هنري كيسنجر: -إذا كنت لا تستطيع سماع طبول الحرب فلا بد أنك أصم- ، ديلي سكويد

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 7821 - 2023 / 12 / 10 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هنري كيسنجر: "إذا كنت لا تستطيع سماع طبول الحرب فلا بد أنك أصم"

فريق ديلي سكويد ٢٠١١
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية – في اعتراف لافت من جانب وزير الخارجية الأسبق في عهد نيكسون، هنري كيسنجر، يكشف ما يحدث في الوقت الراهن في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط.

في حديثه من شقته الفاخرة في مانهاتن، كان رجل الدولة الأكبر سنا، هنري كيسنجر، الذي سيبلغ من العمر 89 عاما في شهر أيار، متقدما للغاية في تحليله للوضع الحالي في المنتدى العالمي للجغرافيا السياسية والاقتصاد.

إن الولايات المتحدة تطارد الصين وروسيا، وسيكون المسمار الأخير في النعش هو إيران، التي هي بالطبع الهدف الرئيسي لإسرائيل. لقد سمحنا للصين بزيادة قوتها العسكرية و لروسيا بالتعافي من المرحلة السوفييتية، لمنحهم إحساسا زائفا بالشجاعة، وهذا سيخلق زوالا أسرع لهم. نحن مثل مطلق النار الحاد الذي يجرؤ على المبتدئ أن يلتقط البندقية، وعندما يحاولون، يكون ذلك بمثابة بانغ بانغ. ستكون الحرب القادمة شديدة للغاية بحيث لا يمكن أن تفوز بها سوى قوة عظمى واحدة، وهي نحن. ولهذا السبب فإن الاتحاد الأوروبي في عجلة من أمره لتشكيل دولة عظمى كاملة لأنهم يعرفون ما سيأتي، ومن أجل البقاء، يجب على أوروبا أن تكون دولة واحدة متماسكة. إن إلحاحهم يخبرني أنهم يعرفون جيدا أن المواجهة الكبرى على وشك الحدوث. آه كم حلمت بهذه اللحظة المبهجة."

“سيطروا على النفط، تسيطرون على الأمم؛ السيطرة على الغذاء يعني السيطرة على الناس.

ثم أضاف كيسنجر: "إذا كنت شخصا عاديا، فيمكنك إعداد نفسك للحرب بالانتقال إلى الريف وبناء مزرعة، ولكن يجب أن تأخذ معك أسلحة، لأن جحافل الجائعين سوف تتجول. وأيضا، على الرغم من أن النخبة سيكون لديهم ملاذاتهم الآمنة وملاجئهم المتخصصة، إلا أنهم يجب أن يكونوا حذرين أثناء الحرب مثل المدنيين العاديين، لأن ملاجئهم لا تزال معرضة للخطر.

وبعد أن توقف لبضع دقائق لجمع أفكاره، تابع كيسنجر: "لقد أخبرنا الجيش أنه سيتعين علينا الاستيلاء على سبع دول في الشرق الأوسط من أجل مواردها، وقد أكملوا مهمتهم تقريبا. نعلم جميعاً رأيي في الجيش ، لكن يجب أن أقول إنهم أطاعوا الأوامر بشكل فائق هذه المرة. إنها مجرد نقطة الانطلاق الأخيرة، أي إيران التي ستقلب الميزان حقا. إلى متى يمكن للصين وروسيا أن تقفا متفرجتين وتراقبان أمريكا وهي تقوم بعملية التنظيف؟ سوف يستيقظ الدب الروسي الكبير والمنجل الصيني من سباتهما، وهنا سيكون على إسرائيل أن تقاتل بكل قوتها وأسلحتها لقتل أكبر عدد ممكن من العرب. ونأمل أنه إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن نصف الشرق الأوسط سيكون إسرائيليا. لقد تم تدريب صغارنا جيدا خلال العقد الماضي أو نحو ذلك على ألعاب وحدة التحكم القتالية، وكان من المثير للاهتمام رؤية لعبة Call of Duty Modern Warfare 3 الجديدة، والتي تعكس تماما ما سيأتي في المستقبل القريب من خلال برمجتها التنبؤية. شبابنا، في الولايات المتحدة والغرب، مستعدون لأنهم تمت برمجتهم ليكونوا جنودا جيدين، وقودا للمدافع، وعندما يُطلب منهم الخروج إلى الشوارع ومحاربة هؤلاء المجانين من مواطني تشين وروس ، فسوف يطيعون أوامرهم. ومن الرماد سنبني مجتمعا جديدا، نظاما عالميا جديدا؛ لن يكون هناك سوى قوة عظمى واحدة متبقية، وهذه القوة ستكون الحكومة العالمية التي ستفوز. لا تنسوا أن الولايات المتحدة تمتلك أفضل الأسلحة، ولدينا أشياء لا تمتلكها أي دولة أخرى، وسوف نقدم تلك الأسلحة إلى العالم عندما يحين الوقت المناسب.

وفي نهاية المقابلة. تم إخراج مراسلنا من الغرفة بواسطة مرافق كيسنجر.

تحديث: قمنا بزيارة السيد كيسنجر مرة أخرى في عام 2018 لإجراء مقابلة متابعة .

ملاحظة المترجم: كنت قد قرأت اللقاء واللقاء الذي يليه في عام ٢٠١١ ولم أصدق وقتها ما تفكر به الادارة الأمريكية ولكن بعد سنتين تيقنت مما كان ظنون ، لكنني فقدت المقال والمصدر ، وللأهمية أضعها بين يدي القارىء العزيز.

المصدر:
======
https://www.dailysquib.co.uk/most-popular/3089-henry-kissinger-if-you-cant-hear-the-drums-of-war-you-must-be-deaf.html/

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل