أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كريمة مكي - السيد أفيخاي أدرعي: أمازلتَ بعدُ في ضلالك القديم؟!














المزيد.....

السيد أفيخاي أدرعي: أمازلتَ بعدُ في ضلالك القديم؟!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7820 - 2023 / 12 / 9 - 10:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


السيد المتحدّث العربي باسم جيش اسرائيل:
تأمّلت كثيرا ما قاله عنّا و عنكم قائد جيشكم الرّاحل، فظننتكم كلّكم قارئين و ظننتك، و أنت المتكلّم بلغتي، قارئا جيّدا و من الفاهمين!
غالطني موشي دايان عليه من الله ما يستحق.
فاحذر أن يغالطك بعد اليوم جنرالاتك و احذر خاصة أن تغالط نفسك بعد درس الطوفان الأليم.
كفى اليوم مغالطات لجمهور العرب الذين هم لك سامعين: أيّ جيش هذا الذي تتحدّث باسمه و تُبرّر فظاعاته ثم تريدنا أن نصدّقك و ننقلب على حبّنا لفلسطين؟
إياك أن تظن أنك ستكسبنا إلى صفّك و أنت تتودّد إلينا بكلمات عربية مُهذّبة و بآيات بيّنات من قرآننا الكريم لتدعونا إلى السّلام بادعاءات باطلة تَصِيرُونَ فيها أنتم ضحايا الإرهاب المساكين و الظالم الغاصب: شعبنا المقاوم في فلسطين.
أرجوك يا سيد أدرعي، لا تستنجد طويلا بأحاديث نبينا الأكرم على غير هُدى: إن لم تفهمها حقّا أو كنتَ لا تؤمن بها فلا داعي لتُذكِّرنا بما نحفظ من سُنّة نبيّنا عليه صلوات الله و سلامه.
كفى استبلاها لنا و استخفافا بصدق بصائرنا...قد قلت لك، قبلاً، إنّنا أمّة اقرأ و إنّا لِما في صدوركم، و الله، لقارئين!
فهلاّ انتفعت بقولي هذا و وقفت على معناه و على كلّ معاني درس الطوفان العظيم!
هل تصدّق، يا ابن العم:
و الله ما انتظرت منك أن تتمادى، إلى اليوم، في ضلالك القديم و أن تسمح لجنرالاتك أن يستمرّوا في ظلمكم بعد أن فعلوا فيكم الأفاعيل و التي ما كان أبدا لِيرضاها لكم سيّدنا يعقوب أبوكم إسرائيل.
و الله لقد تصوّرتك بعد طوفان الأقصى من منصبك تستقيل و تُعلن انضمامك إلى صفوف الحق و قد صرت تعرف من بعد طول التضليل، إلى أي كفة، اليوم، ميزان الحق يميل.
أمازلت بعدُ متردّدا؟؟؟
أمازلتَ بصوت الحق المزلزل تستهين!!
اسمعني يا سيد أفيخاي: دعني أختصر عليك الطريق فاني أمقت التكرار و التطويل!!
إني متألّمة حقا لحالكم اليوم بعد تحطم أسطورة السّلاح المُرعب و الجيش الذي لا يُغلب و مخابراتكم التي تسمع دبيب النمل حول مستوطناتكم و تقبض و لو على أصغر نملة فلسطينية تضبطها تتسلق جدار الفصل العنصري الذي أقمتموه على أرض فلسطين فإذا بنا نضبط مخابراتكم يومها و هي متلبّسة بالشخير و تنام ملئ جفونها عن شواردها فجر السابع من أكتوبر ألفين و ثلاث و عشرين.
أنا لست أقلق علينا اليوم... أنا فقط قلقة عليكم أبناء العم!
نحن تعوّدنا الهزيمة لأنّها من شروط النصر لأصحاب الحق الموقنين!
لذلك نحن نخفي نصرنا القادم في قلوبنا و ننقل أنواره في جيناتنا و قصائدنا المجهولة لأحفادنا القادمين!
أنا متألمة اليوم فقط لخيبتكم المبكرة و تَلطّخ صورتكم المنمّقة أمام العالم بأسره...
يبدو أن قناع التمثيل لا يمكن أن يُخفي أكثر مما أخفى حقيقة قَتَلَة الأطفال و الحوامل و الشيوخ و الأنبياء و المرسلين!
لذلك...
و بعد عَرَّاكُمْ طوفان الأقصى من فوقكم و من تحتكم و من قريب و من بعيد فإني أدعوك، يا أيّها الجندي المصدّق، إلى الآن، بكذبة قوّة إسرائيل، أدعوك إلى تحويل مجرى كلامك الطويل إلينا عن السّلام و المحبّة إلى أسماع جنودكم الخائفين المرتجفين.
لكم يحتاج جُندكم المرعوب إلى تهدئة و تطمين... و إلى تفهيم إلى أنّ مصلحته العليا تكمن فقط في التسليم اليوم بالحق في السّلام لشعب بني إسرائيل!
لا شكّ أنّ شعبكم بأكمله مؤمن بحاجته لعيشة طيّبة آمنة، و لكنّ جندكم المغرور هم المُكابرون و لسوف يندمون، إذ ليست القوّة في أن تُمسك بيديك أقوى سلاح و فؤادك فارغ من الإيمان كما كان يوما فؤاد أم موسى.
لا سلاح على الأرض أقوى من سلاح اليقين بالنّصر في قلوب الموقنين!
تذكّر هذا جيدا، يا سيد افيخاي، لكي لا تتفاجأ بما هو أقوى بعد حين!!
لقد أردت أن أقول لك و قبل فوات الأوان بأنك كنز ثمين من أجل السّلام يا سيد، أفيخاي، فأرجو أن تلتقط اللحظة التاريخية و لا تكن كبقيّة الجنود الخائفين: كن جنديا في سبيل الحق أوّلا و قبل أن تنظر للعرق أو اللغة أو اللون أو الدّين.
حدّث جنودكم عن أصحاب الحق الذين كانوا قبل نزولكم عليهم آمنين..
حدثهم عن ديننا و نبينا و قرآننا و اتلو عليهم، كما تفعل معنا، آيات من كتابنا الحكيم...سيهدؤون و لكلمة الحق سيهتدون.
طبطب عليهم ليلقوا أسلحتهم و عوض الذهاب إلى ʺمتساداʺ للانتحار كأسلافهم، دعْهم يعترفون بالحق لفلسطين و يستغفروا الله على دماء سفكوها و دمار أحدثوه بأمر أولياءهم الشياطين عسى الله يغفر لهم و لك أيضا.
(يتبع)



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إِلَيْكَ... يَا ابْنَ العَمْ: لاَ نَامَ وَ لَا اطْمَئَنْ مَن ...
- وَ هَلْ أَنَا اخْتَرْتُهُمْ؟!؟
- نحن قوم للأدب خُلِقْنَا
- للسّياسة، في تونس، نساء... لَسْتِ، يا عبير موسي، منهن!!
- امرأة القلم
- في يدها القلم و في رأسها القضية.
- إلى رئيسنا الصالح المُصلح: حتّى ينصلح لكم البال!!
- أَيُنْسَى دَمُ الصِّبْيَانْ؟!
- قُلْ يَا ابْنَ العَمْ: وَ هَلْ أَنْتُمْ تَقْرَؤُونَ حَقًّا؟!
- إلى الطاهر بن جلّون: الشاعر إمّا يكون مُتنبي أو لا يكون!
- على باب الخمسين...
- ارفعوا أيديكم رجوعا للحق و استسلاما!!
- لا تبني وطن غيرك...لن يبني وطنك غيرك!
- و اسمعي يا عَمّة لمفخرة الجزائر و كلّ العرب
- احذري يا عَمَّة من التآمر على حبّ الوطن!!
- حركة ʺالنهضةʺ : الحلّ ليس هو الحلّ
- هل يعرف محامي المخلوع طباخ الرّئيس؟؟؟
- عن المحامي الذي أراد أن يكون بورقيبة!!
- المحامي المغرور الذي لا يعشق الظهور
- استغاثة قاضي أمريكي...


المزيد.....




- الحوثيون يحذرون: لدينا خيارات حاسمة وجريئة وصعبة في حال استم ...
- أعراض غير واضحة لالتهاب الزائدة الدودية
- روسيا بصدد إنشاء نظام مثيل لـ-ستارلينك-
- أسباب آلام أسفل الظهر
- 10 دول أوروبية ترفض الحديث عن ضمانات أمنية لأوكرانيا
- الجيش الأميركي يدمر 4 طائرات مسيرة لميليشيا الحوثي
- بوتين يصل الصين في زيارة تهدف لتعميق الشراكة الإستراتيجية
- الفلسطينيون الناجون من النكبة يحتفظون بـ-مفاتيح- العودة
- مع زيادة نفوذ حزب مودي.. تمثيل المسلمين في البرلمان الهندي ي ...
- مسؤولون: واشنطن بصدد تقديم خطة لسحب قواتها من النيجر 


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كريمة مكي - السيد أفيخاي أدرعي: أمازلتَ بعدُ في ضلالك القديم؟!