أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالرحيم قروي - وانها لثورة حتى النصر 13














المزيد.....

وانها لثورة حتى النصر 13


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7807 - 2023 / 11 / 26 - 01:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


من ارشيف المقاومة
حكاية الفدائية الفلسطينية / زكية شموط .

من أبرز العمليات الفدائية التي نفذتها المناضلة «أم مسعود» وضع عبوة داخل بطيخة كبيرة زنتها 20 كلغ،
بعدما أفرغت محتواها، وارتدت معطفاً محشواً بالديناميت وحملت ابنها ذا الأشهر التسعة على يدها، والعبوة داخل سلة باليد الأخرى،
قبل ترك السلة والمعطف للتمويه وانفجرت في سيرك بلغاري في مدينة حيفا المحتلة،
ما أدى إلى مقتل 15 إسرائيلياً وعشرات الجرحى،
وأخرى تحت شاحنة محملة بتفاح من الجولان كانت يجرى عليها مزاد لصالح جيش الاحتلال، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى الصهاينة.
ولكن لم تعتقل إلا بعد سنوات مع زوجها ووالديها وأفراد عائلتها، وسجنوا جميعاً .
لم تكن زكية شموط وزوجها قد حكم عليهما بعد، ومُورست عليهما أعنف أساليب التعذيب، فمن شدة الضرب والصعقات الكهربائية التي تلقّتها زكية في إحدى جولات التعذيب،
التي لم يُراعَ وضعها كونها امرأة حامل،
فقدت وعيها،
عندها أحضروا طبيب السجن الذي كشف عليها قائلاً: "إن الطفل الذي تحمله زكية شموط سينزل من بطنها مشوه أو ميت"، وفي 18 شباط 1972 شهدت زكية آلام المخاض و هي في زنزانتها الانفرادية و لم يفتح لها الباب واستمرت زكية بالصراخ،
حتى لم يعد يصدر أي صوت من زنزانتها، ليرتفع بعد قليل بكاء طفل،
والدم كان يتفجر من تحت باب الزنزانة إلى الخارج بسرعة كالماء،
ثم فتحت السجّانات الباب، وإذ بزكية مطروحة أرضاً، مغميٌّ عليها، والطفلة ما زالت متصلة بأمها، والدم يغمر المكان،
فقامت السجينات، منهن
المناضلة فاطمة برناوي
و المناضله تريز هلسا.
و المناضله حنان مسيح ،
بقص الحبل السري الذي كان يصل بين الأم والطفلة.
في عام 1985م، كان يجري الحديث عن عملية تبادل أسرى فلسطينيين مع الاحتلال الإسرائيلي،
الذي رفض اطلاق سراح زكية، فأوقف الرئيس ياسر عرفات العملية،
حيث قالوا له: «نريدها أن تموت بالسجن».
عندها رفض «أبو عمار» إتمام عملية التبادل وفاءً منه لتضحيات المناضلة الفلسطينية زكية،
وتواصلت المفاوضات عبر وسيط، إلى أن اضطر الاحتلال الإفراج عن زكية بعد ان امضت 15 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل .
وبعد إطلاق سراح زكية وزوجها محمود خلال عملية التبادل، انتقلا إلى تونس للعيش هناك، إلى حين استهداف منزل «أبو عمار» في «حمام الشط»، لينتقلا مع أفراد العائلة إلى الجزائر، حيث لحقت بها البنات الثلاث دولت وهالة وناديا، فيما حرصت أن يبقى الصبيان مسعود وعامر في فلسطين المحتلة.
توفيت المناضلة زكية شموط رحمها الله تعالى بتاريخ 16 سبتمبر 2014م عن عمر ناهز 69 سنة إثر مرض عضال بمستشفى "عين النعجة" العسكري، ودفنت في مقبرة زرالدة في الجزائر.
الثوار لا يموتون بل يخلدهم التاريخ.



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأنها لثورة حتى النصر 12
- وانها لثورة حتى النصر 11
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة81
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة80
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 79
- وإنها لثورة حتى النصر10
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 78
- في الحياة ما يستحق الذكرى 13
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 77
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 76
- ليس كل ما يلمع ذهبا 2
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 75
- وإنها لثورة حتى النصر9
- في الحياة ما يستحق 11
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 74
- وإنها لثورة حتى النصر8
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 73
- وأنها لثورة حتى النصر7
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة72
- وإنها لثورة حتى النصر6


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالرحيم قروي - وانها لثورة حتى النصر 13