أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - زهايمر : قصة قصيرة














المزيد.....

زهايمر : قصة قصيرة


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 7745 - 2023 / 9 / 25 - 17:53
المحور: الادب والفن
    


زهايمر
لا احد تعرفين هنا ، حصلت على عنوان من ارتبطت به في ساعة ضعف ، حدثك عن الحب والاخلاص وكيف يهوى الانسان بنتا من بنات حواء ويفضلها على النساء كلهن ولا يرى امرأة اخرى ، مهما قابل من النساء ، استقبلوك في هذا البلد فقد عرفت انهم قوم كرام يحتفون بضيوفهم ، ما زالت كلماته تقرع شعورك :
- قتلتني هذه المراة !
تبحثين عن اسرته هنا هو مريض جدا بعد عشرة ثلاثين عاما وبالرغم من كل تضحياتك يهاجمك امام بني قومه ، نساء ورجال يسهر معهم ويدافعون عنه ضدك انت التي حرمت نفسك من كل المباهج التي تتمتع بها المتزوجات ، قرات عن كل هذه المتع واخبرتك صديقاتك المقربات انهن كثيرا ما عشن هذه المباهج ولكن لم تتوقفي يوما لتسألي نفسك :
- ولماذا انا محرومة من كل هذا النعيم ؟
لم يخطر ببالك يوما انك سوف تزهقين من عشرته التي ارهقتك كثيرا وسلبت منك شبابك وجمالك ، وصلت هنا لتجدي احدا من اسرته ، فان الكلمات التي كانت لا ثير نقمتك اصبحت الان تسبب لك الما ممضا ، لا احد هنا يمكن ان يساعدك ، اخته التي كانت تستقبله وترحب بمجيئه اخبروك انها انتقلت الى الرفيق الاعلى ، ولم يفكر يوما ان يصحبك معه لتسافرا الى بلده كما يفعل الرجال عادة ، جاء الى بلدك ورحب به اهلك وعرفته على افراد اسرتك ،اباك وامك واخاك الكبير واختك التي تكبرك بعامين ، وكان يبيت في منزلك ، ابوك وافرد اسرتك كلهم يعاملونه بحب وينظرون اليه كأحد ابنائهم ، ورغم الكلمات المعسولة التي اسمعك اياها في بداية معرفتك به الا انه توقف عنها حينما استقر في منزل ابيك متمتعا بحقوق الابناء ولا يسأله احد عن الواجبات ، وصلت هنا لتجدي من يساعدك ، فمن ارتبطت به مريض انت تطعمينه وتلبسينه من عرقك وهو مريض ويعتبر كل الناس ان هذا واجبك ، فأين حقوقك التي لا تعرفين عنها شيئا ، وهو الان مريض ، ولا تستطيعين ان تجدي الطبيب المداوي وقد صرفت على علاجه كل ما تملكين ، وكلماته تقتلك :
- ماذا قدمت لي ؟
طلبت منه مرارا ان يذهب كل منكما الى حال سبيله ، وكل مرة يجابهك :
- لن اطلقك وليس لك حقوق عندي !
اصدقاؤه الذين قدموا الى بلادك واستقبلتوهم بترحاب كثيرا ما وقفوا ضدك في مناقشاتكما الكثيرة التي يحرص دائما ان تجري امام اصدقائه وصديقاته الذين يتجمعون في منزل ابيك كل ليلة حميس رجالا ونساء يضحكون ويمرحون ويغادرون دون ان يشكروك .وحين تستيقظين صباحا للذهاب الى دوامك تفاجئين بمائدة الطعام وقد ملئت بكؤوس المدام ، شربوها في منزل ابيك وانت نائمة .
اصبحت حالته صعبة جدا لا تقدرين عليها وتريدين شخصا يقف بجانبك فقد تعبت دون جدوى ، الاصدقاء الذين كانوا يزورنه تضاءل عددهم بمرور الايام ، اخر صديق جاءه قبل اسبوع وفوجيء :
- من انت ؟
ترتسم علامات الحيرة على محيا الصديق ويغادر دون ان يقول شيئا وانت قد تضاعف تعبك ، يخاطبك وقد تناسى انه في بيت ابيك :
- من انت ايتها المرأة ؟ وماذا تفعلين هنا ؟



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمال المتهم : قصة قصيرة
- مستقبل نظريات الاتصال
- الخدعة : قصة قصيرة
- اصرار : قصة قصيرة
- اتهام: فصة قصيرة
- حلم ينبثق : قصة قصيرة
- افشوا السلام : قصة قصيرة
- الاعمى : قصة قصيرة
- السفر : قصة قصيرة
- الرحيل : قصة قصيرة
- هل الفقر قدر ؟
- انفصام : قصة قصيرة
- رواية تأشيرة السعادة : الجزء الثالث والاخير
- رواية تأشيرة السعادة : الجزء الثاني
- العزيمة : قصة قصيرة
- مدارسنا بين الامس واليوم
- المتسول : قصة قصيرة
- الوظيفة : قصة قصيرة
- المحفظة قصة قصيرة
- تأشيرة السعادة : رواية : الجزء الاول


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - زهايمر : قصة قصيرة