انت لست حبيبتي: قصة قصيرة

صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 7814 - 2023 / 12 / 3 - 11:19
المحور: الادب والفن
    

كان الازدحام كبيرا ، مثات من المتابعين حضروا اليوم على دعوة منتدى الادب لحضور محاضرة عن مساعدة الازواج لزوجاتهم الكاتبات .
بدا مدير الجلسة بحديث موجز عن ضرورة التعاون بين الزوجين في مجال الادب وكل انواع الفنون الاخرى وانه من المعروف ان اعلب الزوجات يقفن بجانب ازواجهن مساندات لهم في طريقهم الشائك الطويل ، ولكن موقف الازواج يختلف بين زوج واخر .
، قالت الكاتبة مها :
- زوجي معي في كل خطوة اخطوها ، حين اكتب اريه كتابتي فيوجهني الى ما يراه مناسبا في تحسين الكتابة وصقلها ، وقال الاستاذ محمد زوجها :
- انا بجانب زوجتي اوجهها الى ما اجده جميلا من كلمات موحية وعبارات تبرز المعنى الجميل .
وقال الاستاذ فريد صديق الكاتبة مها :
- وانا ايضا مع الكاتبة مها .
ارتفعت اصوات بعض الحاضرين :
- انت دائما معها ، تنشر لها ما تكتبه في جريدتك ، وتثني عليها وتمدح افكارها التي تصفها بانها بناءة !
ارتفع صوت احد الحاضرين :
- وزوجتك ؟ هي كاتبة ايضا ومجيدة ، وانا اقرا لها باستمرار ، واتابع ما تكتبه وهي معروفة لنا نحن جيل الشباب .
صفق الجمهور لزوجة فريد وكانت حاضرة تستمع ، وطالبوا بان تقول كلمتها بهذه المناسبة :
- السيدة بثينة ماذا تقولين بهذه المناسبة ، قوليها صراحة دون تزويق :
- لا اقول شيئا ، لقد منحني القارئ تأييده !
- وزوجك اين هو ؟
- زوجي معي يساندني دائما ولكن جلسة اليوم مخصصة للكاتبة مها ، وقد حضرنا كلنا .
- هذه الجلسة عامة .فهل يحضر زوجك في الجلسات التي تخصص لك ؟
- نعم ، يحضر احيانا !
- لكننا لم نسمعه يوما يتحدث !
- هو حر يفعل ما يشاء!
تسمع عاصفة من التصفيف تنطلق
يسمع بعض الحاضرين الاستاذ فريد وهو يوجه كلمة بصوت خافت لزوجته بثينة :
- انت لست حبيبتي ، فماذا يمكنني ان اقول بمثل هذه المناسبات ؟

#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل