أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم كويي - الأغنياء المحسنون لن يحلوا أزمة الجوع في أفريقيا















المزيد.....

الأغنياء المحسنون لن يحلوا أزمة الجوع في أفريقيا


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 7821 - 2023 / 12 / 10 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأغنياء المُحسنون لن يحلوا أزمة الجوع في أفريقيا
يان أورهان*
ترجمة:حازم كويي

تروج مؤسسة بيل وميليندا غيتس(مؤسس شركة ميكروسوفت،يعتبر من أكبر أغنياء العالم والتي تقدر ثروته ب 118 مليار دولار.المترجم) لنموذج زراعي فاشل في أفريقيا. وبدلاً من تخفيف أزمة الجوع المستمرة، فإنه يقوض قدرة الأفارقة على حل مشاكلهم.
لقد أنتج الجوع المستمر في العالم بعض الحلول الخاطئة. ومن بين هذه التحالفات الأكثر تأثيراً، التحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا (AGRA)، الذي أطلقته في عام 2006 مؤسسة بيل وميليندا غيتس بالتعاون مع مؤسسة روكفلر والعديد من المنظمات الدولية وحكومات بلدان الشمال العالمي وبعض الحكومات الأفريقية. . وتدعم الحكومة الفيدرالية الألمانية أيضاً التحالف من خلال وزارة التعاون والتنمية الاقتصادي الفيدرالي (BMZ) بحوالي 25 مليون يورو بين عامي 2017 و2025، خاصة من خلال مشاريع في بوركينا فاسو وغانا ونيجيريا.
تأسس تحالف AGRA المسجل في الولايات المتحدة للحد من الجوع في أفريقيا من خلال نهج "الثورة الخضراء" الذي تقوده الشركات.
وَعَدَ التحالف العالمي من أجل أفريقيا بمضاعفة الإنتاج الزراعي ودخول 30 مليون أسرة زراعية صغيرة الحجم بحلول عام 2020، وبالتالي خفض معدلات الجوع والفقر إلى النصف في البلدان ذات الأولوية في المبادرة. كانت الوعود كبيرة، لكن المزارعين الأفارقة ومنظمات المجتمع المدني في أفريقيا وشمال الكرة الأرضية أنتقدوا التحالف منذ البداية.
في يوليو 2020، نشرت خمس منظمات أفريقية وخمس منظمات ألمانية دراسة مشتركة بعنوان "الوعود الكاذبة". كانت هذه الدراسة الأولى، التي قامت بفحص تأثيرات AGRA علمياً وفحص ما إذا كان AGRA قد حقق أهدافه. وبدلاً من خفض معدلات الجوع إلى النصف، أصبح الوضع في البلدان الثلاثة عشر ذات الأولوية بالنسبة للمنظمة أسوأ في الواقع منذ إطلاق التحالف العالمي ضد الجوع. ارتفع عدد الجياع في بلدان التحالف الأفريقي بنسبة 30 في المائة من عام 2006 إلى عام 2020. وفي عام 2023، سيرتفع هذا العدد بنسبة 50% تقريباً، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة.
المزيد من الأدلة على عيوب التحالف جاءت من داخل التحالف نفسه، فبعد طلب قانون حرية المعلومات، اضطر التحالف إلى نشر تقييم مؤقت بشكل عام بالإضافة إلى تقييمات خاصة بكل بلد لأنشطته على موقعه على الإنترنت. قام ائتلاف من المنظمات الأفريقية والألمانية بتحليل تقييم AGRA والتقارير القطرية مع نتائج أكثر من واقعية.
علاقات التبعية.
الثورة الخضراء هي نهج سياسة التنمية الذي تم إتباعه بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم منذ الستينيات. وبمساعدة الشركات الزراعية، فإنها تعتزم إدخال أساليب زراعية تكنولوجية جديدة، وأسمدة صناعية وأصناف حديثة عالية الأداء، فضلا عن استخدام المبيدات الحشرية في بلدان الجنوب العالمي من أجل الحد من الجوع والفقر. ومع ذلك، فإن اعتماد بعض تقنيات الثورة الخضراء كان دائماً مثيراً للجدل، بما في ذلك، من بين أمور أخرى، إستخدام البذور الهجينة أو الأسمدة الاصطناعية، والتي كانت تستخدم بالفعل في الزراعة في آسيا وأمريكا اللاتينية، وبدرجة أقل، في أفريقيا.
وينتقد العلماء أن حزمة التكنولوجيا غير مستدامة، وتؤدي إلى إنخفاض طويل الأمد في خصوبة التربة، وتسمم إمدادات المياه الجوفية، وتؤدي إلى إفقار العديد من صغار المزارعين غير القادرين على زيادة غلات محاصيلهم أو أرباحهم نظراً لارتفاع تكاليف هذه الممارسات الزراعية لتحقيق زيادة كافية.
ويفترض AGRA أن صغار المزارعين قادرون على مضاعفة إنتاجية محاصيلهم باستخدام المزيد من المدخلات الزراعية، وهو ما يؤدي بدوره إلى مضاعفة الدخل. ومع ذلك، حتى تقييم AGRA الخاص يُخلص إلى أن الدخل من بيع المحصول الرئيسي، الذرة في مشاريع AGRA منخفض للغاية. ففي تنزانيا، يبلغ متوسط الإيرادات من مبيعات الذرة، والتي يتم توليدها بشكل إضافي من خلال المشاركة في مشروعات AGRA ، 77 دولاراً أمريكياً لكل أسرة سنوياً. ويبلغ خط الفقر الرسمي في تنزانيا 250 دولاراً للشخص الواحد سنوياً، أو حوالي 500 دولار لأسرة مكونة من شخصين بالغين. من خلال بيع "ذرة AGRA "، لا تنتج الأسرة الزراعية الصغيرة المتوسطة سوى حوالي 15 بالمائة مما تحتاجه من الدخل حتى يصل إلى خط الفقر في تنزانيا. في المتوسط، تضم الأسرة في تنزانيا خمسة أفراد من بينهم أطفال، وهو ما يوضح أيضاً مدى انخفاض الدخل الناتج عن AGRA في الواقع. لم يتم إدراج النفقات الإضافية لبذور AGRA الباهظة الثمن والأسمدة غير العضوية والمؤدية إلى خسارة الأعمال.
ظلت تكلفة الأسمدة غير العضوية في الإرتفاع منذ عدة سنوات، وغالباً ما تكون الأسعار في أفريقيا أعلى من متوسط سعر السوق العالمية. ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع تكاليف النقل في أفريقيا. بلغ متوسط سعر السوق العالمية لنيتروجين اليوريا في مايو 2022، 549 دولاراً أمريكياً للطن، و1,233 دولاراً أمريكياً في كينيا، و1,216 دولاراً أمريكياً في غانا. وهذا يضع كلاً من الولايات والمزارعين تحت ضغوط هائلة عند شراء المواد اللازمة للزراعة الصناعية، والتي يعتمدون عليها في المقام الأول من خلال AGRA وغيرها من مبادرات الثورة الخضراء.
على الرغم من أن تحالف AGRA والجهات الفاعلة الأخرى مثل الحكومة الألمانية،الذين صرحوا علناً أنهم ليسوا على علم بأي حالات مديونية من قبل المزارعين الذين شاركوا في مشاريع AGRA، فقد تم تسليط الضوء على هذه المشكلة في تقييم مشاريع AGRA في غانا بتكليف من وزارة التنمية. ويعتبر المزارعون المشاركون في المشاريع، أن نهج AGRA محفوف بالمخاطر للغاية. وهناك أدلة كثيرة على أنهم يلجأون بانتظام إلى الديون عندما يكون الحصاد سيئاً. وذكروا أنه حتى مع وجود محاصيل جيدة، فقد اضطروا إلى استخدام أكثر من 80 في المائة من دخلهم من الحصاد لدفع ثمن البذور والأسمدة.
ويتلخص أحد العناصر الأساسية في نهج الزراعة في أفريقيا في بناء شبكات تجارية بحيث يتم تزويد المزارعين بالمواد الخام للثورة الخضراء، وخاصة الأسمدة غير العضوية والبذور الصناعية - على أوسع نطاق ممكن. ووفقا لـ AGRA، فإن هذا يفتح فرص المبيعات للشركات التي تنتج المواد الزراعية. ولهذا الغرض، يتم تدريب ما يسمى بالاستشاريين على مستوى القرية في العديد من مشاريع AGRA. يقومون بتعليم المزارعين كيفية أستخدام المدخلات الصناعية للثورة الخضراء. وتلعب المشاورات أيضاً دوراً رئيسياً في مفهوم AGRA، إذ من خلالها فقط يمكن تحقيق هدف الوصول إلى ملايين صغار المزارعين.
وإذا نفدت المشاريع وبالتالي نضب التمويل، فقد ينهار نظام الوصول إلى الموارد الصناعية الخارجية وتوزيعها. علاوة على ذلك، فإن استخدام AGRA للاستشاريين المحليين يعزز التبعيات المنهجية، بدءاً من حقيقة أن عملهم يعتمد على مدخلات صناعية خارجية. ويصبح المزارعون أيضاً معتمدين ليس فقط على المدخلات الموصى بها كجزء من المشاريع، ولكن أيضاً على الشركات التي تنتجها. وهذا يوضح مدى عدم استدامة نهج AGRA وتعرضه للأزمات.
مبيدات حشرية شديدة الخطورة.
توصلت التحليلات التي أجرتها مؤسسة روزا لوكسمبورغ، الخبز من أجل العالم، وFIAN، وINKOTA، ومنتدى البيئة والتنمية إلى إستنتاج مفاده، أن مشاريع AGRA في غانا تستخدم مبيدات حشرية محظورة أو مثيرة للجدل إلى حد كبير في الاتحاد الأوروبي. استخدام المبيدات الحشرية ينتهك أيضاً إرشادات الحكومة الفيدرالية. ووفقاً لتحليل المنظمات المذكورة، فإن استخدام المكونين النشطين، البروبانيل والبيرميثرين، غير المعتمدين في الاتحاد الأوروبي، ينتهك "الإطار المرجعي للشراكات الإنمائية في القطاع الزراعي والغذائي" الصادر عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والسياسات الاجتماعية والاقتصادية للبنك الدولي المعايير البيئية.
تم تصنيف العنصرين النشطين، البروبانيل والبيرميثرين، من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) على أنهما مكونان نشطان من الدرجة الثانية، وبالتالي يعتبران "خطرين إلى حد ما". بالنسبة للمبيدات الحشرية من هذه الفئة، يجب مراعاة احتياطات السلامة العالية بشكل خاص وفقاً للمعايير الأخرى المذكورة في الإطار المرجعي لـ BMZ. ووفقاً لوكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، يجب عدم دخول الحقول التي يتم فيها تطبيق المبيدات الحشرية التي تحتوي على البروبانيل أثناء الرش ولمدة 24 ساعة بعد الاستخدام. ويجب أن تشمل معدات حماية المزارعين، من بين أمور أخرى، قفازات مقاومة للماء وأحذية وجوارب مقاومة للمواد الكيميائية.
يجب تخزين البيرميثرين في مكان بارد وجاف وجيد التهوية، وخالي من المواد القابلة للاشتعال ومصادر الحرارة. لا يجوز إعادة استخدام الحاويات الفارغة. يجب أن يبقى المبيد مغلقا. وهذه كلها معايير استبعاد لاستخدام هذه المبيدات من قبل صغار المزارعين، كما ثبت في العديد من المنشورات العلمية حول استخدام المبيدات في أفريقيا.
بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم المبيدات الحشرية التي تحتوي على المكونات النشطة غليفوسات وأوكسيفلورفين في مشاريع AGRA في غانا. لا يزال الغليفوسات معتمداً حالياً في الاتحاد الأوروبي، ولكن من المعروف أنه مثير للجدل إلى حد كبير. ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، وهي جزء من منظمة الصحة العالمية، فإن الغليفوسات "من المحتمل أن يكون مادة مسرطنة" للبشر. وأعلنت الحكومة الألمانية في إتفاقها الائتلافي، أنها ستزيل المنتجات التي تحتوي على الغليفوسات من السوق بحلول نهاية عام 2023. تمت الموافقة على أوكسيفلورفين في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2024، ولكن لم تتم الموافقة عليه في ألمانيا. مثل البيرميثرين،الذي يتم تصنيفه على أنه "يحتمل أن يكون مادة مسرطنة".
تشكل العديد من المبيدات الحشرية تهديدا لصحة الإنسان أو البيئة. ووفقا لدراسة أجريت عام 2020، يعاني 385 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من التسمم الحاد بالمبيدات الحشرية كل عام، مقارنة بما يقدر بنحو 25 مليون حالة في عام 1990. وهذا يعني أن حوالي 44% من 860 مليون مزارع وعامل زراعي في جميع أنحاء العالم يعانون من التسمم كل عام. العديد من المبيدات الحشرية المستخدمة في الجنوب العالمي محظورة في الاتحاد الأوروبي لحماية الصحة أو البيئة، ولكن بفضل منظمات مثل AGRA وغيرها، تغمر هذه المواد الضارة السوق الأفريقية وتشكل تهديداً للمزارعين الأفارقة.
وتكشف التقييمات الخاصة المذكورة أعلاه أيضاً، كيف يمارس التحالف بشكل منهجي نفوذاً سياسياً على تشريعات الأسمدة والبذور في البلدان المتضررة - بما في ذلك عن طريق إرسال موظفين أو تقديم دعم مالي مباشر للوزارات أو الهيئات الاستشارية للحكومات الأفريقية. وبهذه الطريقة، يعمل التحالف نفسه على تعزيز إطار مؤسسي في عدد من البلدان ذات الأولوية، والذي يضفي الشرعية على مناهج الثورة الخضراء من خلال القوانين والشروط الإطارية، وبالتالي يحاول جعلها مُلزمة.
على سبيل المثال، يوضح تقرير التقييم الخاص بنيجيريا، كيف أن الضغط من أجل إدخال قوانين البذور التي يدعمها AGRA موجه في المقام الأول نحو مصالح الصناعة. وفي غانا، قام التحالف بتمويل الوكالات الحكومية التي تعمل على إصلاح السياسات بشكل مباشر - أربعة منها في مجالات البذور والأسمدة غير العضوية. وفي أوغندا، قام التحالف بدعم منصة وطنية مهدت الطريق للقطاع الخاص من خلال مراقبة جودة الأسمدة. إن تأثير ذلك للصناعة على الظروف السياسية يزيد من فرص المبيعات لمنتجات الثورة الخضراء وللشركات الدولية مثل شركة الأسمدة يارا، وهي شريك في مشروع AGRA. وقد ساعد تأثير AGRA على تشريعات البذور والأسمدة في البلدان ذات الأولوية الأفريقية على ترسيخ نموذج الزراعة الصناعية بعمق في العديد من الأطر والقوانين.
الثورة الفاشلة.
في خريف عام 2022، أعلنت AGRA عن تغيير صورتها في منتدى الثورة الخضراء الأفريقية السنوي (AGRF). منذ ذلك الحين، أسقطت AGRA عبارة "الثورة الخضراء" من اسمها. وفي الوقت نفسه، قدمت AGRA أستراتيجيتها الجديدة بشعار وعلامة تجارية جديدة. تعد أستراتيجية (2023 حتى2027) إلى حد كبير أستمراراً للبرامج والمبادرات التي تم تطويرها في بداية AGRA. التحالف من أجل السيادة الغذائية في أفريقيا، وهو أكبر حركة مجتمع مدني في القارة تجمع بين المزارعين ومربي الماشية والسكان الأصليين، أنتقد بشدة التحالف من أجل أفريقيا:أنَ التغييرات كانت "تجميلية"، و"اعتراف بفشل" مشروع الثورة الخضراء و"الهاء ساخر" عن الحاجة الملحة إلى تغيير فعلي للمسار. ومنذ عام 2023، لم يعد المنتدى نفسه يسمى منتدى الثورة الخضراء الأفريقية، بل المنتدى الأفريقي للنظم الغذائية.
وفي المنتدى الأفريقي الأخير، عقدت منظمات المجتمع المدني الأفريقية مؤتمراً صحفياً دعت فيها إلى وضع حد للثورة الخضراء الفاشلة. وسلط المتحدثون الضوء على كيفية قيام التحالف بقيادة نموذج التنمية الذي يزيد الاعتماد على المدخلات الصناعية ويقوض قدرة النظم الغذائية في أفريقيا على الصمود. ودعوا إلى التحرك بشكل حاسم بعيداً عن الأسمدة غير العضوية المستوردة وغيرها من المواد الكيميائية، وبدلاً من ذلك نحو الزراعة الإيكولوجية، التي تعمل على تنشيط التربة وحماية النظم البيئية. » وقالت ليونيدا أودونغو، المؤسس المشارك لمنظمة(Haki Nawiri Africa)، وهي منظمة غير حكومية في شرق إفريقيا: “إن أفضل الأشخاص الذين يمكنهم حل مشاكل أفريقيا هم سكان القارة نفسها”.
ستكون الخطوة المهمة هي أن تقوم الحكومات المانحة في الشمال العالمي بإنهاء كل الدعم السياسي والمالي لـ AGRA. ومع ذلك، لا تزال العديد من الحكومات تلتزم بمبادئ الثورة الخضراء التي عفا عليها الزمن، على سبيل المثال من خلال دعم مبادرة إطعام أفريقيا، التي يدعمها بنك التنمية الأفريقي (AfDB)، من بين جهات أخرى، ومنظمة One Acre Fund أو التحالف العالمي من أجل التنمية. (التحالف العالمي للأمن الغذائي GAFS).
وبدلا من ذلك، ينبغي إعادة تنظيم السياسات الزراعية والغذائية العالمية - مع التركيز على الزراعة الإيكولوجية وإعمال الحق في الغذاء.
الزراعة الإيكولوجية هي ممارسة زراعية تقلل من الحاجة إلى المبيدات الحشرية والأسمدة غير العضوية، أو تستخدم العمليات البيولوجية بذكاء لزراعة الغذاء. هناك حركة أجتماعية تنمو حول الزراعة الإيكولوجية التي تعزز التبادل والأحترام مع المزارعين الذين ينتجون طعامنا. أحد الأهداف المهمة للزراعة الإيكولوجية هو تطوير حلول ملائمة محلياً لصغار المزارعين الذين يعملون بالموارد المتاحة دون تدمير البيئة.
والسؤال الحاسم هو ما إذا كانت عواقب الحرب في أوكرانيا، وآثار تغير المناخ، والعدد المتزايد من الجياع والعديد من الأزمات الأخرى في العالم تفتح أعيننا، وما إذا كان بإمكاننا دفع التحول الزراعي الضروري إلى الأمام. أم أن العالم سيتمسك بالثورة الخضراء الفاشلة ويتعثر أكثر في الكارثة؟

*يان أورهان: مدير برنامج السيادة الغذائية في مؤسسة روزا لوكسمبورغ.



#حازم_كويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية الجديدة تلوح مرة أخرى في الأرجنتين
- عودة صعود الصين الى أحد المراكز العالمية. القسم الثاني
- البرازيل: أصلاحات واسعة النطاق ضد الفساد.
- عودة صعود الصين الى أحد المراكز العالمية
- نقاط القوة والضعف في النظام الاجتماعي في الصين
- الأمة الصينية والسياسة في شين جيانغ الفصل التاسع من كتاب - إ ...
- “البحر يحدد وتيرة ومدى التغير المناخي”
- عضوة الكونغرس الأمريكي،ألكسندريا كورتيز ورحلتها الأخيرة إلى ...
- الاشتراكية كاقتصاد مختلط مخطط.الفصل الثامن من كتاب-إعادة أكت ...
- هل الديمقراطية الليبرالية هي الديمقراطية الوحيدة؟الجزء2
- هل الديمقراطية الليبرالية هي الديمقراطية الوحيدة؟
- عمل الصيغتين العامتين للأشتراكية في الصين
- تحول الصين من خلال هيمنة الحزب الشيوعي على المجتمع
- الحزب الشيوعي الصيني كإمبراطور شيوعي.
- الأشتراكية أم رأسمالية الدولة. الفصل الثالث من كتاب-إعادة أك ...
- أَرق دنغ شياو بينغ والحلم الصيني
- الجانب الآخر من وجهة نظر الضفدعة
- في أصل مجرة درب التبانة
- الحرب في أوكرانيا - لماذا تحتاج أوروبا إلى سياسة انفراج جديد ...
- في الذكرى الـ 125 لميلاد العبقري الأندلسي فيديريكو غارسيا لو ...


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم كويي - الأغنياء المحسنون لن يحلوا أزمة الجوع في أفريقيا