثروة بين المجتمع والفرد فى الدولة الاسلامية
- عن ( ديمقراطية الاسلام / ومعنى الأرض )
- عن ( دولة أفخاذ ستان / الليبرالية / ليس الاسلام عربيا فقط بل ...
- التناقض بين الدولتين: الإسلامية والدينية
- عن ( دولة منزوعة السلاح / عند الاحتضار / إقامة الديمقراطية / ...
- عن ( الحلف والحنث / عصا موسى / وجوب الهجرة )
- ثقافة الشورى الاسلامية
- عن ( مدرسة اللاسلطوية / الفرقان )
- عن ( التسول والسائلين / زلفى )
- عن ( الحشر غرلا / الأحياء فى البرزخ / المساومة والجدال فى ال ...
- القرار فى الشورى للأغلبية


المزيد.....




- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!
- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( إدّارأتم / رب البهائم / عقد ايجار وعقد مزارعة / خُدّج )