أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( المحمديون وقوم عاد ، المستبد يستحق الشفقة ! )















المزيد.....

عن ( المحمديون وقوم عاد ، المستبد يستحق الشفقة ! )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7803 - 2023 / 11 / 22 - 16:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
دكتور أحمد صبحي منصور شكرا تعلمت منك الكثير في القرآن والتاريخ، صحيح أنني أختلف مع الكثير من آرائك، ولكني أتفق مع الكثير من آرائك . أنا ضد عبادة شخص ما أو شيء ما بدلا من الله . وعن الطريقة الشاذلية ، أنا لا أدرس كثيرا ، لا أعرف الكثير عن الطريقة الشاذلية ، وبالتأكيد لديك المزيد من المعرفة ، وإذا لزم الأمر، سأدرس أكثر.
ولكن للأسف فإن أغلبية علماء الشيعة وأغلبية علماء السنة عبر التاريخ يؤمنون بقتل المرتدين ورجم الزناة المتزوجين ، ولهذا السبب ابتعد العديد من المسلمين الشيعة والسنة عن الاسلام . ولكن بقدر ما بحثت، أؤكد نسبيا وليس 100٪ نسبيا، الشيعة والسنة، الذين کانوا من صوفيين، كانوا أقرب نسبيا إلى السلام من غيرهم، بالطبع كان هناك صوفية كانوا غير مسالمين للغاية، ولكن معظم الصوفيين الذين كانوا غير مسالمين، كان عدم مسالمتهم اقل علاقة مع تصوف . ومع هذه الدراسة السطحية، في رأيي، يبدو الشاذلي شخصًا مسالمًا نسبيًا . وأؤكد مرة أخرى أنني أعتقد أن الشاذلي . كانت سلمية نسبيًا
. هل أنت غير موافق؟
ومع هذه الدراسات السطحية، فإن بعض تعاليم الشاذلي تتفق مع القرآن أو هي تعاليم أخلاقية مثيرة للاهتمام نسبيًا . مثال 1: التوکل علی الله في السعادة والحزن
2: التسليم والرضا في الأمور الصغيرة والعامة
على سبيل المثال، هذين المبدأين مثيران للاهتمام نسبيًا من وجهة نظر أخلاقية ولا يمكن أن يتعارضا مع القرآن . والحقيقة أنني رأيت أن الشاذلي كان مؤيدًا لعمله ومجهوده وكان ضد تسول أتباعه، وهذه أمور إيجابية نسبيًا .
إجابة السؤال الأول :
أولا :
1 ـ فى التسعينيات كتبنا ننفى حد الردة وحد الرجم ، وأعدنا نشر هذا فى موقعنا .
2 ـ أديان المحمديين الأرضية يشتركون فى الكفر بالاسلام وتقديس البشر والحجر ، هذا من حيث الاسلام العقيدى القلبى التعبدى الذى يستلزم إخلاص الدين للخالق جل وعلا رب العالمين . من حيث الاسلام السلوكى بمعنى السلام فهم مختلفون :
2 / 1 : دين التصوف هو الأكثر ميلا للسلام والمسالمة والحرية الدينية وقبول التعددية ، لذا فان الطرق الصوفية تتعدد وتتمدد وتتفرع ، وكان هذا هو الحال فى العصر المملوكى . والتصوف نوعان : نظرى فلسفى ، وعملى . وحين انتشر التصوف العملى بين العوام تشعب حتى على مستوى الحارة والشارع ، وكان مصدر الارتزاق للشيخ ومريديه ، وفى الموالد والمقامات .
2 / 2 : دين السُنّة : هو دين السيطرة والعنف وسفك الدماء ، ومصادرة الحرية الدينية لأنه نشأ وتأسّس فى أحضان السلطة ، بدأ عمليا مع الفتوحات ، ثم تم تشريعه وتأطيره فى العصر العباسى . والأشد فيه عُنفا هو الوهابية فى عصرنا . والوهابيون نوعان : إما يسعون للسلطة أو يحتفظون بها ضد الطامعين . وفى الحالتين فإن إستحلال سفك الدماء هو جهادهم الشيطانى ، لا فارق بين أبى بكر الزنديق قديما وأبى بكر البغدادى الداعشى فى عصرنا .
2 / 3 : دين التشيع : خارج السلطة يكتم وينافق تحت تشريع التقية . إذا وصل للسلطة أصبح مثل دين السُنّة . والدليل ما كان يحدث قديما فى الدولة الفاطمية والدولة الصفوية ( إسماعيل الصفوى قتل مليون شخص ) ، وما يحدث حاليا فى الجمهورة ( الاسلامية ) فى ايران .

3 ـ لا يخلو أى إنسان من فعل الخير أو قول الخير . والكفر لا يعنى إنكار وجود الله جل وعلا ، بل هم تغطية الفطرة ( لا إله إلا الله ) بالايمان وتقديس غير الله جل وعلا مع الايمان بالله جل وعلا . وكتبنا فى هذا الى درجة الملل . المُصلح ينبّه على الخطأ والخلل والمرض . لا يتكلم عن الإيمان الناقص للكافرين المشركين بالله جل وعلا ، ولكن عن إتخاذهم أولياء يقدسونهم مع الله جل وعلا ، وعدم إكتفائهم بالله جل وعلا وليا وشفيعا ومالكا ليوم الدين . لا يتكلم عن إيمانهم الناقص بالقرآن الكريم ولكن عن إيمانهم بأحاديث شيطانية وعدم إكتفائهم بالقرآن الكريم وحده حديثا . الطبيب يعالج المريض ولا يعالح الأصحّاء . فى رسالة الدكتوراة فى سبعينيات القرن الماضى ـ وكانت عن أثر التصوف فى مصر العصر المملوكى ـ إستشهدت بالشاذلى المشهور بالاعتدال فى تعمّق التصوف فى الكفر . فإذا كان هذا هو المعتدل فكيف بالمتطرفين أمثال ابن عربى وابن الفارض ..الخ ..
4 ـ لمجرد التذكير وعظا :
4 / 1 :عن الايمان القليل داخل الكفر والشرك والذى يستحق صاحبه اللعن والذى لا ينجيه من العذاب : تدبر قوله جل وعلا :
4 / 1 / 1 : ( بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ (88) البقرة )
4 / 1 / 2 : ( وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46) النساء )
4 / 1 / 3 :( بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) النساء )
4 / 1 / 4 : ( قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) السجدة )
4 / 1 / 5 : ( فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85)
غافر )
4 / 2 : وعن أن السبب هو أنهم لا يؤمنون بالله جل وعلا وحده : تدبر قوله جل وعلا :
4 / 2 / 1 : ( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) الزمر )
4 / 2 / 2 : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) غافر )
4 / 2 / 3 : ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً (46) الاسراء )
4 / 2 / 4 : ( قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَنَذَرَ وَحْدَهُ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (70) الاعراف ) هذا قول قوم عاد للنبى هود عليه السلام .!
أخيرا
ما هو الفارق بين قوم عاد فى الزمن البائد والمحمديين فى عصرنا البائس ؟ !
السؤال الثانى
هل يجوز للمؤمن أن يتعاطف مع الحاكم الظالم المستبد ؟
إجابة السؤال الثانى :
نعم . بغض النظر عن المواكب والمظاهر الخادعة فهو يعيش فى سجنين : سجن ظاهرى من الحراسات حوله ، وسجن داخلى نفسى من الشكوك والقلق والارتياب والخوف من إنتقام قادم ، أو من خيانة يتوقعها من أقرب الناس اليه . وهو يعالج هذا بالمزيد من الظلم ليحمى نفسه ، وكلما إزداد ظلما إزداد خوفا ، وكلما عزل احد القادة ساورته الشكوك فى قيادات أخرى . وليست هذه حياة ؛ أن يعيش فى سجنين معا ، ثم عليه أن يبتسم ويبدو قويا جريئا . كل هذا يهون أمام جحيم الآخرة . بإيجاز : الفرعون المستبد مهما طال بقاؤه فى الحكم فهو فى عذاب يعانيه وحده ، ثم ينتهى قتلا أو عزلا وسجنا . ثم يلقى عذابا فى جهنم خالدا فيها أبد الآبدين ، لا تخفيف فيه ولا خروج منه . فى جهنم يأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت . قارن هذا بانسان مؤمن مسالم لا يظلم أحدا ، وهو قانع راض بقضاء الله وقدره ، وهو وثيق الصلة بربه جل وعلا ، يرى فى الصلوات الخمس طمأنينة للنفس وراحة للقلب . يتمتع براحة البال والتى لا تعادلها ثروات العالم .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن السماء والسماوات وعذاب البرزخ ونعيمه
- عن ( مسّ شيطانى / البخارى / القبلات /دعاء ابراهيم / يضطهدونن ...
- عن ( يعطيك العافية / الله المؤمن )
- عن : ( الأوراد / ربنا فى ضهرى )
- الموت المؤقت والموت الدائم
- عن ( حوارات ):
- عن ( السعودية وأمريكا / حديث حب الدنيا رأس كل خطيئة )
- ( ف 4 ) ( أولو الأمر ) فى الشورى الاسلامية
- عن ( عانس سوداء / حرف / السرقة من كافر )
- عن ( آه من حماس / الباقورى والدين والتدين )
- ( ف 4 ) الشورى الاسلامية هى حُكم الشعب وليس حكم الفرد
- عن ( الامام الترمذى الكافر الكذاب )
- عن ( شهد الله ، والله يشهد )
- العلاقات الخارجية للدولة الاسلامية العلمانية
- عن : ( هل الملائكة تحارب مع حماس ؟ / تسع آيات وبصائر ومثبور ...
- عن ( مواقف من الصلاة / كعب الأحبار )
- لمحة سريعة عن (جريمة قتل الأطفال والنساء بين اليهود والمحمدي ...
- عن ( الاحتراف الدينى / الصوم والهدى فى الحج / القاموس القرآن ...
- عن ( شريعة قتل الأولاد / كعب الأحبار )
- يسألونك عن إسرائيل


المزيد.....




- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( المحمديون وقوم عاد ، المستبد يستحق الشفقة ! )