أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( يومه نحس / الإستسلام للمستبد )















المزيد.....

عن ( يومه نحس / الإستسلام للمستبد )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7815 - 2023 / 12 / 4 - 16:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
كنت رايح اعقد صفقة فركنت سيارتى على رصيف ، وعليه شيخ بيدعى للتبرع لمسجد تحت البناء وسمعته يقول الآية (وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ) وحديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( من بنى مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له قبرا فى الجنة ). قلت أتبرع حتى تنجح الصفقة . تبرعت بعشرة الاف جنيه ، ولكن خسرت الصفقة . وكان يوم نحس . هل ربنا حيعوضنى فى الآخرة ؟
إجابة السؤال الأول :
أولا :
1 ـ أنت لم تتبرع فى سبيل الله جل وعلا ، بل لبناء مسجد معروف مقدما أنه مسجد ضرار. يكفى ان الداعية لبنائه يستشهد بحديث مضحك كان الأولى بك ـ كمثقف ـ أن تفكر فى معناه . مسجد مساحته مفحص قطاة ، ماذا يعنى ؟ القطاة هو طائر صغير . مفحص قطاة يعنى المسافة التى تفحصها بقدمها يعنى مساحة بضعة سنتيميترات . هل هناك مسجد مساحته هكذا ؟ وهل يسع للصلاة فيه سوى النمل والحشرات الضئيلة ؟ ثم الحديث الكوميدى يقول على العموم ( من بنى لله مسجدا ) بمعنى أى انسان بنى مسجدا بهذا الحجم سيبنى الله جل وعلا له قصرا فى الجنة. يعنى إن نيتنياهو أو السيسى أو هتلر لو بنى هذا المسجد سيبنى له الله جل وعلا قصرا فى الجنة . ثم هذا الحديث الكافر يجترىء على غيب الرحمن جل وعلا ويتكلم عنه بما لم يقله جل وعلا فى القرآن الكريم . اسوأ من هذا إنه ـ ونستغفر الله العظيم ـ يجعل الله جل وعلا مقاولا للبناء . بالتالى فأنت تبرعت ليس فى سبيل الله جل وعلا بل فى سبيل الشيطان . هى مساجد الشيطان المخصصة لنشر البهتان والافتراء على الرحمن جل وعلا .
2 ـ رجل أعمال مثلك يعقد صفقات لا يمكن أن يتعامل إلا من يثق فيه ، ولا يمكن أن يعطى مالا إلا بعد تمحيص ، ومع ذلك فقد سارعت بإعطاء عشرة ألاف جنيه لشيخ لا تعرفه ، ولمسجد مجهول بالنسبة لك . أنت دليل على قابلية الخداع عند الناس ، سهل جدا خداعهم بالدين وبمجرد حديث يزعم قائله أن النبى محمدا قاله . هذا إذا كنت ساذجا مخدوعا . لو كنت عارفا بدور هذا المسجد مؤمنا بحديث الشيخ ( من بنى لله مسجدا ) فأنت فى أسوا حال ، ينطبق عليك قوله جل وعلا :
1 / 1 : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) الأنفال )
1 / 2 : ( وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) النحل )
ثانيا :
1 ـ الانفاق على نوعين :
1 / 1 : على المحتاجين والأقارب ، كقوله جل وعلا عن الصدقة الفردية : ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) البقرة )
1 / 2 : فى سبيل الله بالجهاد بالمال ، فى القتال الدفاعى وفى الدعوة للاسلام الحق الذى نزل به القرآن الكريم ، وفى عصرنا الدعوة لتبرئة الاسلام من أوزار وجرائم وإلحاد المحمديين . بدون هذا التبرع يقع الناس فى التهلكة .
1 / 2 / 1 : فى تشريعات القتال الدفاعى قال جل وعلا : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) البقرة ) بعدها قال جل وعلا : ( وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) البقرة ).
1 / 2 / 2 : وكما إن البخل عن الانفاق يؤدى الى التهلكة فقد جاء تفسيرها فى قوله جل وعلا محذّرا : ( هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) محمد ).
1 / 2 / 3 : وفى الاستعداد للقتال الدفاعى قال جل وعلا عن التبرع له : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (60) الانفال ). ما تنفقه فى سبيل الله جل وعلا يوفّه لك ، أو يخلفه .
ثالثا :
كيف يخلف الله جل وعلا وثيب من يتصدّق وينفق فى سبيل الله جل وعلا :
1 ـ وعد الله جل وعلا بأن يستجيب الدعاء حتى من الكافرين ، بدليل ان الانسان عند الكارثة من مرض أو غرق يستغيث بالله جل وعلا فينجيه . يكفى قوله جل وعلا :
1 / 1 : ( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) غافر )
1 / 2 : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة )
2 ـ ولكن الاستجابة الالهية تأتى بعلمه جل وعلا ، أى بما هو الأفضل لمن يدعو . قد تدعو بشىء لا يكون تحقيقه من مصلحتك . والأهم أن الناس تحصر الرزق فى المال فقط . هناك الأهم وهو الرزق الغيبى مثل النجاة من الحوادث وسلامة الجسد وتوفيق الأبناء والنجاح فى العمل ..الخ . بهذا نفهم قوله جل وعلا : ( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39) سبأ ).
السؤال الثانى :
شكرا للدكتور المحترم أحمد صبحي منصور . ما سبب استسلام الشعب لهؤلاء الحكام الغرباء عن البلد ؟ لماذا ثارت الشعوب الأوروبية على سلطة الكنيسة الكاثوليكية و تمردت على تحالف الملوك و الكهنوت المتمثل في رجال الدين الكاتوليك المسيطرين على مقدرات الشعب و خيرات البلد في القرون الوسطى و البداية كانت بالثورة البروتستانتية في ألمانيا ثم بالثورة الفرنسية و النتيجة ما نراه من فصل بين الدين و السياسة في أوروبا و لكن الأمر لم يتغير عند الشعوب السنية و لا الشيعية و لو قيد أنملة حتى أن القرون تكاد تتشابه عندنا و الأحداث مستنسخة في بلداننا . ما مرد ذلك . الأمر يتطلب بحثا جادا للمقارنة بين ما حدث عندهم و ما حدث عندنا . لعله اختلاف المذاهب و الأديان أو اختلاف الشعوب . لعل الدكتور أحمد صبحي منصور يجد متسعا من الوقت ليجيبنا يوما ما عن هذه الأسئلة المحيرة .
إجابة السؤال الثانى :
أجبنا على هذا كثيرا . ونضيف الى ما سبق من إجابات فصلا قادما فى كتابنا عن ( ماهية الدولة الاسلامية )، فى كيفية إقامتها ، وننشر مقالاته الآن .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثروة بين المجتمع والفرد فى الدولة الاسلامية
- عن ( ديمقراطية الاسلام / ومعنى الأرض )
- عن ( دولة أفخاذ ستان / الليبرالية / ليس الاسلام عربيا فقط بل ...
- التناقض بين الدولتين: الإسلامية والدينية
- عن ( دولة منزوعة السلاح / عند الاحتضار / إقامة الديمقراطية / ...
- عن ( الحلف والحنث / عصا موسى / وجوب الهجرة )
- ثقافة الشورى الاسلامية
- عن ( مدرسة اللاسلطوية / الفرقان )
- عن ( التسول والسائلين / زلفى )
- عن ( الحشر غرلا / الأحياء فى البرزخ / المساومة والجدال فى ال ...
- القرار فى الشورى للأغلبية
- عن ( سليمان والجن / الضّعف / نعى الميت / المجاهدون الشيشان / ...
- جولة فى عقل رفاعة الطهطاوى فى كتابه :( تخليص الابريز فى تلخي ...
- عن ( مستشار أوباما / الكذب / العمامة / أوّاب / العذاب للنفس ...
- عن ( الأمازيغ / ابن فرحان / سيرة ذاتية / الطلاق /الأقليات / ...
- إنتصرت حماس .!!
- عن ( المحمديون وقوم عاد ، المستبد يستحق الشفقة ! )
- عن السماء والسماوات وعذاب البرزخ ونعيمه
- عن ( مسّ شيطانى / البخارى / القبلات /دعاء ابراهيم / يضطهدونن ...
- عن ( يعطيك العافية / الله المؤمن )


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( يومه نحس / الإستسلام للمستبد )