|
عن ( دولة منزوعة السلاح / عند الاحتضار / إقامة الديمقراطية / المال الحرام / إمامة الصلاة )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 7812 - 2023 / 12 / 1 - 16:41
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال الأول : ما رأيك فى الاقتراح بدولة فلسطينية منزوعة السلاح ؟ إجابة السؤال الأول : هنا تناقض بين كلمتى ( دولة ) و ( منزوعة السلاح ) . مفهوم الدولة أن تكون لها سيطرة بجيش وقوات أمنية ومخابرات لتحمى أرضها وشعبها ، فكيف تكون منزوعة السلاح ؟ ثم هذه الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح تجاور عدوا لها متربصا بها ، وهو أقوى دولة عسكيرية ولديه سلاح نووى ، فهل تترك الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح دون تمشيطها كل حين عسكريا وأمنيا بحجة أو بدون حجة ؟ بدون حماس فى الضفة الغربية نرى إسرائيل ترسل قواتها لتعتقل وتحاصر وتقتل مع وجود أبى مازن وقواته العاملة فى خدمة اسرائيل . الحل هو فى سلام حقيقى تبادر به اسرائيل تكتسب به قلوب الفلسطينيين ، وتتأسس دولة فلسطينية حرة وقوية وذات مصالح تجارية مع اسرائيل باعتبارها الأقرب لبعضهما . السؤال الثانى : ما هو التشابه والاختلاف بين آيتين عن لحظة الاحتضار وهما : ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون ) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) المنافقون )؟ إجابة السؤال الثانى 1 ـ التشابه واضح ، ويتجلى فى الندم . وفى الحالتين طلب مهلة يعود بها للحياة ليعمل صالحا ، وهو طلب مرفوض . 2 ـ الاختلاف فى: 2 / 1 : فى سورة المؤمنون : ( قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ) . لم يقل ( رب إرجعنى ). أى إنه يستغيث بربه أن يصرف عنه ملائكة الموت ، يقول لهم ( أرجعون ) أى لترجع ( نفسه ) الى جسدها والى حياته الدنيا . 2 / 2 : فى سورة المنافقون : يرجو ربه أن يؤخره أى يطلب مهلة ليقوم بعمل محدد هو التصدق ليكون من الصالحين . وهذا وثيق الصلة بما قبلها : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ (10)) وبالتالى فالمفهوم إنه حال المؤمن عند الاحتضار الذى كان يبخل فى حياته ، ثم رأى نفسه عند الموت وقد ترك كل شىء إكتنزه . 2 / 2 : الرفض : 2 / 2 / 1 : فى سورة المؤمنون : إخباره بأنه ستعود نفسه الى البرزخ الذى كانت فيه من قبل . قبل مولده ومجيئه الى هذه الدنيا كانت نفسه ميتة فى البرزخ . ثم دخلت فى جنينها فى الموعد المحدد . وفى موعد موته ستعود للبرزخ تحمل كتاب أعمالها . 2 / 2 / 2 : فى سورة المنافقون : إستحالة تأخير الأجل إذا جاء وحلّ. السؤال الثالث : شكرا للدكتور المحترم أحمد صبحي منصور . ما سبب استسلام الشعب لهؤلاء الحكام الغرباء عن البلد ؟ لماذا ثارت الشعوب الأوروبية على سلطة الكنيسة الكاثوليكية و تمردت على تحالف الملوك و الكهنوت المتمثل في رجال الدين الكاتوليك المسيطرين على مقدرات الشعب و خيرات البلد في القرون الوسطى و البداية كانت بالثورة البروتستانتية في ألمانيا ثم بالثورة الفرنسية و النتيجة ما نراه من فصل بين الدين و السياسة في أوروبا و لكن الأمر لم يتغير عند الشعوب السنية و لا الشيعية و لو قيد أنملة حتى أن القرون تكاد تتشابه عندنا و الأحداث مستنسخة في بلداننا . ما مرد ذلك . الأمر يتطلب بحثا جادا للمقارنة بين ما حدث عندهم و ما حدث عندنا . لعله اختلاف المذاهب و الأديان أو اختلاف الشعوب . لعل الدكتور أحمد صبحي منصور يجد متسعا من الوقت ليجيبنا يوما ما عن هذه الأسئلة المحيرة . إجابة السؤال الثالث : أجبنا على هذا كثيرا . ونضيف الى ما سبق من إجابات بفصل قادم فى كتابنا عن ( ماهية الدولة الاسلامية )، فى كيفية إقامتها . السؤال الرابع : ما هو المال الحرام ؟ وهل حرام أخذ صدقة من لصّ حرامى وهل اللص الحرامى الذى يتبرع بعمل خير يأخذ الثواب من الله سبحانه وتعالى ؟ وهناك ناس اغنياء يتبرعون للأعمال الخيرية فى بناء مساجد وتبرع لمستشفيات والناس تهلل لهم وعارفين انهم حرامية . إجابة السؤال الرابع : أجبنا كثيرا على هذه الأسئلة . ولا بأس بإعادة الاجابة : 1 ـ المال أداة محايدة . ليس فى حد ذاته حراما أو حلالا . يقع الحلال والحرام فى كيفية الحصول عليه وفى كيفية إنفاقه . بمعنى : هل إكتسبته من حلال أو بالحرام ؟ وحين تنفقه هل تنفقه فى معصية أو فى حلالا ؟ أو ربما تنفقه فى طاعة الله جل وعلا تتصدق على المحتاجين وفى سبيل الله ؟ 2 ـ عمّن يتلقى صدقة من مال حرام ، بمعنى فرد فاسد يكتسب أمواله من الحرام ويتصدّق ببعضها ، أو راقصة تقيم موائد الرحمن ليأكل منها الفقراء . هل حرام عليهم الأكل من طعام جاء من عمل الراقصة ؟ وهل يحرم على الفقير أخذ صدقة من فرد فاسد حرامى ؟ قلنا إنه ليس حراما أن يأخذ الصدقة أو أن يأكل الطعام . تقع الحُرمة على من إكتسب المال . 3 ـ الفاسد الذى لا يؤمن بلقاء الله جل وعلا فى الآخرة ويتصدق من ماله الحرام يريد الشُّهرة والجاه والمكسب الدنيوى ـ لا يقبل الله جل وعلا صدقته ولا يثيبه عليها فى الآخرة ، قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) البقرة ). هذا لا يمنع أن يأخذ اجره فى الدنيا زيادة فى المكاسب والشهرة ، وفى النهاية سيمووت تاركا هذا كله ، وسيجد أعماله الصالحة قد ضاعت ثمرتها فى الآخرة فيكون خالدا فى الجحيم . قال جل وعلا: ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ (15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16) هود )( إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8) يونس ) السؤال الخامس : هل يجوز ان اكون امام في الصلاة لمن اعلم انه يقول التحيات وانا اقول الاية القرانية عن التشهد ( الآية 18 من سورة ال عمران ) ، علما انني انا الامام ؟ إجابة السؤال الخامس : يجوز أن تكون إماما لغيرك من المحمديين لكن لا تصلى خلفه . ورسالتك هذه اسعدتنى .
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن ( الحلف والحنث / عصا موسى / وجوب الهجرة )
-
ثقافة الشورى الاسلامية
-
عن ( مدرسة اللاسلطوية / الفرقان )
-
عن ( التسول والسائلين / زلفى )
-
عن ( الحشر غرلا / الأحياء فى البرزخ / المساومة والجدال فى ال
...
-
القرار فى الشورى للأغلبية
-
عن ( سليمان والجن / الضّعف / نعى الميت / المجاهدون الشيشان /
...
-
جولة فى عقل رفاعة الطهطاوى فى كتابه :( تخليص الابريز فى تلخي
...
-
عن ( مستشار أوباما / الكذب / العمامة / أوّاب / العذاب للنفس
...
-
عن ( الأمازيغ / ابن فرحان / سيرة ذاتية / الطلاق /الأقليات /
...
-
إنتصرت حماس .!!
-
عن ( المحمديون وقوم عاد ، المستبد يستحق الشفقة ! )
-
عن السماء والسماوات وعذاب البرزخ ونعيمه
-
عن ( مسّ شيطانى / البخارى / القبلات /دعاء ابراهيم / يضطهدونن
...
-
عن ( يعطيك العافية / الله المؤمن )
-
عن : ( الأوراد / ربنا فى ضهرى )
-
الموت المؤقت والموت الدائم
-
عن ( حوارات ):
-
عن ( السعودية وأمريكا / حديث حب الدنيا رأس كل خطيئة )
-
( ف 4 ) ( أولو الأمر ) فى الشورى الاسلامية
المزيد.....
-
من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام
...
-
الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس
...
-
حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
-
الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب
...
-
الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا
...
-
استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم
...
-
السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا
...
-
بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
-
شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب
...
-
السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو
...
المزيد.....
-
القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق
...
/ مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
المزيد.....
|