أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( مدرسة اللاسلطوية / الفرقان )















المزيد.....

عن ( مدرسة اللاسلطوية / الفرقان )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7810 - 2023 / 11 / 29 - 16:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
السلام علیکم یا دکتور صبحي منصور الیوم كثير من الشباب في العالم معجبون بأفكار مدرسة اسمها لاسلطوية ، أو على الأقل معجبون بجزء من أفكار هذه المدرسة.وقد اتهمهم معارضو هذه المدرسة عبر التاريخ بالفوضوية، لكن الدراسة الأكاديمية للمدرسة الفكرية اللاسلطوية تظهر أن ذلك غير صحيح من وجهة نظر الأكاديميين والفلسفة السياسية.
سماها الفوضى من جانب المعارضین وهذا الامر غیر صحیح ومرفوض من المنظر الاکادمی ، وغالبًا ما تطلق عليها دول العالم الثالث اسم الفوضى، وهو أمر غير صحيح من وجهة النظر الأكاديمية. يتبع العديد من المفكرين مثل نعوم تشومسكي هذه المدرسة .
أنا لست مهتمًا بالسياسة ولا أريد دعم هذه المدرسة، لكن العديد من المراهقين والشباب المهتمين بالسياسة ينجذبون إلى هذا التفكير أو على الأقل يعجبهم بعض أفكارهم. وبعض مؤلفي "لا سلطوية"، عندما يقرأون القرآن، يعتقدون أن الشيطان رمز لشخص مناهض للسلطوية، فيمجدون الشيطان. وهذا ما يجعل بعض المتدينين يقولون لهذه الحركة المناهضة لاسلطویة برمتها أنهم عبدة الشيطان . في حين أن بعض الكتاب لا سلطویة يمجدون الشيطان، ليس كلهم، وحتى أولئك الذين يمجدون الشيطان ليسوا في الواقع عبدة الشيطان، بل يعتبرون الشيطان رمزا لشخص يعارض الاستبداد. وفي رأيي أنهم لا يقولون الشيء الصحيح وقد أسيء فهمهم لأنه يقول في القرآن: الله حق إن الله حق مهم جداً لأن أولئك الذين لاسلطویة يقولون أنه ليست لدينا مشكلة مع الهياكل المنطقية والعادلة. عندما نعرف الله على أنه الحق ، حكمه حق وليس جائراً، وقد يقول المؤلفون من أ لمحبین الشيطان أن هذا هو ادعائكم بأن الله على حق، ولكن الجواب هو أن الشيطان نفسه لا يدعي بحسب القرآن.
أن الله طاغية وهو ضد الطغيان . قد يقولون لماذا ترجع إلى القرآن الجواب هو أنك ترجع إلى القرآن، أن الشيطان لم يستمع إلى كلام الله، فالقرآن هو مصدره، وهناك لا توجد مثل هذه الكلمة هناك. أريدك أن تعيد قراءة فلسفة لا سلطویة والمادة الأكاديمية عنها وقصة إبليس في القرآن لترى هل من الممكن اعتبار إبليس لاسلطویة فأنا ضد ذلك وفي رأيي كان كذلك هو ليس لاسلطویة . ما هی رائیکم في هذه القضیة؟ السوال الثاني : قد يقول البعض إن الله أمر الشيطان أن يسجد لآدم، أو قال أن يسجد لله من أجل خلق آدم، فهناك اختلاف بين المفسرين، لكن يقول البعض: في الحالتين الله أمر الشيطان للسجود لآدم أو بسبب خلق الإنسان يسجد لله. لقد أعطى الله أمرًا خاطئًا لأن الشيطان كان متدينًا، وكثير من الناس متعطشون للدماء وقساة ، لذلك كان أمر الله خاطئا . وهذا ليس رأيي، فأنا أعتبر الله الحق والعدل والملك القدوس . لكن سؤال بعض الناس هو هذا، وإذا أعطيت الإجابة على هذا السؤال الثاني بناء على المنطق والعقلانية، سأكون ممتنا .
إجابة السؤال الأول :
أولا :
أرجو أن تقرأ لنا أكثر لتوفر وقتنا وجهدنا . ومثلا فإن :
1 ـ شرحنا كيف نفهم القرآن فى كتاب منشور . بإيجاز : لا تدخل على القرآن بفكرة مسبقة تريد إثباتها أو نفيها ، ولا بد أن تحدد معنى الكلمة القرآنية من السياق القرآنى نفسه ، المحلى والموضوع ، وأن تتبع السياقات وتجمعها وتبحثها معا تطلب الهداية . بالتالى فإن من تتحدث عنهم لا شأن لهم بالتدبر القرآنى ، هم كبقية المواشى البشرية من أئمة الأديان الأرضية الذين يدخلون على القرآن الكريم يبغونه عوجا ، ولا يزدادون به إلا خسارا . وأقوالهم أحقر من أن أضيع وقتا فى قراءتها . ويكفينى زبالات المحمديين المتوارثة ، وهى كالجبال الراسخة .
2 ـ موضوع السجود لآدم ، هو إختبار للملائكة من الملأ الأعلى ، وكان منهم إبليس . يتمثل الإختبار هو فى الطاعة للآمر جل وعلا بغضّ النظر عن الأمر نفسه . أمرهم أن يسجدوا لآدم المخلوق من طين . اسرع كل الملائكة بطاعة الأمر لأنه الآمر هو الله جل وعلا. الوحيد منهم هو ابليس الذى عصر واستكبر وجادل فطرده الله جل وعلا من برازخ الدنيا ليكون مع الجن فى البرازخ الأرضية .
ونفس الاختبار تعرض له آدم وزوجه . فى موضوع الأكل من نعيم الجنة البرزخية مع عدم الاقتراب من شجرة معينة . المفروض هو الطاعة دون السؤال عن المغزى والحكمة . عصيا فطردهما الله جل وعلا الى الأرض المادية .
نحن أبناء آدم نعيش نفس الاختبار ، ومعنا حرية الإختيار . هناك أوامر إلاهية يراها البعض متناقضة ، مثل الأمر بالأكل والشرب ، والأمر بالصيام ، ومثل تحريم لحم الخنزير . ومثل تغيير الاتجاه فى الصلاة من البيت الحرام الى المسجد الأقصى ، ثم إرجاعهم الى البيت الحرام . إعتقدوا أن الكعبة وثن مقدس ، ونسوا أن الطاعة للآمر جل وعلا. المؤمن يطيع دون أن يسأل لماذا .
السؤال الثانى :
ما معنى الفرقان ؟ هل هو القرآن ؟ الذى أفهمه أن أصل الفرقان من الفرق بين شىء وشىء ، فما هى صلة الفرقان بهذا المعنى بالقرآن ؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ الفرقان هو الذى يوضح الفارق بين الحق والباطل ، أى يذكر الباطل ويرد عليه . وجاء هذا فى قوله جل وعلا :
1 / 1 : ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ) (18) الانبياء )
1 / 2 : ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً (81) الاسراء )
2 ـ جاء ( الفرقان ) إسما للتوراة ــ كتاب موسى ـ قال جل وعلا :
2 / 1 : ( وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) البقرة ). ( الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ ) فيه ترادف ، أى إسمان بمعنى واحد .
2 / 2 : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (48) الانبياء ). ( الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ ). هنا أيضا ترادف بواو العطف .
3 ـ جاء الفرقان إسما للقرآن الكريم فى قوله جل وعلا :
3 / 1 : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً (1) الفرقان )
3 / 2 ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) (185) البقرة ). هنا أيضا ترادف بواو العطف .
3 / 3 : ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ) (4) آل عمران ).
4 ـ والمرة الوحيدة التى جاء فيها الفرقان لغير الكتاب الالهى كان عن يوم موقعة بدر . قال جل وعلا : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) الانفال )



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( التسول والسائلين / زلفى )
- عن ( الحشر غرلا / الأحياء فى البرزخ / المساومة والجدال فى ال ...
- القرار فى الشورى للأغلبية
- عن ( سليمان والجن / الضّعف / نعى الميت / المجاهدون الشيشان / ...
- جولة فى عقل رفاعة الطهطاوى فى كتابه :( تخليص الابريز فى تلخي ...
- عن ( مستشار أوباما / الكذب / العمامة / أوّاب / العذاب للنفس ...
- عن ( الأمازيغ / ابن فرحان / سيرة ذاتية / الطلاق /الأقليات / ...
- إنتصرت حماس .!!
- عن ( المحمديون وقوم عاد ، المستبد يستحق الشفقة ! )
- عن السماء والسماوات وعذاب البرزخ ونعيمه
- عن ( مسّ شيطانى / البخارى / القبلات /دعاء ابراهيم / يضطهدونن ...
- عن ( يعطيك العافية / الله المؤمن )
- عن : ( الأوراد / ربنا فى ضهرى )
- الموت المؤقت والموت الدائم
- عن ( حوارات ):
- عن ( السعودية وأمريكا / حديث حب الدنيا رأس كل خطيئة )
- ( ف 4 ) ( أولو الأمر ) فى الشورى الاسلامية
- عن ( عانس سوداء / حرف / السرقة من كافر )
- عن ( آه من حماس / الباقورى والدين والتدين )
- ( ف 4 ) الشورى الاسلامية هى حُكم الشعب وليس حكم الفرد


المزيد.....




- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!
- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( مدرسة اللاسلطوية / الفرقان )